أعدام إله الشر
    الثلاثاء 30 سبتمبر / أيلول 2014 - 19:40
    خسرو ئاكره يي
    انطلاقاً من ايماني المطلق بوجود الغرائز التي تغزو مشاعر الانسان والتي توجهه الى حيث سبيلين لا ثالث لهما فأما الخير وما الشر ومنذ ان خلق الخليقة ووجدت الحياة على هذا الكوكب وان كان لها الوجود على كواكب أخرى دون اطلاعنا على اعراقهم والوانهم واجنساهم ولغاتهم وعقائدهم  ومن خلال الدعوة الاساسية للاديان السماوية الى التعاون والمحبة والاخاء والسلام والتعارف بين الامم والشعوب على اساس المصالح المشتركة وتعزيز اواصر المحبة دون تفرقة وتمييزبين المنتمين الى الحضيرة الانسانية في التكوين والتعامل الاجتماعي  .                                                                     
    ان مسألة الايمان والعقيدة بخالق الكون لدى المؤمنين به لا يحتاج الى براهين تثبت الاقرار بوجود مهندس بارع رائع من حيث الخلق وهذا ما اتفقنا عليه الكورد كأمة اغلبيتها من المؤمنين به واطلق عليه اسم موصوف على صفاته من حيث الوجود واسميناه (خودا) اي كون نفسه .
    ومن هذا المنطلق لست بحاجة الى من يرشدني الى سراط المستقيم ذلك السراط الذي ينادي ببناء اسس المحبة والتعاون والسلام بين الامم بدليل قوله الكريم (يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم) فلا أومن بغير هذا المبدأ في التعامل الانساني وما دون ذلك ليس الا من صنع هذا البشر او ذاك ولدوافع وغرائز خارجة عن مبادئ الدعوة السماوية التي ترفض كافة الدعوات التي تدع الى خلق الاختلافات بين ابناء البشروالتمييز بينهم  فلست بحاجة ولا في محل الحوار مع من يختلف معي في هذا الاتجاه .
    والذي نراه ونسمع ونقرأه من ممارسات التنظيمات الاسلامية المتطرفة في دعواتهم ليست الى من المحدثات والتي هي ظلالة وكل ظلالة بدعة وصاحبها في النار . ان ممارسات ما تدعى بالدولة الاسلامية في العراق والشام تدخل في هذا المضمار من حيث دعوتها الى قيام الدولة الاسلامية على دماء وعظام الابرياء بنحر الانسان الذي يختلف معهم في العقيدة خلافاً لمبدأ الشريعة الاسلامية (... لكم دينكم ولي دين)  وبذلك لا يمثلون وليست لها ادنى علاقة بدعوات إله الخير اله الاخوة و المحبة اله التعاون اله المساواة اله الداعم للحق والمحارب للباطل بل هم شرذمة من الخوارج اباحوا لآنفسهم كل ما ينهى عنها القييم الانسانية والاعراف الاجتماعية ومنها جهاد النكاح والذي هي بمثابة فتح الملاهي بشكل علني  وممارسة الدعارة في وضح النهار وممارسة الجنس مع مومسة من قبل العشرات وفي اليوم الواحد وباسم الاسلام . عليه لا بديل في مواجهة هؤلاء الاشرار الفاسقون الفاسدون الا باعدامهم واعدام  الاههم اله الشر اذا اردنا ان ننقذ البشرية من سمومهم القاتلة . 
