حسين البياع .... يعزف على العود، ويعالج السرطان
    الجمعة 19 سبتمبر / أيلول 2014 - 09:56
    قدس السامرائي
    برع  في زراعة  شجيرات لها القدرة للقضاء على الامراض  السرطانية، وعلى تحمل حرارة الشمس، والعيش مدة طويلة دون الحاجة الى سقيها  بالماء، وتستطيع هذه الشجيرات ايضا امتصاص الاشعاع الحراري والكيمياوي.

    قدم العديد من الابحاث الزراعية  لبعض المحافظات العراقية وقد سجلت نجاحات كبيرة من خلال التجارب الميدانية ولكن توقف العمل بتلك الابحاث بسبب  ظروف الحرب والقتل والتهديدات الذي جعلته يعود ثانية الى الدنمارك   وبأنتظار فرصة ثانية ليكمل ما بدأه  خدمةً لبلده الغالي .

    حسين علي غني والملقب بحسين البياع يمتلك مواهب عديدة اضافة الى ابحاثه التي ذكرناها فلديه القدرة ايضا على صنع الأعشاب الطبية وادوات التجميل  و صناعة الدواء من العسل الطبيعي الذي ينتجه في مزرعته الخاصة في كوبنهاكن

    واضافة الى دراسته علم الأعشاب الطبية في الدنمارك وابحاثه الزراعية وتنقله المستمر بين لندن والدنمارك لمتابعة اعماله ومزارعه التي تنتج العسل، الا ان للفن في حياته المجال الاوسع حيث يمتلك محلا  لصناعة العود  وهو محل معروف جدا في الدنمارك يرتاده الكثير من الفنانين العرب والدنماركيين

    تناقلت العديد من الفضائيات ووسائل الاعلام العربية  نشاطاته المتعددة وبات معروفا للجميع ..... لنتعرف عليه اكثر حملنا كامرتنا وطرقنا ابواب انشغاله لنقتطف هذا الحوار الصريح لقرائنا الكرام لنتعرف عن شخصية حسين البياع عن قرب

    وكان لنا هذا الحوار معه

    في البداية، نتمنى ان تحدثنا عن الاعشاب التي تتعامل معها، نوعها ومفعولها؟

    حسين البياع :  انا اعمل في صناعة الاعشاب الطبيعة ومن ضمنها الكريمات التي تخفي التجاعيد والشامبو والصابون من هذه الاعشاب لها فوائد كبيرة للجسم وخاصة للحوامل اللواتي تتأثر بشرتهن من الحمل وهناك اعشاب عديدة ومفيدة للجسم
    ما قصة النحال الذي هو لقبك الثان?
    حسين البياع: انا أملك منحل عسل مقره في الدنمارك وفي عدة مناطق منها : هايتوستر، أما ، وبكرستيانين هذه مناطق مشهورة في الدنمارك، انا استخرج العسل وكذلك اعمل الدواء من الغذاء الملكي وكذلك الشمع (بربولز) المادة الصبغية يستعمل للتحنيط وسد الثقوب للاشياء المتحركة التي تحركها الهواء تشبت بهذه المادة الصمغية. اما الشمع له فؤاد كثيرة للجهاز التنفسي والامعاء والقولون والمعدة ومهدأ جدا للأعصاب .. وهناك ايضا حبوب اللقاح التي تأتي من خلال تناقل النحل بين الزهور المعينة لها خواص جدا مهمة ومنها مايتعلق بالبشرة ونقاء الجلد ، فالمرأة التي تنهي الرضاعة وتفطم وليدها تستعمل هذه المادة كي ترجع صدرها الى الوضع الطبيعي . وهي هذه روح العسل كاما كانت هذه الحبوب متواجدة بكثرة في العسل ويكون له تأثر كبير تأخر الشيخوخة ، ولها  نتيجة مذهلة للعاقر والمصاب بمرض الشقيقة والترهلات في الجسم .

    بعد استماعي لهذه الفوائد الكثيرة للعسل هل جلبت لك ارباح كبيرة واستقبال شديد ؟ 

    حسين البياع: نعم لها استقبال شديد من الاصدقاء والمعارف الذين استعملوا واستفادوا من هذه الخبرة وليس هناك ارباحا كبيرة بقدر ما هي تساعد الناس على الشفاء والتواصل بممارسة اعمالهم بالشكل العادي وهذه  فرحتي الكبيرة التي تشجعني ان أقدم الكثير لهم ويصل انتاجي الى الناس عن طريق المعارف ونجاحي هو النتيجة التي يحصل عليها المريض.

