كان متوقعا ان الوجوه الصفراء بدأت ترسم خارطة طريقها في النيل من الحكومة الجديدة وتحديدا رئيس وزرائها السيد العبادي لأن تلك الماكينة لن تتوقف طالما هناك صراع بين الحق والباطل ولا يريدون على الاطلاق ان تكون هناك حالة حالة استقرار تام في العراق وهم يعملون على تأجيج الاوضاع طالما وجدوا الى ذلك سبيلا .
لا يبدو ان الباحثين عن حالات التخريب يمتلكون ادوات وطنية وتكون مواقفهم مبنية على اسس منطقية صحيحة وانما يخوضون فيما هو خارج حدود الاخلاق والمنطق وخارج اطر المهنية عبر فبركة وتزوير الاخبار وتحويرها الى ما يصب في صالح الطعن بهذا الطرف او ذاك .
حيث خرجت علينا بعض المواقع الخبرية ووكالات الانباء مثل اليوم الثامن وكتابات وعراق المواطن والنخيل  بخبر لا يرقى الى مرحلة القبول به حيث يقول الخبر ان رئيس الوزراء السيد العبادي منح لكل شيخ عشيرة في المناطق السنية 4000 اربعة الاف وظيفة من اجل استمالة الشباب في كل عشيرة وهكذا يسيطر على الوضع الامني وان لا يذهب الشباب الى الانسياق وراء التنظيمات الارهابية وعندما نقرأ هكذا اخبار نجد ان الفبركة تقف خلفه ويحاول ان يجعل عملية تشويش من خلال مناقلة الخبر بعد ان تمت الموافقة على مشروع الحرس الوطني وتشكيلاته في المناطق الساخنة فوجدوها فرصة سانحة للالتفاف على الخبر ويحملون الرجل ملفات لا وجود لها من اجل عرقلة هذه الحكومة في بدايتها وضرب أي جهد يحاول القيام به رئيس الوزراء وهي كما تبدو حملة منظمة وموجهة ضد أي رئيس وزراء قادم من مكون بعينه وفي النهاية العمل  على افشاله بكل الطرق .