بغداد (الصباح) - زادت القوات الامنية بشكل لافت حجم عملياتها الهادفة الى تطهير القرى والمدن التي سيطرت عليها العصابات الارهابية في الاونة الاخيرة، مستغلة اتساع حجم الدعم الدولي العسكري المقدم للعراق وحالات الخذلان والانكسار التي تمر بها تلك العصابات جراء الضربات الموجعة التي تلقوها في العديد من المناطق، ففي حين تمكن ابناء الجيش وسرايا الحشد الشعبي من تحرير الجزء الأكبر من قرى "الصدور ونوفل وبلور" في ديالى، طهرت القوات الامنية مناطق ناحية اليوسفية جنوبي بغداد، فيما تستعد قيادة عمليات الانبار لتنفيذ عملية واسعة لدحر الارهابيين في عدد من مناطق المحافظة.
وتدلل المعطيات العسكرية على عزم واصرار القوات المسلحة على القضاء على الارهاب بشكل كلي، لاسيما عقب اتساع العمليات التي افضت امس ايضا عن تحرير أربع قرى محاذية لتلال حمرين من عصابات داعش، في وقت اقترب فيه الجيش من تطهير تكريت وفقا لمصادر في مجلس المحافظة.

تواصل تطهير المدن
وتواصلا مع النجاحات الامنية المتحققة في الاونة الاخيرة، تمكنت القوات المسلحة امس من تطهير عدد من المناطق والقرى في ديالى وجنوب بغداد وحمرين، في وقت شرع خلاله الجيش بتنفيذ عملية واسعة في الرمادي، تهدف بالدرجة الاساس الى فك الحصار عن الجنود المحاصرين في الصقلاوية.
وذكرت المصادر في تصريحات صحفية، ان" اللواءين 20 و19  في الفرقة الخامسة بالاشتراك مع قيادة فرقة ديالى، قاما بالهجوم على ثلاثة محاور في قرى "الصدور ونوفل وبلور"  وتمكنوا من تحرير الجزء الأكبر من هذه القرى بعملية امنية ناجحة".
ولفتت المصادر، الى ان"القوات الامنية البطلة كبدت عصابات داعش خسائر كبيرة في الارواح، بالاضافة الى حرق عجلات" مؤكدة استمرار العمليات حتى تحرير منطقة المنصورية".الى ذلك،  تمكنت القوات الأمنية والحشد الشعبي من تحرير قرى (ام الحوالي والشيخ فتاح وابو ضعن وحسن بيبي ) المحاذية لتلال حمرين في ديالى من عصابات داعش الإرهابية بحسب مصدر امني.في تلك الاثناء، اكدت مصادر امنية مطلعة بدء القوات الامنية بتنفيذ عملية واسعة لتطهير مناطق المقدادية من الزمر الارهابية.في حين أفاد مصدر امني مسؤول في عمليات الانبار، امس السبت بان القوات الامنية فرضت حظرا للتجوال غرب الرمادي استعدادا لبدء عملية عسكرية محذرا المواطنين من التنقل وضرورة البقاء في منازلهم.وتأتي اجراءات قيادة عمليات الانبار، في وقت شنت فيه القوات الامنية هجوما تمكنت خلاله من فك الحصار عن الجنود المحاصرين في منطقة الصقلاوية، وهي الخطوة التي جاءت عقب توجيه رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي أمر طيران الجيش بمساندة ودعم الجنود المحاصرين لفك حصار الارهابيين عنهم".

عمليات بغداد وصلاح الدين
وتزامن نجاح العمليات العسكرية في ديالى مع تمكن القوات الامنية في كل من بغداد والانبار من تنفيذ عمليات استباقية افضت الى تطهير عدد من المناطق التي شهدت تحركات ارهابية.قائد الفرقة 14 في الجيش، اعلن امس السبت، عن تطهير مناطق وقرى ناحية اليوسفية جنوبي بغداد، مبينا أن عملية التطهير مستمرة لغاية "امس السبت".وقال قائد الفرقة اللواء الركن علي غازي الهاشمي في حديث صحفي: إن "الفرقة 14 طهرت ناحية اليوسفية والقرى التابعة لها، جنوبي بغداد، من الارهابيين" موضحا أن "القرى التي تم تطهيرها هي "أم التانكي والحركاوي وملا ركي والكرفور".من ناحيتها، اعلنت اللجنة الامنية في مجلس محافظة صلاح الدين، قرب تحرير تكريت بشكل كامل وعدة مناطق اخرى بعد الانتصارات التي حققها الجيش والحشد الشعبي في المحافظة.
وذكر عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين خالد جسام الخزرجي في تصريح صحفي أن" القوات الامنية حققت انتصارات كبيرة على عصابات داعش في المحافظة" مضيفا أنه "تم تحرير عدد من البنايات الحكومية وأصبحت الآن مقرات للجيش والشرطة والحشد الشعبي".

نجاحات أمنية
الى ذلك كشف مصدر استخباري مطلع في محافظة نينوى، امس السبت عن أن قصف الطائرات الفرنسية اسفر عن مقتل 75 ارهابيا من داعش في منطقة الغابات غربي الموصل، مشيرا إلى أن القصف استهدف موقعا للدفاعات الجوية للارهابيين، فيما تمكن طيران الجيش من قصف مواقع لعـصـابات داعـش الارهـابـيـة في حصيبة والعـبـيـدي وقـضـاء الـقـائـم غربي الانبار، اسفر عن مقتل 25 ارهابيا.
بدوره، اكد رئيس مؤتمر صحوات العراق الشيخ وسام الحردان، في تصريح خص به "المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" إن الاجهزة الامنية و عناصر الصحوة  قتلت اكثر من 70 عنصرا من عصابات داعش الارهابية، بينهم عرب الجنسية في منطقة السجر ضمن قضاء الكرمة.كما أفاد مصدر امني مسؤول في عمليات صلاح الدين، بان" ابناء العشائر اشتبكوا مع عصابات داعش في قرية الهيجل شمال تكريت مما اسفر عن مقتل ستة ارهابيين" مبينا ان "طيران الجيش قتل خلال قصف جوي ما يسمى بوزير الصحة في "داعش" المدعو " مقصود مهدي عبدالله الجميلي ".