    هل لديك فكرة ان تتوجة الى العراق بهذا الانتاج المذهل الذي يشفي المريض والمعروف ان العراق يستورد  ادوية فاسدة او تسرق من جهات عديدة مارأيك  ان تتوجه الى العراق حتى تلغي مسألة الأدوية التي تكون مغشوشة وتسبب في قتل الانسان البرئ؟

    حسين البياع: انا جدا معروف في العراق ولدي عدة مقابلات تلفزيونية على العراقية والبغدادية والفيحاء والفرات ومنشوراتي والفيسبوك لكن لا يوجد عندي وكلاء في العراق موثوق بهم لكي ارسل لهم الاعشاب او العسل . اعطيك مثال على طفل كان في العراق يوجد عنده مرض السرطان انا ارسلت له العسل الملكي الخاص  بعد طلب من والده وشرح لي حالة ولده الصحية التي تدهورت بسبب المرض واحدى عيونه  أصابها الحول   في اتجاه الانف وأشرت عليه ان يستعمله ابنه المصاب وهذا مجرب لان انا استعملته لعدة حالات ونجحت ومن بعد ان حصلت النتيجة  وطلب مني ان ازوده بكمية عالية من العسل وارسلت له عدت زجاجات من العسل وكانت ايضا تورزع للمرضى .
     
    هل انتشر عملك كنحال الى بقيت الدول العربية ماعدا العراق؟

    حسين النحال : نعم اتجهة الى الكويت وعالجت عدة حالات مرضية بالعسل وكانت ناجحة  وبقيت متواصل مع دولة الكويت الى ان انقطعت لفترة بسبب ظروف تنقلي بين الدنمارك ولندن وان شاء الله بعد استقراري سوف اتواصل مع الدول العربية وخاصة الكويت
     
    ماهي المعلومات التي سوف تزودنا بها عن الشجيرات التي زرعت في العراق في عدة محافطات وماهي فائدة تلك الزراعة ؟

    حسين البياع:  انا في كل لحظة وثانية افكر في بلدي العراق الحبيب ماذا ساقدم له، كان تفكيري ان اشتري بذور الشجيرات وازرعها في العراق بحوالي المئة نوع  للسيطرة على الاشعاعات التي تصيب الانسان بسبب الحروب التي مر بها العراق،.

     من خلال الفيسبوك استطعت ان اتوصل مع عدد من المهتمين المهندسين وشكلنا جمعية اسمها (جمعية المليون شجرة ) وانتشرت في العراق وبعثت لهم البذور من الصين ومن الهند من امريكا والبرازيل الارجنتين بحكم وجودي في اوربا اسهل عليهم تكاليف التنقل والبحث وانا لدي ايضا فهرست بأسماء هذه الاشجار ابحث عنها واشتريها وارسلها للعراق وارسلت البذور الى بلدية  ام قصر  وكانت  البلدية متعاونة معنا وجهزت لنا عشر بيوت ظل مع المعدات والعمال وكانت تزرع البذور بأشرافنا نحن جمعية المليون شجرة وينشرون زراعتها في جميع انحاء البصرة وتعاونت ايضا معنا كلية الزراعة في الكوت وفي النجف. وجامعة النهرين في بغداد وكلية الزراعة في الموصل ...

    ومن مشاريعنا ان كان النوع الذي يزرع في البصرة لم ينجح نزرعه في الشمال والعكس الصحيح، ادخلت الى العراق حوالي 150 نوع من الاشجار الجديدة وغير المعروفة في العراق اكثرها طبية ومفيدة لامراض السرطان والربو وغيرها نحن ادخلنا صيدلية متكاملة الى العراق ماعدا النباتات والزهور كدعم للنحالين في العراق وشجعنا نشرها في

