لوفيغارو: قبائل سنية سهلت غزو ثلث العراق من قبل متطرفي "الدولة الإسلامية"
    علي حاتم سلمان أبرز الذين يكيلون العداء للعملية السياسية في العراق
    الجمعة 19 سبتمبر / أيلول 2014 - 07:12
    بغداد (المسلة) - اعتبرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية ان القبائل "السنية" العراقية جزءًا من المشكلة، فمن خلال دعمها للارهابيين، حتى ولو كان ذلك ضمنيًّا، سهّلت معظم هذه القبائل في شمال وغرب العراق،غزو ثلث البلاد من قبل متطرفي "الدولة الإسلامية".

    وعلى ذات الصعيد، انتقدت الصحف الاردنية حديث السياسي العراقي، احمد الجلبي لمجلة "شبيغل اونلاين" بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" الارهابي "يتمتع بتأييد واسع في عدة مدن أردنية"، متوقعا ان "يحاول التنظيم استهداف الأردن اذا تمكن من تعزيز سلطته في العراق وسوريا".

    ومثلما في شمال وغرب العراق فان هناك حواضن ارهابية في المجتمع القبلي الاردني، تضم بينها ما يمكن اعتباره خلايا نائمة، ستستيقظ في الوقت الذي تراه مناسبا.

    واعتبر الجلبي "إن التنظيم يتمتع بتأييد واسع في عدة مدن اردنية، وحين يصلون إلى هناك سيكون ذلك ايضًا مفاجأة للجميع"، على حد قوله.

    وأضاف الجلبي "إن الجميع في الغرب ظنوا أن تنظيم الدولة الاسلامية حفنة من المسلحين، واستهانوا بقدراتهم الاستراتيجية والعسكرية.

    ويبرز الرجل العشائري علي حاتم سلمان، كأبرز الذين يكيلون العداء للعملية السياسية في العراق والذي عرف بتصريحاته الطائفية التي تنسجم مع خطاب الجماعات الارهابية.

    وغالبا ما يتبنى هذا الرجل القبلي القليلة الحنكة في السياسة مواقفا، تصب في مصلحة التنظيمات الارهابية، ما يثير الشكوك حول دوره في ادخال الجماعات الارهابية الى الاراضي العراقية.

    وعودة الى دور القبائل السنية العراقية، فان صحيفة "لوفيغارو" ترى ان بعض القبائل السنية العراقية اكتشفت خطأ مساندتها لـ"داعش"، فبعد ثلاثة أشهر من العيش تحت راية "الخلافة"، بدأت العشائر تغير من طريقة تعاملها مع متطرفي "الدولة الإسلامية"، ففي الأيام الأخيرة، تردد في الصحافة العراقية نبأ تنظيم القبائل هجوم مضاد ضد "الجهاديين" بعد تبني هذا الموقف في منتصف أغسطس من قبل العديد من شيوخ العشائر.

    وقد هاجمت الكتائب العسكرية في القائم (وهي مدينة في محافظة الأنبار) مواقع تحت سيطرة "الدولة الإسلامية"، هذه الكتائب التي شكّلها السكان المحليون، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "البينة".

    كما تبنّت قبائل أخرى نفس هذا الموقف كردة فعل على الفضائع التي ارتكبتها "الدولة الإسلامية"، وخاصّة بعد تغيّر الموقف السياسي لرئاسة الوزراء في العراق بقيادة رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي، الذي وعدَ بعدم قصف المناطق المأهولة بالسكان المدنيين.

     وبحسب دبلوماسي فرنسي في بغداد، فإنه "لا مفرّ من الاشتباكات بين القبائل والجهاديين"، حيث إنّ "القبائل دعمت التنظيم".

    واوردت الصحيفة ايضا ان "بعض العشائر السنية أجرت اتصالات مع المسؤولين الأمريكيين، كما قاموا بتوحيد الصفوف، ومن ذلك إنشاء مجلس مشترك بين العشائر في جميع أنحاء الأنبار، ولكن أيضًا في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى".

    واكدت الصحيفة ان "معظم هذه العشائر لاتزال تقاتل إلى جانب التنظيم الارهابي، وهم يسعون من وراء ذلك الى تحقيق الحكم الذاتي للقبائل السنية على غرار جيرانهم الأكراد، حيث اختارت القبائل، ومن خلفهم الأقلية السنية، حكمًا ذاتيًّا واسعًا في دولة فيدرالية بعد استبعاد استعادتهم للسلطة في بغداد".
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media