تفجيــرات العـراق عـلى لائـحة الإبــادة الجـمـاعـية
    المجتمع الدولي ينتصر للعراق
    الأحد 21 سبتمبر / أيلول 2014 - 05:08
    بغداد (الصباح) - قرر مجلس الأمن الدولي في بيان تبناه اجتماع وزاري برئاسة وزير الخارجية الأميركي جون كيري الوقوف الى جانب العراق ودعمه في حربه ضد عصابات داعش الارهابية، فيما انطلقت في مدينة ليستر البريطانية، امس اعمال المؤتمر الأول لإدراج التفجيرات الإرهابية وأعمال العنف في العراق على "لائحة جرائم الإبادة الجماعية".
    وقالت "الحملة الشعبية الوطنية لإدراج تفجيرات العراق على لائحة جرائم الإبادة الجماعية (حشد)" في بيان لها: إن "حملة (حشد) نظمت، مؤتمرها الاول في المملكة المتحدة لإدراج تفجيرات العراق واعمال العنف والارهاب على لائحة جرائم الإبادة الجماعية بمشاركة عراقية وبريطانية واسعة"، مشيرة الى ان "الحدث يعد الأول من نوعه في مساعي الحملة لاعتبار ما يجري في العراق إبادة جماعية وفق ما نصت عليه اتفاقية العام 1948".
    وأضاف البيان أن "المؤتمرين أكدوا اهمية تفعيل القوانين والاتفاقيات الدولية بشأن حجم الانتهاكات الجسيمة التي تحدث في العراق،مبيناً ان "الحملة ستعقد مؤتمراً ثانيا في العاصمة لندن العام المقبل لتشكيل قوة ضغط دولية بهذا الاتجاه". وفي السياق ذاته، حض مجلس الامن في بيان أصدره عقب الاجتماع الذي عقده في وقت متأخر من مساء الجمعة، المجتمع الدولي على تعزيز وتوسيع عملية دعم الحكومة العراقية في تصديها لعصابات "داعش" والمجموعات الارهابية الاخرى.
    وشهد اجتماع مجلس الامن تأييد جميع أعضائه للعراق، اذ بدأ الاجتماع بكلمة لنيكولاي ميلادينوف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق الذي اكد فيها انه "لا يمكن مواجهة عصابات "داعش" الإرهابية إلا بتوحد جميع الدول ".من جهته اكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن لإيران دورا ينبغي ان تلعبه في تحالف عالمي لمواجهة خطر ارهابيي تنظيم داعش الذين استولوا على أجزاء واسعة من العراق وسوريا.واشار كيري أمام اجتماع مجلس الأمن، الى ان التحالف المطلوب للقضاء على تنظيم داعش ليس تحالفا ذا طابع عسكري فقط أو حتى ليس تحالفا عسكريا بالأساس، بل "يجب أن يكون تحالفا شاملا وأن يشتمل على تعاون وثيق يجمع ضروبا متعددة من الجهود"في حين دعا ممثل العراق وزير الخارجية ابراهيم الجعفري خلال الاجتماع جميع الدول إلى " تقديم المساعدات للنازحين "، مطالبا " الدول الأعضاء بالالتزام بقرارات مجلس حقوق الإنسان وهذا ما أكدته الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب "مؤكدا انه" من الضروري منع مروجي الفكر التكفيري والعمل على إشاعة ثقافة التسامح .

    تفاصيل موسعة ...

    تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يقضي بدعم العراق في حربه ضد عصابات داعش الارهابية في بيان تبناه اجتماع وزاري برئاسة وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
    وحض البيان المجتمع الدولي على تعزيز وتوسيع عملية دعم الحكومة العراقية في تصديها لعصابات داعش والمجموعات الارهابية الاخرى.
    وشهد اجتماع مجلس الامن الذي عقد في وقت متأخر من مساء الجمعة تأييد ممثلي الدول للعراق اذ بدأ الاجتماع بكلمة لنيكولاي ميلادينوف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق التي اكد فيها «لا يمكن مواجهة عصابات داعش الإرهابية إلا بتوحيد جميع الدول», مشيرا الى ان العراق عانى من دمار داعش وان تشكيل حكومة شاملة فيه قد تمت وهي خطوة مهمة في تحقيق الامن والاستقرار في هذا البلد».
    اما وزير الخارجية الأميركي جون كيري فقد اكد  أن لإيران دورا ينبغي ان تلعبه في تحالف عالمي لمواجهة خطر متشددي تنظيم داعش الارهابي الذي استولى على أجزاء واسعة من العراق وسوريا.
    واشار كيري الذي ترأس الاجتماع الى ان التحالف المطلوب للقضاء على تنظيم داعش ليس تحالفا ذا طابع عسكري فقط أو حتى ليس تحالفا عسكريا بالأساس.بل «يجب أن يكون تحالفا شاملا وأن يشتمل على تعاون وثيق يجمع ضروبا متعددة من الجهود».
    وقال كيري «لكل دولة في العالم تقريبا دور بما في ذلك إيران».
