بغداد (الصباح) - ساهمت معلومات استخبارية دقيقة ومسبقة في احباط محاولة تنظيم"داعش" الإرهابي اقتحام سجن العدالة في الكاظمية شمال بغداد، رغم ان العملية الارهابية الفاشلة ادت الى استشهاد 24 مواطنا وجرح العشرات. من جهته ، دعا وزير العدل حيدر الزاملي جميع الاقسام السجنية في بغداد والمحافظات الى اخذ الحيطة والحذر والتعامل مع المعلومة الاستخبارية حين وصولها والتعاون مع الاجهزة الامنية لصد اي هجوم ارهابي.وحث الزاملي ادارات السجون والحراس الاصلاحيين على العمل كمنظومة امنية واحدة ضد اي خرق قد يستهدف السجون، وبالاخص التي يتواجد فيها كبار مجرمي التنظيمات الارهابية.واكد الوزير في بيان تلقت"الصباح" نسخة منه انه تم التنسيق مع وزارة الدفاع وقيادة عمليات بغداد للتعاون في هذا المجال لتأمين حماية السجون، مشيرا الى ان العملية الارهابية التي استهدفت سجن العدالة في الكاظمية، تمت بسيارة مفخخة على البوابة الرئيسة وسقوط عدد من القذائف على محيط السجن ما ادى الى وقوع خسائر في صفوف المدنيين الابرياء.
وكانت قيادة عمليات بغداد قد اعلنت احباط القوات الأمنية محاولة "ارهابية" لاقتحام سجن العدالة في مدينة الكاظمية شمالي العاصمة.
وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن في بيان تلقت "الصباح" ، نسخة منه امس الجمعة: ان "القوات الأمنية أحبطت محاولة ارهابية لاقتحام سجن العدالة في مدينة الكاظمية ببغداد"، موضحا ان "معسكر العدالة تعرض لسقوط قذائف هاون في وقت انفجرت عجلة مفخخة في ساحة الجواد، كما سيطرت القوات الامنية على مفخخة اخرى في شارع المحيط".من جهته ادان نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي التفجيرات التي شهدتها العاصمة بغداد، داعيا الى بذل أقصى الجهود والتضحيات من اجل القضاء على المجرمين وتقديمهم الى العدالة.
وذكر النجيفي في بيان صحفي تلقت "الصباح" نسخة منه امس، "مرة اخرى يسيل الدم العراقي عبر تفجيرات إجرامية وحشية استهدفت مناطق الكاظمية والطوبجي والكريعات يوم أمس، وتتكرر اليوم في مناطق متعددة من بغداد، لتؤكد ان الانسان العراقي اصبح هدفا لقوى الشر والإرهاب، وان مسيرة الشعب لا تستقيم وتصل الى مبتغاها دون القضاء نهائيا على كل من يستهدف الانسان البريء كائنا من يكون".
ودعا الحكومة والأجهزة الأمنية كافة الى " بذل أقصى الجهود والتضحيات من اجل القضاء على المجرمين وتقديمهم الى العدالة لينالوا جزاءهم العادل جراء ما اقترفت أيديهم وعقولهم النخرة من فظائع لا يقرها شرع او قانون".