حكومة "خان جغان" ...؟؟؟!! هل يعلم د. حيدر العبادي ماالذي يهيئ وزارؤه الجدد... من كراهية لشعبنا وللحكومة ؟؟!!
    الأحد 21 سبتمبر / أيلول 2014 - 19:59
    أ. د. حسين حامد حسين
    من أشد الامور وقعا وايلاما واثارة للحزن والغضب على النفس العراقية المتطلعة نحو التغيير واحلال الظروف الكريمة من خلال سياسة الحكومة الجديدة، ان نرى ان الواقع السياسي الجديد ، يستديرمن جديد في دورته العمياء "الثالثة" نفسها 360 درجة ، ليعود من حيث أتى دائما، متخبطا في متاهات الكتل السياسية الجائرة ومن خلال اختيار سياسيين كافرين بنعمة العراق وبحوباء شعبنا ، في كثير من الاوغاد والمرجفون وسقطة المتاع والخاسؤون ، من الباحثين والمتسقطين عن الجاه ، وممن بصقهم شعبنا كما يبصق النواة على الارض.
    سياسيون لا هم لهم سوى التفاني في تكريس الشرور وكانوا وقبل اشهر فقط يستعينون باعلام رخيص لاجنداتهم ووفق ارتباطاتهم الخارجية ، وليس في عقولهم الخاوية من اهداف سوى ان يظل الوطن العراقي يعاني من بلاءه العظيم وغارقا في ظلماته ومنذ احدى عشرة سنة . ولكن ، وللاسف، قدر لهؤلاء السياسيين الاذلاء اليوم وبعد كل عهرهم السياسي ، ان يصبحوا في المواقع العليا للسلطة التنفيذية والتشريعية ، بينما لا يزال همهم الاساس ، هو الاستمرار في حجب النورعن شعبنا لاربع سنوات قادمة ، وهم ماضون في قذف العراق والعراقيين في مهاوي الردى بشكل أعظم، ومكرسون بؤسهم الانساني والسياسي والاجتماعي والاخلاقي الوضيع ، ليحلوا كل ما هو حرام ويحرموا الحلال والحق والعدالة الانسانية، وينؤون عن كل مصلحة تخص شعبنا ، ومجهضون كل أمال النفس العراقية وتطلعاتها من خلال حكومة رصينة تلبي حاجات شعبنا ، ويبدوا انها سوف لن تأتي يوما لتحقيق ذلك الحلم المستحيل.
    وللاسف ، فبدلا من كل ذلك، وبعد ان عقدنا الامال على حكومة جديدة من شأنها اصلاح احوال شعبنا ، يبدوا أنه وكما يقول المثل العراقي (العادة بالبدن ...لا يغيرها إلا الكفن) ، أن هؤلاء السياسيين الخاوية اعماقهم إلا من الخبث وكراهية خلق الله تعالى، لم يأتوا سوى للامعان اكثر في تدميرالاوضاع السياسية بشكل أعظم ومنذ احدى عشرة سنة ، وبما يجعلنا نفهم ان اختيار الدكتور العبادي لرئاسة الحكومة ، وان كان قد جاء متواقفا ونزولا عند رغبات وتطلعات الادارة الامريكية في اختيار من تجد فيه اطوع لها من الخاتم في البنان ، وإن يكون حبه للكرسي أعظم دائما من كل شيئ اخرفي هذا الوجود، فيكون "المنقذ" الوهمي لشعبنا من مأسيه ، و"بشروطهم" هم . هذه الشروط التي تجعل من الوطن العراقي وحكومته تعاني من الضعف والانقسام على نفسها وتسود المجتمع النعرات الطائفية، ولن يكون سير سياسته إلا على نهج حكومة المحاصصات نفسها والتي لم ثبتت شيئا سوى قدرتها على تدمير الاوضاع العراقية. كما ومن شأن من تختاره الادراة الامريكية أن تجعل منه عنوانا جائرا على نفسه واسما لا يذكره شعبنا سوى بالمقت وخدمة الخراب المتوقع وزيادة لما يعانيه شعبنا ، لنخرج بنتيجة محزنة ، ان الدكتورحيدر العبادي ، قد أثبت من خلال مايحصل اليوم في الوزارات الجديدة من تخريب واستهتار بالقيم ، ومن خلال عدم نجاحه في اختياره لاعضاء وزارته الجديدة ، فانه لم يكن موفقا فحسب، بل والانكى من كل ذلك ، ان الدكتور العبادي ، وجدناه يهدد ويتوعد وينتفض ، ولكن في نهاية المطاف وجدناه "يذعن" "ويتراجع" بارادته نفسه ، ليمنح بعض اعضاء الكتل السياسية من هؤلاء الاخساء والمجرمين و كارهي شعبنا واعداءه المخربين ، ما يمكنهم أن يحققوا ما يصبون اليه من نقمة على شعبنا .
    فالاعلام العراقي ، يا دكتور العبادي ، يتحدث اليوم وباسهاب عن وزراءكم "الجدد" ممن بدؤا بكتابة "طابو" الوزارات العراقية "واستملاكها" لانفسهم في حكومتكم  "الرشيدة" وعلى عكس ما كان يأمله منكم شعبنا!! لقد بدأ هؤلاء "السادة أللاكرام" بتغيرات ادارية وصفها الاعلام العراقي، انها نوعا من "تغيرات انقلابية" في المسؤوليات، حيث جلب كل وزيرجديد حاشيته وبطانته لتسلم المسؤوليات العليا فيها، وراح كل وزير يحشد لوزارته من "أحباؤه" وما يحلوا له من بينهم . ولم لا...وهو العدو المنتصر على شعبنا؟؟!!
    فحسب مصادر لـ"المسلة "، أن طواقماً امنيةً واداريةً جديدة قد تم احلالها من قبل بعض الوزراء من خلال ازاحة الكوادر القديمة ،على رغم تمتع الكثير منها بالكفاءة والتجربة الطويلة في العمل والادارة ، لاستبدالها من المقربين من الاصدقاء واصحاب الثقة ، وزائحا ومهمشا الكوادر القديمة .
    فالوزيرالبعثي "سلمان الجميلي" وعلى سبيل المثال ، بدأ حملته الطائفية في استئصاله المسؤولين القدامى في الوزارة على "الهوية" محلا بدلا عنهم ممن يجد "سيادة" الوزير الطائفي ، مسؤولون وفق توافقاته الطائفية تلك .