    وتمثل تصريحات كيري تحولا على ما يبدو عن تصريحات أميركية سابقة أشارت إلى الاحجام عن التعاون مع إيران لمواجهة تهديد تنظيم داعش الارهابي.
    ودعت الولايات المتحدة التي ترأست مجلس الأمن الدولي لشهر أيلول لهذا الاجتماع بشأن العراق مع بنائها تحالفا دوليا عسكريا وسياسيا وماليا لدحر تنظيم داعش.في حين دعا ممثل العراق في مجلس الامن وزير الخارجية ابراهيم الجعفري خلال الجلسة جميع الدول إلى « تقديم المساعدات للنازحين «, مطالبا «الدول الأعضاء بالالتزام بقرارات مجلس حقوق الإنسان وهذا ما أكدته الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب «, مشيرا الى انه «من الضروري منع مروجي الفكر التكفيري والعمل على إشاعة ثقافة التسامح» .
    من جهته رحب وزير الخارجية الاردني ناصر جودة بتشكيل الحكومة العراقية ودعم جهودها لمحاربة الارهاب.
    وذكر في كلمة له في جلسة مجلس الامن ان «الاردن يقف الى جانب العراق في الحفاظ على وحدة اراضيه ويشجع على الانخراط بعملية سياسية شاملة ونحن نعمل على محاصرة الارهاب ومنع تمويله والتصدي الى مخاطر التطرف ونسعى لتعزيز الحوار بين الديانات»، مبينا ان « استقرار العراق يعزز امن الاردن».
    الى ذلك قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان فرنسا قررت تحمل مسؤوليتها كما فعلت في مالي وافريقيا الوسطى.
    واضاف في كلمة له خلال الجلسة» لقد استجبنا لنداء العراق وقد استهدفنا مستودعين لداعش «.
    في حين اكدت بريطانيا دعمها للعراق من اجل هزيمة عصابات داعش الارهابية.
    وذكر المبعوث البريطاني في جلسة مجلس الامن ان «داعش تهدد جيران العراق وعليهم التعاون من اجل مواجهته «مضيفا «سنعمل مع حلفائنا والحكومة العراقية لتعزيز الدعم الدولي وعلينا ان نعمل سويا للضغط على داعش».
    من جانبها حثت اسبانيا الاسرة الدولية على دعم الحكومة العراقية في مواجهة الارهاب وحماية العراق ، وذكر وزير خارجية اسبانيا في كلمة له بجلسة مجلس الامن ان «الارهاب يشكل تهديدا للاسرة الدولية واسبانيا مع المواجهة الفعالة للارهاب»، مضيفا «لا يمكن ان نقف مكتوفي الايدي وينبغي ان يمثل المجرمين امام العدالة وان اي تدخل دولي يتم وفق مبادئ ميثاق الامم المتحدة ونرى ان ارادة واضحة ضد المجموعات الارهابية، وان القرار يقدم شرعية لا يمكن أن يشكك بها احد وضرورة تعاون الدول في ما بينهم لمنع تجنيد الارهابيين الى العراق».
    واضاف أنه «ينبغي على الاسرة الدولية توفير الدعم لحكومة حيدر العبادي لحماية العراق وعلينا اعتماد ستراتيجية دولية لمكافحة الارهاب «.
    كما عدت النرويج تهديد عصابات داعش الارهابية ليس مجرد تهديد يواجه العراق وسوريا بل يهدد المنطقة والعالم، وبين وزير خارجية النرويج في كلمة له في جلسة مجلس الامن ان «العراق وبلدان المنطقة يجب ان تكون لديها ذات المبادرة للتصدي لداعش»، مشيرا الى ان النرويج «ستقدم 10 ملايين دولار للحد من شدة معاناة المدنيين جراء داعش في العراق وسوريا».
    وفي السياق ذاته أكد وزير خارجية مصر سامح شكري التزام بلاده بدعم العراق لمحاربة عصابات داعش الارهابية .
    وذكر في كلمته في الجلسة «لقد شاركت مصر في اجتماع بجدة لبحث اسلوب التعامل مع الارهاب المنتشر في العراق والمنطقة والتركيز على داعش ووفقا لقرار مجلس الامن، كما شاركت بمؤتمر باريس والذي اكدت دعم الحكومة العراقية «.
    واضاف ان «اجتماعنا في مجلس الامن بخصوصيته يشمل جميع اركان النظام الدولي وبحجم العراق ذو الحضارة نتطلع الى نجاح الحكومة العراقية ونسج علاقات مع محيطه العربي، ونعول على وفاء الحكومة والتمثيل العادل لمختلف المكونات لدحر التقسيم ومواجهة الارهاب«.
    من جهته قال رئيس الشؤون الخارجية للبحرين الشيخ خالد بن محمد بن خليفة «ينبغي مساندة الدول للعراق في حربه ضد داعش «مضيفا ان «البحرين على اهبة الاستعداد للتصدي لداعش والتنظيمات الارهابية».
    فيما قال وزير خارجية قطر خالد محمد العطية في الجلسة  ان «قطر تدعم العراق في تحقيق الوحدة الوطنية ومحاربة الارهاب».
