من المفروض ان يكون هكذا قرار حاسم ويتم العمل به منذ اليوم الاول لدخول داعش الى مدينة الموصل بعد التواطؤ الكبير بين القيادات العسكرية وبعض البعثيين القابعين في مدينة الموصل وصلاح الدين وان يوضع امثال قائد القوات البرية علي غيدان ومعاون رئيس اركان الجيش عبود كنبر خلف قضبان السجن  ،، حيث اعلن الناطق باسم وزارة الدفاع عن قيام القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي باحالة هذين الرجلين على التقاعد وهذا القرار في رأي لم يأتي من فراغ وانما اجد ان رئيس الوزراء توصل الى حقائق مهمة انهما يعتبران السبب الرئيسي فيما يمر به العراق اليوم من تردي امني ودخول هذا العدد الكبير من الارهابيين الى البلد عبر بوابة الموصل بالتواطؤ مع محافظها اثيل النجيفي وقائد الشرطة الفريجي بل ابعد من ذلك فإن التنسيق بالتأكيد كان من اعلى المستويات في عمان الاردنية التي يتواجد فيها عتاة البعث القذر وان غيدان وكنبر كانا في نينوى قبل 72 ساعة من دخول هذه الحثالات العربية والشيشانية وغيرها لتسيطر خلال ساعات على اكبر مدن العراق حيث تشير الانباء التي نشرت حينها  الى التالي (يذكر أن الفريقين علي غيدان وعبود قنبر كانا في الموصل قبل 72 ساعة من انتشار مسلحين تابعين لتنظيم "داعش" الإرهابي في عموم مناطقها وانسحاب الجيش بشكل مفاجئ منها في العاشر من شهر حزيران الماضي، في حين اختفى قائد الشرطة الاتحادية في الموصل اللواء مهدي صبيح الغراوي هو الأخر، ما أثار عدة تساؤلات حول سبب سرعة انسحاب الجيش بالطريقة التي تم بها) وهنا يمكننتا القول ان الحقائق ستتضح تباعا حول قيام الكثير من الضباط من امري الافواج بالخيانة الكبرى لهذا البلد ولذلك بدأ السيد رئيس الوزراء العبادي بتنظيف وتطهير الجيش من تلك الشخوص الخائنة التي تلهث وراء السحت الحرام من المال ، ولابد ان نقول ايضا اين كان السيد رئيس الوزراء السابق السيد المالكي من هؤلاء ولماذا لم يقم باجراء مماثل ضدهم وانما عادوا الى عملهم بشكل طبيعي وهذه عليها الف علامة استفهام تجعلنا نراجع مواقفنا نحن عامة الناس حينما كنا ندعم ونساند سياسات الحكومة السابقة الى ان وقع الفأس بالرأس وذهب ابناءنا ضحية بالمئات في حرب قذرة كان الخونة فيها اشد ايلاما علينا من امثال غيدان وكنبر وباقي قادة الافواج والفرق العسكرية فلابد من اعادة هيكلة الجيش وبناءه بصورة صحيحة بعد تنظيفه تماما من هؤلاء .