    ماهو دور الحكومة في تقديم هذه المشاريع الكبيرة والمفيدة للعراق؟

    حسين البياع : حاولت ان اتصل مع الحكومة العراقية نعمل هذا المشروع بشكل واسع واكبر والتكاليف على حسابنا لكي نطور ونزرع اشجار تفيد العراق والعراقيين، طلبنا منهم المعدات والايادي العاملة فقط ، وهذا المشروع يكون كبير اي نزرع الاشجار بأتجاه الصحراء ومن بعد فترة ارسلت لي محافظة العمارة دعوة لدراسة الموضوع  وكذلك الاقبال كان من البصرة  سافرت الى العراق سنة 2003 واخذت المشروع معي ولكن مع الاسف كان الحكومة في ذلك الوقت مهتمة بالمناصب ومن سيحصل على كراسي الحكم وتعرقل المشروع،  فلو كان هناك اهتمام من الحكومة منذ سنة 2003 الى يوما هذا لكانت الاشجار الان كبيرة ولا يوجد اي عواصف رملية واشعاعات تؤثر على جسم الانسان لان هذه الشجيرات بعضها تمتص الاشعاع الكيمياوي، ولم  يكن ارتفاع درجات الحرارة في العراق والعلم يقول كلما تزرع اشجار اكثر كلما كثرت الامطار .

    وهل هناك فوائد اخرى للاشجار التي تريد زرعها في العراق ؟

    حسين البياع : نعم ان زراعة الاشجار وفكرة زراعتها بكثرة وانتشارها لتتكون الغابات التي يفتقر منها العراق ولا يوجد فيها مثل هذه الميزة  كذلك تعمل الاشجار على تصفية لهواء لابقاء الهواء النقي وخصوصا العراق اليوم يوجد فيه آلاف المولدات التي تلوث الجو بسبب انقطاع الكهرباء ونحن الان ادخلنا للعراق شجرة نادرة اسمها ( شجرة الباليونين) هذه الشجرة تصل الى اربع امتار خلال سنة واحدة وتم زراعتها في البصرة وبغداد واول من ادخلها الى العراق هي جمعيتي جمعية (المليون شجرة) ارسلت حوالي 40000 بذرة الى العراق هذه الشجرة من مميزاتها تحب ان تنمو في المناطق الملوثة والورقة عريضة جدا تمتص اكبر عدد من الملوثات في الجو تزرع قرب معامل الطابوق والكبريت وثاني اوكسيد الكاربون وخشبها من اغلى انواع الاخشاب في العالم لصناعة الالات الموسيقية والاثاث والمطابخ وهذه الاشجار تنمو بكل عمودي وبعد سبع سنوات تقطع ولكن تبقى لديها القدرة للنمو من جديد واورقها اجود انواع السماد  ومغذي للحيوانات
     
    ماسبب عدم تواصلك وتقديم مشروعك لحد الان من بعد ان تشكلت الحكومة والكل اخذ نصيبه بالحكم بعد ما كانت الحكومة مشغولة في تنصيب الحكومة؟

    حسين البياع: مع الاسف وصلتنا التهديدات المتكررة من قبل جهات مجهولة بعد ان سمعوا وتأكدوا ان المشروع الذي اريد ان اقدمه الى العراق مشروع مضمون وناجح الذي يجعل العراق من الدولة  الغنية باشجارها وتفيد العراقيين من دواء وهواء نقي وفوائد كبيرة .. ان  اي مشروع يفيد العراق يمنع او يقتل صاحبه لان نحن في زمن ان قدمت خير لبلدك تقتل او تخطف

     كان المفروص ان تصر يا استاذ حسين  وتواصل عملك في هذا المشروع ولا تسمع الى اي تهديدات  خدمة لبلدك فلو كان كل عالم ومثقف بعد التهديدات سوف يتوقف فان العراق سوف ينهار وستغل من قبل الحاقدين؟

    حسين البياع: نعم بعدها حاولت مرة ثانية وواصلت الاتصالات ولم اصغي لهذه التهديدات واستدعيت من قبل بعض الجمعيات في العراق ولكن بسبب ظروف الموصل وتكريت والدواعش اوقف المشروع وان شاء الله بعد ان تحل هذ المشكلة سوف اسافر الى العراق واقدم مشروعي الذي سيكون عمل احزمة خضراء بين البصرة والعمارة والناصرية  وكل محافظة من هذه المحافطات تعطينا معدات وايادي عاملة لكي نزرع في المشاتل وتتجة الى المحافظة التي تكون قريبة منها وكل جرة تعطينا 50 الف بذرة في السنة وهذه ستكون ثروة للعراق،

    ان شاء الله في الوقت القريب سوف اسافر الى العراق واريد ان اذكر ان جمعيتنا منتشرة في كل انحاء  العالم وكلنا متعاونون في خدمة عراقنا الحبيب لان هذا المشروع ايضا يجعل المهندسين الذين لم يجدوا عملا والطلاب والعاطلين عن العمل مشاركتهم في الزراعة والبناء  وكذلك بناء معامل للزيوت وصناعة الخشب وزيادة الثروة الحيوانية هذه كلها من زراعة الاشجار.  