    كذلك قال وزير الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي في ذات الجلسة ان « العراق سيتمكن بالدعم الدولي من القضاء على آفة داعش «.
    من جهته أكد وزير خارجية الامارات ان «الحكومة العراقية تستحق الدعم الكامل وتقف الامارات ضد كل من يخل بامن واستقرار العراق كما انها ضد الارهاب».
    ودعا الى « رفض تسمية داعش بالدولة الاسلامية واستهجان افعالها واجرامها المدانة».
    وفي السياق ذاته اكدت بلجيكا ان تشكيل حكومة في العراق وتعيين رئيس وزراء جديد خطوتان في الاتجاه الصحيح.
    وذكر ممثل بلجيكا في مجلس الامن ان «الاسرة الدولية ينبغي ان تبرهن على المستوى الانساني دعم العراق ومكافحة داعش مكافحة ملموسة».
    من جانبه شدد نائب وزير خارجية ايران عباس عراقجي في كلمة بجلسة مجلس الامن « على ان داعش ليس اسلاميا او دولة كون داعش منظمة ارهابية انبثقت من رحم الفوضى»، مضيفا ان» داعش ليست ظاهرة جديدة وان دحر التطرف يتم وفق ستراتيجية تمتثل بمعايير الميثاق الدولي «، داعيا الى « توسيع دائرة الدعم للحكومة العراقية في مكافحة داعش مع مراعاة الالتزام بالقانون الدولي».
    الى ذلك أكدت اليابان انها ستزيد من مساعداتها للعراق مؤكدة في الوقت ذاته على ضرورة تجفيف منابع الارهاب.
    وذكر وزير خارجية اليابان في جلسة مجلس الامن ان» اليابان مصممة على دحر داعش بمساندة المجتمع الدولي «.
    كذلك شدد وزير خارجية الدنمارك خلال جلسة مجلس الامن على ان «بلاده مستعدة لتقديم المزيد من الدعم لاسناد جهود العراق في محاربة داعش»، في حين رحبت فنلندا بمبادرة الولايات المتحدة لمحاربة عصابات داعش.وذكر وزير خارجية فنلندا في جلسة مجلس الامن « نؤيد دورا اكبر للاتحاد الاوروبي لدعم العراق في محاربة داعش». الى ذلك ذكر ممثل المملكة العربية السعودية في جلسة مجلس الامن عبد الله المعلمي « نرحب بتشكيل الحكومة العراقية، وآن للعراق ان يستعيد عافيته ومن الواجب على المجتمع الدولي ان لايفوت الفرصة لانجاح الاصلاح السياسي وتكريس مبادئ العدالة والمساواة».
    واضاف « نحذر المجتمع الدولي من مغبة الارهاب مما يتطلب ان تكون هناك رؤية جماعية وتنطلق الجهود الرامية للتصدي للارهاب «.
    وبين ان « مواجهة داعش والجماعات الضالة يجب يكون هناك تفنيد الفكر الذي تستند عليه «..
    واشار الى ان السعودية ستواصل نصرة الاشقاء في العراق ليمارس دوره مع العرب«.
    من جانبه قال ممثل لبنان في جلسة مجلس الامن حول العراق ان «ما يحدث في العراق يشكل خطرا علينا جميعا «.
    واضاف ان « العراق المعافى بوحدته الوطنية المرتكزة على المساواة الكاملة هو مصدر غنى كبير لكل العرب والمسلمين والبشرية جمعاء».
    واعرب ممثل بولندا في جلسة مجلس الامن حول العراق عن دعم بلاده للعراق حكومة وشعبا لدحر عصابات داعش بينما قال ممثل البانيا في جلسة مجلس الامن « لا يمكن ان نقف مكتوفي الايدي ازاء الجرائم التي ترتكبها داعش في العراق» .
    وقال ممثل نيوزلاندا ان تطور عصابات داعش يتعدى العراق والاسرة الدولية معنية بمواجهته.
    ورحب ممثل سوريا في مجلس الامن بشار الجعفري بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة ، مؤكدا ان « الصحوة الدولية ازاء مخاطر داعش وجبهة النصرة مصدر ارتياح لسوريا».
    وذكر في كلمة له خلال جلسة مجلس الامن حول العراق ان «حكومتنا هي جزء اساسي في محاربة عصابات داعش وجبهة النصرة ومنع تمويله ودعمه ومساءلة الدول الداعمة له».
    واضاف « نشعر بارتياح بالغ ازاء اقرار المجتمع الدولي بالحقائق التي دأبنا على اقرارها بان هناك ارهابا وحكومات ضالعة به «.وبين ان «الصحوة الدولية ازاء مخاطر داعش وجبهة النصرة مصدر ارتياح لنا»، مؤكدا ان « اي جهد لمكافحة الارهاب يجب ان يتم عبر الاحترام الكامل للميثاق الدولي واحترام سيادة الدول «، منوها بأن «مواجهة داعش تقتضي مواجهة مصادره الفكرية».
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media