حزب الدعوة اكثر المضحين وتلبية لنداء المرجعية
    الأربعاء 10 سبتمبر / أيلول 2014 - 08:47
    وليد سليم
    الحكومة الحالية كانت بحاجة الى تنازلات حتى وان كان ذلك على حساب الحقوق الانتخابية وما افرزته صناديق الاقتراع وهو ما طالبت به المرجعية الدينية بالتغيير في تركيبة الوجوه السياسية وقد رأينا استجابة الحزب بصورة كبيرة رغم انهم اصحاب الصوت الاعلى عددا في الانتخابات الاخيرة هم ومن معهم في كتلة دولة القانون ولو كانت تلك الاصوات يمتلكها غيرهم من الكتل السياسية لتفردوا بكل مواقع الدولة العراقية ودفعوا باتجاه الخضوع للقانون والدستور العراقي الذي ينص على ان من يتملك اعلى الاصوات له الحق في اختيار الحكومة التي يريد ولذلك لم نجد صدى هذا الامر واضحا في خطابات الكتل السياسية التي كان موقفها سلبيا جدا في رفع سقف الطلبات والمطالبة بالعديد من المناصب واصبح كل مكون يطالب بوزارة او وزارتين او اكثر وهذا ما لاحظناه في جلسة الثقة للحكومة هناك حيث من كان يزعل على البرلمان ويخرج وهناك من يتفاوضون معه من اجل اعادته الى قاعة البرلمان واقناعه بوزارة او منصب معين وهذا بحد ذاته ليس صحيحا في القياسات الوطنية كما ان فرض الشروط المستعصية والصعبة والغير دستورية كانت في اجندات الكتل السياسية جميعا .

    ومن الواضح ان الدعوة وبما تمتلكه من مقاعد ومعهم باقي مكونات دولة القانون لم يتسنموا مقاعد متعددة من الوزارات رغم مقاعدهم الكثيرة والاغلب فليس سوى رئيس الوزراء من حزب الدعوة وكتلة الدعوة لديها اكثر من 54 نائبا وهذه التضحية والتنازل جاء استجابة حقيقية لرأي المرجعية الرشيدة وبياناتها وتوجيهاتها .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media