    فقد قالت مصادراخرى تم نشرها على مواقع عراقية اخرى أيضا بالاضافة الى "المسلة" ، "ان السيد "سلمان الجميلي" في نيته تغيير الصف الاول في الوزارة والاتيان بمسؤولين من كتلته السياسية وطائفته، فيما احاط بنفسه بجيش من رجال الامن الذين اختارهم بنفسه، وحل الطاقم الامني القديم في الوزارة بأكمله ..."

    وعلى نفس نهج الجميلي، "بدأ الوزراء الجدد في تحويل وزاراتهم الى ثكنات امنية يديرها افراد الاقارب والاصدقاء...." (خلي ياكلون بجاه خالهم ...)!!

    فمن المتعارف عليه في جميع بلدان العالم ، ان الوزير لا يختار حمايته بنفسه، بل تقوم حكومته ومؤسساتها الامنية بتوفيرالحمايات والتي عادة ما تكون جميع الحمايات خاضعة الى قوانينها وانظمتها الخاصة.

    و"وصف خبير امني عراقي رفض الكشف عن اسمه، أن الوزارات العراقية اليوم عبارة عن دويلات طائفية وحزبية، يقتصر النفوذ فيها على الكتلة السياسية التي ينتمي اليها الوزير..." يعني ما تبدل شيئ ...(نفس الطاس والحمام..)!!

