أنقرة لن تحارب «داعش»!!
    الخميس 18 سبتمبر / أيلول 2014 - 09:50
    سالم مشكور
    إعلامي ومحلل سياسي
    مسؤولو إقليم كردستان منزعجون من الموقف التركي حيال خطر "داعش" على الاقليم (ليس على العراق)، لكنه لم يكن الموقف التركي الاول الذي يثير الكثير من الاسئلة حول حقيقة الموقف التركي منها، أو بالاحرى مدى علاقته بها، فمنذ دخول مسلحي هذه المنظمة الارهابية الحدود العراقية واستيلائهم على الموصل ومناطق أخرى، دارت الشكوك حول الموقف التركي ودوره في ما جرى. في أنقرة صدر أمر قضائي بمنع تداول أية أخبار عن "داعش"، برره البعض بالخوف على "الرهائن" الاتراك الذين كانوا موجودين في القنصلية التركية والبالغ عددهم تسعة واربعين شخصا، رغم ان السكوت التركي كان سائدا قبل الاحتجاز. شكوك أثارها البعض حول حقيقة ما جرى وأسئلة أثارها الكثيرون حول سبب اطمئنان أنقرة على مصير القنصلية عند دخول "داعش" وعدم إفراغها من موظفيها ومن الوثائق الموجودة فيها فور أو بعيد دخول مسلحي "داعش" .
    ليست الشكوك والتحليلات هي وحدها التي تثير الشبهات حول الدور التركي، فقد
    شنت الصحف المعارضة انتقادات للموقف الحكومي من "داعش" فصحيفة "زمان"  تساءلت عن سبب بقاء الحكومة صامتة على الأخبار التي تتناول تركيا في الغرب، ومن ذلك فتح مكتب في منطقة محمد الفاتح في اسطنبول لتنسيق وصول المقاتلين الأجانب الذين سينضمون إلى "الدولة الإسلامية!"، ولماذا لم يخرج أي مسؤول تركي، حتى قبل احتجاز الرهائن الأتراك، ليقول "بالنسبة لنا تنظيم (داعش) إرهابي، والمزاعم عن دعم تركيا له غير صحيحة"؟. وما هي صلات التنظيم داخل تركيا وعبور الحدود؟ ولماذا بقيت تركيا صامتة على المجازر ضد التركمان في العراق حيث إن "حزب العمال الكردستاني"، الذي تصنفه أنقرة إرهابياً، هو الذي تصدى لتنظيم "داعش" دفاعاً عن التركمان؟ ولماذا تأسس معسكر في "غازي عينتاب" للمقاتلين القادمين من الخارج ليعبروا من بعد إلى سوريا للالتحاق بالتنظيم من دون رقابة؟.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media