    ما هي قصة العود وصناعتها  هل هي هواية ام انك درستها وتعلمت صناعتها على اايادي اساتذة كبار؟

    حسن البياع : انا اصنع العود بيدي، فلدي ورشة لصناعتها لاني تعلمت صناعة العود في الثمانينات على يد استاذي اسطة علوان الصالح الله يرحمه واستاذي نجم عبود الله يرحمه 

    في بدايات تعلمي لصناعة العود وانا عمري عشرين سنة و كنت اتردد الى حيدر خانة  وهي منطقة مهمة  كان يسكن فيها الاطباء والوزراء والعلماء وفنانين كبار،  وهناك منطقة من مناطق الحيدرخانة اسمها حسن باشا وهي عبارة فروع ضيقة كان يسكن فيها الحرفيين ومن ضمنها الطباعة والنقش على الخشب و النجارة وصناعة الألات الموسيقية والعود وكان من ضمن الذين يصنعون العود الاسطة علي العجمي وطاهر العجمي وأبنه محمد وبعدها محمد فاضل زهم اهم صناع للعود  كانوا ومعروفين استهوتني هذه المناطق وانا ترعرعت في مثل هذه المناطق والبيوت البغدادية القديمة وكنت اريد ان اشتري الة العود وتطلعت على معالم صناعتة العود من قبل الاساتذة الذين يصنعونها وهو شغل فني جميل ولترددي الكثير لهذه المنطقة اصبحت لي علاقات مع اصحاب المحل لصناعة العود وكنت اساعد احدهم لأنه كبير في السن ومن خلال معرفتي به تعملت الحرفة وكان كثيرا يساعدني لكي اتقن صناعته  كانت مجرد هواية ولكن بمرور الوقت بدأت احترف صناعتة ولحد هذه اللحظة  وبعد  خروجي من العراق سنة 1992 سافرت ولن تتح الفرصة ان امارس هوايتي  وبعدها اصبحت الظروف الامنية غير مستقرة في بلدي وخرج بعدها الكثير من الفانيين من اصدقائي والهاوين لحرفة صناعة العود وبعد المداولة معهم فتحت محلا في سوريا على حسابي وشجعتهم للعمل في الورشة وتطويرها لتكون لهم كسب مالي وتطوير مهاراتهم في صناعة الآلات الموسيقية.

      سافرت  الى الدنمارك بعد ان حصلت على الهجرة وبعد ان استقرت اموري  فتحت  ورشة للألات الموسيقية وخاصة ألة العود وقمت ببيع بعض الآلات الى اصدقائي ومن ضمنهم الجراح والدكتور العام والفنايين من ضمنهم الفنان محمد عبد الوهاب العراقي والفنان المبدع ناصر الحربي وبعض من الاصدقاء في الخليج  ..

     ان اغلب وقتي هو للقراء ودراسة البحوث لمشاريعي يوجد عندي مشروعين في لندن ونتعاقد مع الامم المتحدة ونتعاهد معها لزراعة 14 مليار شجرة في العراق هي طالبة الامم ان لكل دولة ان تزرع 14 مليار شجرة ونحن لدينا ارضية كجمعية اهلية غير ربحية انه نزرع مليون شجرة كي نستطيع ان نوقف التدهور البيئي للعالم بسبب الحروب والمعامل الكيمياوية وبلدنا محتاج  الى هكذا مشروع

    وفي ختام حديثنا قدمنا الشكر للاستاذ حسين البياع ونتمنى له التواصل في عمله لخدمة وطنه وان البلد يحتاج الى هكذا مشاريع لتنقذ بلدنا من الدمار وان بلدنا ينتظر ابنائه لحمايته من الكوارث الطبيعية والحروب  وتمنينا له السفر الى لندن بالسلامة  نتواصل معه على كل خطوة يقدمها وكل مشروع يثمر في اي بلد عربي


    قدس السامرائي
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media