بريمر: جنود صدّام فرّوا الى منازلهم والأكراد هدّدوا بالاستقلال إذا أعيد تأهيل الجيش
    السبت 20 سبتمبر / أيلول 2014 - 19:47
    بغداد (المسلة) - قال بول بريمر ان ادارته لم تحل الجيش العراقي التابع لنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، بل ان الجيش حل نفسه بنفسه وذهب افراده الى منازلهم بعد ان تركوا الثكنات العسكرية.

    وقال بريمر ان "الجنرال جون أبو زيد أبلغ الرئيس جورج دبليو بوش بذلك حتى قبل وصولي".

    واعترف بريمر ايضا ان "الأكراد هددوا بالاستقلال اذا تم تأهيل جيش صدام حسين مرة اخرى".

    وشغل بريمر، منصب المبعوث الرئاسي الشخصي إلى العراق، وكلفه الرئيس جورج دبليو بوش بـ"إدارة العراق" بعد 2003.

    وحين غادر العراق قال في كلمة تلفزيونية "قطعة من قلبي ستظل باقية هنا في الأرض الجميلة الممتدة ما بين النهرين، بأوديتها الخصبة وجبالها المهيبة وشعبها الرائع".

    في حديثه الذي تابعته "المسلة" في جريدة "الشرق الأوسط"، اليوم السبت، أكد بريمر أن "الولايات المتحدة لن تتعاون أو تنسق مع نظام بشار الأسد، وأن الغارات الأميركية على (داعش) في سوريا قريبة جدا لأنه لا يمكن إلحاق الهزيمة بـ(داعش) في العراق من دون هزيمته في سوريا".

     وحذّر بريمر من ان أفراد داعش سوف ينتشرون بين الناس في المدن حيث سيصعب قتالهم. او أن ينسحبوا عبر الحدود إلى سوريا، حيث قرر رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، كما يبدو أن الغارات الجوية هناك ستكون محدودة.

     واكد بريمر على ان "هناك مشاريع تعاون بين عناصر الجيش مع عشائر سنّية كبرى، وبالذات حول (حديثة)، وهو ذات طراز الصحوات الذي نجح خلال السنوات 2007 حتى 2009، لكنه سيأخذ وقتا".

    لكن بريمر اكد على انه على المدى البعيد "يجب وضع الجيش العراقي والقوات المسلحة تحت سيطرة الحكومة، فلا يبقى وجود للميليشيات. وتصبح العشائر جزءا من القوات العسكرية".

     وحول رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي كان وزيرا للاتصالات عندما كان بريمر في العراق، قال "لفتني أن العبادي حاسم، تكنوقراطي، مثقف، يعرف كيفية اتخاذ القرارات وتنفيذ الأشياء، و ما قاله وفعله منذ اختياره كرئيس للوزراء أظهر أنه يحاول التواصل فعلا مع الأكراد والسنّة".

    وحول الموقف التركي اعتبر بريمر انه "مصاب بخيبة كبيرة من الموقف التركي".

    واضاف أن "دولة عضوا في الأطلسي ولأكثر من عقد من الزمن وضعت لمرتين عراقيل في وجهنا، أمام اتخاذنا قرارات نرى أنها من مصلحة تركيا وتجلب الاستقرار للمنطقة. إنها مسألة محبطة، لا أستطيع تفسيرها سوى أنها السياسة التي يعتمدها الرئيس رجب طيب إردوغان. أنا متأكد أن الحكومة الأميركية تجري محادثات صريحة وهادئة مع الأتراك".
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media