    وتابع الخبير الامني القول "أنه يجب الاخذ من تجارب سابقة حين جعل رافع العيساوي وطارق الهاشمي من افرادا حمايتهم، اشخاص ارهابيين قاموا بأعمال قتل وتفجيرات عبر استغلال الصلاحيات الاستثنائية التي يتمتعون بها، وتمكنهم من التحرك بحرية تامة ".
    وقال مصدر في وزارة الكهرباء العراقية ، ان الوزير قاسم الفهداوي الذي ينتمي الى "ائتلاف القوى"، استدعى مسؤولين بعثيين، كانوا يعملون في التصنيع العسكري في حقبة الدكتاتور العراقي صدام حسين، يقيمون خارج العراق، وتم استدعائهم لشغل المناصب العليا في الوزارة " . كما واستبدل الوزير الفهداوي طاقمه الامني وجلّه من اهل الانبار، فيما نقل الكوادر الامنية السابقة الى وظائف اخرى".
    ولكن، ماذا حصل اهل الجنوب والوسط من هذه الحكومة سوى انفارا شديدوا الكراهية لطائفتهم ، في الوقت نفسه ، يتم حجب وزارة الداخلية عن البطل المجاهد السيد هادي العامري ، ولا تمنح اليه ، لماذا ؟ ... لانه من الطائفة والوزارة تمثل استحقاقات كتلته..!! 
     فهل أنتم واعون لما يجري يا رئيس الوزراء العبادي؟؟؟!!!
    وهل انتم واعون أيضا الى ان الجاسوس البعثي و"نائب رئيس الجمهورية" اياد علاوي  ، قد قام بانشاء طاقم امني خاص به من الاقرباء واصحاب الثقة سيكلف الدولة اموالا طائلة؟؟ (قرة عين حيدر العبادي) ..

    و"بحسب مصدر عمل مع علاوي لفترة طويلة ويقيم في العاصمة الاردنية عمان، ان "علاوي لا يثق باي حماية امنية توفرها وزارة الداخلية العراقية.." .".

    وحمايات المسؤولين في العراق تكلف الميزانية اموالا طائلة، في وقت يعاني فيه العراقيون من الفقر والجوع والتشرد والتهجير والقتل اليومي ، وتعاني الميزانية من عبأ الحرب على الارهاب ...؟".

     وأخيرا ، وليس اخرا، فان وزراء ومسؤولون من مثل وزير النفط السيد عادل عبد المهدي يتمتعون بأفواج حماية ضخمة حتى قبل تسلمه منصب الوزير...، وعبد المهدي مطعون بامانته في عملية السطو على مصرف الزوية ومتهم بتهريب حمايته" فهؤلاء هم وزراء الحكومة الجديدة التي يفتخر حيدر العبادي انه رئيسا لها؟.
    (كما تحولت منطقة الجادرية والكرادة في بغداد، الى ثكنات عسكرية، لحماية مسؤولين كبار يسكنون في هذه المنطقة، على رغم ان بعض هؤلاء المسؤولين لا يمتلكون منصبا حكوميا يؤهلهم لامتلاك هذه الثكنات)..!
    فهل هذا هو منطق الحق عندكم يا رئيس الوزراء، وكل أمجادكم ، انكم ألغيتم الالقاب الرسمية وتخليتم عن جنسيتكم ؟ وهل التخلي عن الجنسية الاجنبية دليلا على المواطنة؟ وهل كنتم تتخلون عنها لو انكم لم تصبحوا رئيسا للحكومة؟ فكم من شخص في المهجر ، يموت عشقا من اجل العراق وشعبه ، ولن تكون الجنسية التي يحملها تمثل اي منعة لمواطنته العراقية هذه، بينما لا يرجوا من احد جزاءا ولا شكورا؟؟؟    
    حماك الله يا عراقنا السامق..
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media