العبادي في بيت خطر ،، مثل قصة هابيل وقابيل
    الخميس 18 سبتمبر / أيلول 2014 - 14:37
    سهيل نجم
    احيانا وانت تسير في طريق ما وتواجه فيه بعض الغرابة او التوجس قد تشعر بالقلق تجاه ذلك او انك تعيش او تعمل في مكان ما في مؤسسة من المؤسسات التابعة للدولة او الحزب او المكون السياسي فتشعر بالقلق ممن حولك اما لتصفية حسابات او صراعات سياسية حزبية او تناحر لسبب ما على السلطة وغيرها من الامور .

    تسربت انباء عن ان السيد العبادي يتجه باتجاه ترصين الطوق الامني حوله تحسبا من محاولات اغتياله التي يتوجس من القيام بها بعض الذين هم على قرب من السلطة العراقية حيث قام بتغيير الطاقم الخاص والدائرة القريبة جدا لحمايته كما تم استبدال الفوج المخصص لحماية رئاسة الوزراء وهذا ما يدلل على ان الفوج تحديدا يتخلله العديد من العناصر المنتمية الى المليشيات المتشددة التي ترفض اجراءات العبادي الجديدة من قبيل تشكيل الحرس الوطني وكذلك بحجة الوقوف بوجه امريكا والاتفاقات التي ربما تتم في مواجهة داعش على الارض وان اول المعترضين على تلك الافعال هم عصائب الحق التي تجاهر وبشكل علني عن موقفها وربما سيكون من المؤكد ان الفوج الرئاسي لحماية مجلس الوزراء فيه العديد من تلك الجماعة وهنا لن تتوقف الحسابات عند مرحلة التدين والالتزام اخلاقيا بحكم الدين والشريعة ولا التاريخ والصحبة الاخوية سيكون لهما الاثر في ردع من يريد الانتقام او محاولة التصفية الجسدية للسيد العبادي  حيث يشير احد المسؤولين الامنيين الى تلك الحالة بالقول (من جهته، أكد مسؤول أمني رفيع في وزارة الداخلية تغيير العبادي لطاقم الحماية الشخصية الخاص به، فضلاً عن استبدال الفوج الرئاسي المخصص لمجلس الوزراء بآخر) وكما اراه انه يفكرون بعملية استباق يحاولون القيام بها خوفا من أي اجراء ربما يقوم رئيس الوزراء الجديد تجاههم وهي تخمينات لا وجود لصحتها ولم نرى واقعا على الارض ينبئ بذلك وانما الرجل منشغل جدا بما  هو أهم في تصحيح الاوضاع والقضايا المتعثرة والخروج من الازمة الامنية ، لذلك يمكننا القول ان الارتباط الوثيق لتلك الجهات المتشددة خلال سنواتها السابقة يوحي بما هو قادم من الايام وما تخفيه الاجندات ان يكون حالنا مثل حال هابيل وقابيل ولن يسعفنا غير الغراب الامريكي ليقول لنا كيف ندفن موتانا .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media