ما حصل في واشطن مع العبادي تنقله النيويورك تايمز
    الأثنين 29 سبتمبر / أيلول 2014 - 20:35
    حميد العبيدي
    الحقائق او الحقيقة هي المفردة الغائبة في كثير من الاحيان عندما يتم التبلّي والتقويل على ما لم يقال فمن المؤكد نجد ان بعض القوم يريد ما تشتهي نفسه من سياسة واجندات يتلاعب بها مع الاخرين باحثا عن ثغرة هنا وثغرة هناك كي يحملها على عاتقه مهرولا للتبجح بها والصراخ عن كوارث لم تكن اكثر من انها مرسومة في مخيلته من اجل النيل طبعا من الخصم الذي أمامه .
    ما قالته النيويورك تايمز وهي واحدة من الصحف والوكالات العالمية التي حضرت اللقاء الصحفي مع السيد العبادي واضعة امامه الكثير من الاسئلة المباشرة والصريحة والتي لم تقف عند حدود معينة  وكما هو معروف عن تلك الوسائل الاعلامية الصراحة والاحراج لكل المسؤولين حتى في بلدانهم فكان واضحا معهم حين الرد على كل الاسئلة والاثارات وقد نقلت المدى عن النيويورك تايمز ما قوله (وفي مقابلة استمرت ساعة مع مجموعة من المراسلين ونقلت نيويورك تايمز مقتطفات منها، سعى العبادي الى السير على خط رفيع من الشراكة الأمنية مع إدارة أوباما لمواجهة المسلحين الذين احتلوا جزءا كبيرا من سوريا والعراق، واشار العبادي الى ان الحكومة العراقية تصر على الموافقة على أية ضربات أميركية ضد داعش في العراق، حيث قال مشيرا الى هجمات الطائرات المسيرة "لقد أثرنا قضية سيادة العراق. لا نريد ان يحصل في العراق ما حصل في اليمن وباكستان". وتابع رئيس الوزراء العراقي انه اتفق مع اوباما على عدم ضرورة إرسال قوات برية أميركية للعراق وأضاف ان العراق لا يريد من البلدان الغربية أو العربية أيضاً إرسال قوات قتالية. وفي ما يتعلق بتطوير القوات العراقية، قال العبادي انه مستعد لإلغاء مركزية السلطة، ودعم خطة تسمح بتشكيل وحدات الحرس الوطني تكون فيها المناطق السنية مسؤولة عن الدفاع عن أراضيها. ورغم حديثه عن اللامركزية، فقد أشار العبادي الى مساومات صعبة مع الكرد الذين يطالبون بتوسيع استقلالهم وبحق تصدير النفط ومشاركة الإيرادات الفيدرالية "إنني مستعد لاتخاذ قرارات صعبة، وعلى كردستان اتخاذ قرارات مماثلة ايضا. أليسوا جزءا من العراق؟ ان كانوا كذلك فعليهم ان يأخذوا ويعطوا) لا اعتقد ان الكلام يمكن ان يكون محرفا وبهذا الموضوح في الرد على تصورات البعض من المشككين في قدرة السيد العبادي لفرض شروطه على الادارة الامريكية وهو ما ارادته بعض الجهات حتى القريبة من العبادي ان يكون قد فرّط بسيادة العراق وابتعد عن المركزية وتنازل للبعثيين وغيرهم واعطى الكورد خارج الدستور في حين ان الاعتقاد السائد اليوم ان الرجل يقوم بوضع العراق على السكة وانهاء كافة الازمات بين المكونات وان تكون اهالي المناطق هي من تحمي مناطقهم هو الحل الامثل للعراق حتى لا يذهب شبابنا سدى في معارك خاسرة لا ناقة لهم فيها ولا جمل عندما يكون الخونة والقتلة من بعثيين سابقين وامنيين من الجهاز الامني لنظام البعث ، نعم هذه الحلول التي يمكن ان تجعل العراق يسير بالاتجاه الصحيح والا فان التقسيم قائم في الغد القريب .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media