"داعش" تجتاح أكراد سوريا والبارزاني بطلٌ قوميٌ في "الشعارات" فقط
    السبت 20 سبتمبر / أيلول 2014 - 10:29
     بغداد (المسلة) - تحت وقع الضربات القوية للجيش العراقي ومتطوعو الحشد الشعبي، بدأ نفوذ تنظيم "الدولة الاسلامية" الارهابي ينحسر من العراق باتجاه الاراضي السورية، وشن هجمات منسقة على المناطق والقرى الكردية في سوريا، فيما يجد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني نفسه في موقف حرج لعدم قدرته على وقف زحف التنظيم، بعدما ورط نفسه باعتباره المدافع عن حقوق الاكراد في العراق وسوريا ونصب نفسه بطلا قوميا لهم الى الحد الذي رفعت فيه صوره في المناطق الكردية، من قبل مناصرين له.

    وبدأ آلاف من الأكراد السوريين عبور الحدود إلى تركيا، يوم الجمعة، هربا من مقاتلي التنظيم الذين يتقدمون إلى قراهم مما دفع الزعماء الأكراد إلى التحذير من مذبحة.

    وسيطر مقاتلو "الدولة الإسلامية" على قرى في شمال سوريا في اليومين الماضيين ويحاصرون بلدة "عين" التي تسكنها أغلبية كردية على الحدود التركية.

    وادى زحف الجيش العراقي على معاقل الارهابيين الى تركيزهم على الاراضي السورية، لاسيما في المناطق الكردية.

    ويأتي تقدم مقاتلي "الدولة الإسلامية" بينما تضع الولايات المتحدة خططا لتحرك عسكري في سوريا ضد الجماعة المتطرفة التي احتلت مساحات واسعة من الأراضي في سوريا والعراق وتسعى لإقامة "خلافة إسلامية" في قلب الشرق الأوسط.

    وبعدما صمت مسعود البارزاني لفترة طويلة على تقدم التنظيم الارهابي في الاراضي العراقية واستثمر ذلك للسيطرة على المناطق المتنازع عليها، وجد نفسه وجها لوجه مع افراد التنظيم المتشدد الذي اقترب من اربيل نحو 30 كيلومترا في حزيران/يونيو الماضي.

    ووجدت قوات البيشمركة نفسها اليوم في موقف لا تُحسد عليه، فلطالما تبحت في قدرتها على الردع، ووعد البارزاني اكراد سوريا بحمايتهم، غير ان ذلك بدا هواءً في شبك.

    الى ذلك فان تركيا في الجهة المقابلة على الحدود، ظلت على حيادها الغامض تجاه ما يحدث على رغم تحالفها مع البارزاني.

    وقال مسؤولون أتراك إن تركيا تحاول إقناع الولايات المتحدة بضرورة إقامة "منطقة عازلة" داخل سوريا لتكون ملاذا آمنا على الحدود من المرجح أن تتطلب منطقة لحظر الطيران تحرسها طائرات أجنبية يمكن تقديم المساعدات فيها للمدنيين النازحين.

    الى ذلك فقد حث البارزاني اليوم الجمعة، المجتمع الدولي على استخدام كل الوسائل لحماية مدينة كوباني في سوريا المجاورة من هجوم وشيك لمقاتلي "الدولة الإسلامية".

    لكن البارزاني وحين هاجمت "داعش" مدينة الموصل، في العاشر من شهر حزيران/يونيو الماضي، لم يكلف نفسه توجيه ذات الخطاب الى المجتمع الدولي وبدلا من ذلك، عمل على الاستحواذ على ما يمكن من الاراضي المتنازع عليها.

    وعلى رغم ان داعش هاجمت في الايام القليلة الماضية مناطق كردية في سوريا وليس العراق، الا هذا يثير قلق البارزاني

    الذي يجد نفسه، "منزوع" القوة من تنفيذ وعوده لأكراد سوريا بحكايتهم، بل ان احداث الشهور الماضية كشفت انه لا يستطيع حماية عاصمته، وطلب النجدة من دول العالم، فكيف به يحمي الاكراد في خارج الحدود.

    رابط ذو صلة
    مراقب:القوات الكردية السورية تنسحب من نحو 60 قرية
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media