سياسة العبادي في حل الخلافات السياسية
    الجمعة 12 سبتمبر / أيلول 2014 - 20:10
    سهيل نجم
    العملية السياسية في العراق معقدة جدا باتخاذها منحى المحاصصة السياسية والتكتل والتمحور في اطار بعض الاحزاب مع بعضها الاخر وهو الامر الذي يجعل من عملية البناء السياسي صعبا جدا لتحريك وسائل البناء الحقيقي للدولة العراقية .

    لقد شاهدنا الكيفية التي تشكلت بها الحكومة الحالية وكيف ان الارادة الحقيقية التي ارادها الدكتور العبادي في رسم سياسته للمرحلة القادمة ولكنها جاءت بما لا تهوى الافكار ولا المخططات التي وضعت لها وفي كل الاحوال هذا هو ديدن الحكومات التي تتشكل على اساس المحاصصة ، ولكن ربما بالحنكة التي يمكن أن  تتوافر لدى السيد العبادي وسهولة تعاطيه وانفتاحه على كل القضايا من اجل حلها وفقا لدستور البلاد ولا يمكن بحال من الاحوال أن يجعل من مزاجيات بعض المسؤولين في الكتل السياسية الية لعمل الدولة وقد قالها لهم على اسس واضحة حين وقف الجميع تحت البرلمان انه قادر على حل جميع القضايا والتزم بذلك طالما تكون عن طريق الدستور والياته ومبدأ المشاركة السياسية الفعلية وليست السياسة الفوقية التي تعطي بعدا انفراديا يحاول البعض ان يستولي به على الساحة العراقية بفرض القوة والارادات والاجندات التي ربما يكون بعضعها طارئا من خارج الحدود يريدها خفافيش السوء العربي وغيرهم وهو ما رسمته اياديهم من خلال مجاميع الارهاب الدولي التي يرسلوها الينا .

    الطريقة التي يدير فيها السيد العبادي توحي بالانفتاح الكامل على  الجميع ولا يترك في ذلك مجالا لأي منهم لكي يتذمر او يتآمر على العملية السياسية فيتجه صوب الخارج العراقي لأنه سيكون ورقة مكشوفة تماما امام الشعب العراقي والرأي العام وواجب الاعلام تعريته امام الشعب .

    فليس هناك حجة لاولئك الصقور الذين يمارسون العهر السياسي للنيل من العراق والوقوف امام تطوره وبيعه رخيصا في سوق الخراصين من السياسيين العرب ، فعلى كل الاطياف السياسية اذا ارادت لهذا العراق الخير ان تنفتح بشكل كامل على السيد العبادي للوقوف معه بقوة لغرض بناء العراق والخروج من الازمات الواحدة تلو الاخرى وعلى الجميع الابتعاد عن التعامل بوجهين وترك اسلوب الوقوف مع العملية السياسية بقدم والقدم الاخرى مع الارهاب .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media