عشائر الانبار: مصممون على دحر الارهاب الذي استباح الحرمات
    أكدت وقوفها إلى جنب الأجهزة الأمنية في معارك دحر «داعش»
    الأحد 21 سبتمبر / أيلول 2014 - 05:13
    الرمادي  (الصباح ) - ابدى شيوخ ووجهاء الانبار، استعدادهم التام لمقاتلة الارهابيين والتصدي لمخططاتهم الاجرامية التي تحاول النيل من وحدة العراق بشكل عام، والانبار على وجه الخصوص، مؤكدين تطوع المئات من ابناء العشائر للقتال الى جنب القوات المسلحة، لاسيما عقب معرفتهم لنوايا عصابات «داعش» التي قتلت الابرياء وسرقت اموال المواطنين وممتلكاتهم ودمرت منازلهم وخربت البنى التحتية في المحافظة.
    امير قبائل الدليم الشيخ ماجد العلي سليمان، اكد في تصريح خص به «الصباح» ان مقاتلي العشائر يقفون جنبا الى جنب مع الاجهزة الامنية في معارك تحرير المناطق التي تتواجد فيها العصابات الارهابية، مبينا ان «داعش» يحاول بشتى الطرق والاساليب ان يدمر البنى التحتية للمحافظة، مشددا على ضرورة ان تسعى العشائر الاصيلة في المحافظة الى التصدي للارهابيين والعمل على طردهم وتحرير مناطقهم التي استباحتها تلك العصابات.
    واكد العلي عزم ابناء المحافظة على تطهير جميع مناطق الانبار من براثن داعش، لاسيما غرب الرمادي التي مازالت تحت سيطرة الارهابيين، وتحديدا مناطق «التاميم و8 شباط والخمسة كيلو» مشيرا الى ان الارهابيين يعمدون الى تدمير البنى التحتية، التي كان اخرها تدمير جسر البو فراج، وهي الاعمال التي تدلل على هزيمتهم وخذلانهم.
    ولم يبتعد كثيرا، رئيس مجلس انقاذ الانبار الشيخ حميد الهايس، عن الرأي السابق، حينما حث ابناء محافظته على التصدي لزمر الارهاب والضلالة والعمل سوية مع اجهزة الامن على دحر عصابات «داعش» واجتثاث جذورها من المدينة بشكل كلي.وقال الهايس في تصريح خص به « الصباح « بات من المهم جدا ان تتكاتف عشائر الانبار مع الاجهزة الامنية بغية التصدي لمخططات الارهابيين وعدم الوقوف موقف المتفرج على الوضع الذي يمر به البلد بشكل عام والمحافظة بشكل خاص» مشددا على ضرورة عدم الانجرار وراء  الشائعات التي تحاول زرع الفتنة والطائفية وتشويه الحقائق، مؤكدا أن «الصحوات وابناء العشائر يساندون الاجهزة الأمنية في الدفاع عن الاقضية الغربية، وان العملية العسكرية متواصلة في قضاءي عنة وراوة وبالتعاون والاسناد من قبل ابناء العشائر الذين يقفون بالصف الأول مع القطعات العسكرية في دحر الارهابيين ومسك الارض بعد تحريرها».
    واشاد الهايس بالاعمال البطولية التي اقدمت على تنفيذها عشيرتا «البو نمر والجغايفة» في تحرير وتطهير  قضاء حديثة من الارهابيين وقتل المئات منهم وتدمير الياتهم وعجلاتهم وتحرير ناحيتي بروانة والخفاجية التي كانت معقلا رئيسا لداعش.
    من جهته قال رئيس نخوة النشامى الشيخ رافع عبد الكريم الفهداوي، خلال حديثه لـ « الصباح « ان « هنالك دورا واضحا وحيويا لابناء العشائر في العمليات العسكرية الحاصلة في مناطق مختلفة من مدينة الرمادي، لاسيما عقب ازدياد اعداد ابناء العشائر التي تدعم الجيش والشرطة نتيجة للافعال البشعة والوحشية لعناصر داعش.وطالب الفهداوي المسؤولين في الحكومة المركزية والقادة العسكريين بتجهيز مقاتلي العشائر بالاسلحة والعتاد وجميع المستلزمات الاخرى من اجل محاربة الارهابيين بكفاءة اكثر،لافتا الى وجود نقص في الاسلحة والعتاد.الى ذلك، كشف رئيس صحوة العراق، الشيخ وسام الحردان في تصريح خص به «الصباح» عن مقتل اكثر من 250 ارهابيا من قبل القوات المسلحة وابناء العشار في معارك تطهير المدن من الارهابيين، مشيرا الى ان من بين القتلى عددا من القناصين المحترفين.وبين الحردان، تطوع اكثر من 500 مقاتل من ابناء العشائر لمساندة الاجهزة الامنية وحماية مناطقهم ومسك الارض بعد تحريرها. فضلا عن ارسال المئات من المتطوعين من المحافظات الجنوبية للدفاع عن ارض المحافظة وتطهيرها من الارهابيين .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media