    ان الدليل العقلي يكفي ان ينطلق منه الانسان كدليل على الاقرار بوجود هذا الخالق العظيم فلا يمكن لشيئ ان يكون له الوجود الا اذا كان هناك ايادي فاعله في خلقه وهذا بلا شك امر متفق عليه اقول للذين يجادلون في الله بغير علم وهدى وكتاب منير من الذي خلقه ؟ اقول آمنا بأنه كون نفسه والذي لا يؤمن بهذه الفسلفة عليه ان يأتي ببديل يثبت وجود شيئ آخر من القوة تمكن من خلق ما نراه ونقرأ عنه .                                                     
    المهم في الامر لم يؤمن به ويرفض الايمان ، اقسم من مفهومي ان كنت صادقاً او مخطاً في نظرتي الى هذا الموضوع الذي حير العالم عن التكوين وعن يوم تكوينه وعن وجود الحياة على كوكبنا البرمائية والمائية واليابسة لا بد من التفكير بكيفية خلق كل هذه المخلوقات الحية الناطقة والحية الغير الناطقة والمتحركة في دورات كاملة كأن هناك عقل باطني يقوم بتسير عملية الحركة في تلك الاجسام عديمة النطق ، ولا اذهب بعيداً للحديث عن الابعاد التي لا زالت عديمة المعرفة لدى عالمنا اليوم من حيث سعة الكون بل اكتفي بثلاثة ابعاد في حدود الرؤية العقلية (الشمس ، والقمر ، والارض) هذا الثالوث المرئي التي خلق نحيا بهما ونستند عليهما في الشؤون المتعلقة بحياتنا من حيث ايجاد الزمان بهما على ضوء برنامج من الدقة المتناهية بحيث يعجز العقل عن كيفية مواصلة الدقة المتناهية في حركتهما من المواقيت الثابتة نسبة الى الشروق والغروب كما نراه ومنذ خلق الكون .                                 
    فلا بد ان يكون هناك اله من القوة والبداعة في هندسة الخلق يعجز اللسان عن الوصف ومن رؤية المخلوقات بمختلف الاشكال والالوان والاعمار على اليابسة وفي قاع البحار والمحيطات قوة بهذا الشكل من الابداع في التكوين تستحق التعبد له وهو بلا شك قوة الخير والجمال ولا يقبل بغيرها ، اما ما نراه من اساليب ارهابية وحشية ترتكب من قبل هذا العنصر وذاك بل وتحول الى ممارسة يومية من قبل بعض الفصائل والاحزاب هذا امر مرفوض من كل من  يحمل ذرة الشعور بالقييم الانسانية التي تدعوا الى سبل الخير والسعادة اذاً هناك قوة تدعم تلك الممارسات الخائبة للامال والملحقة بافدح الاضرار بالبشرية بشكل عام ومرفوض من قبل الاصحياء حملة صفات اله الخير في التعامل مع مفردات الحياة بما فيها العنصر الانساني المختلف عن الحيوانات بالنطق والعقل والتفكير والمنطق ، والذي يدخل بشكل مباشر في الاقدام على تلك الممارسات القاتلة الدموية من قبل البعض انما نابع من الفايروسات القاتلة التي تعشش في الغرائز والمشاعر التي تغزوا اصحاب الاجرام المجرمين ذوي الانفعالات الخارجة عن منطق العقل  الحق والعدالة والحرية والمساواة هؤلاء حملة تلك الفايروسات هم في الحقيقة يمثلون قوى الشر والتي يمكن تسميتهم وتوصيفهم بعبادتهم  لآله الشر ذلك الاله الذي يجب ان لا تتردد قوى الخير بالاسراع الاعداد لاعدامه دون تردد والقضاء عليه لكي تنقذ المجتمعات من شرورهم ويسود الامن والامان بين المجتمعات . 
    الذي اريد ان اركز عليه هنا لست بصدد الايمان والالحاد ولا بنفي هذه العقيدة وذاك ولا الدعوة والطلب من احد ان يترك دينه ويلتحق بديني ايماناُ مني بقول صاحب العرش العظيم (لكم دينكم ولي دين) ولكن ان تظهر هناك فرقة او فصيل او حزب من الاحزاب تشهر السيف بوجه الناس وتدعوهم الى الاسلام فهذا امر اختلف عليه مع دعاة هذا التوجه طالما هناك في يوم الحساب خالق الكون يضع ميزانه للحساب اذاً هل دعاني في سورة من سوره الى قطع رقاب الناس للرافضين الانظمام الى عقيدتي ؟ ولو كان كذلك هل هناك من يحاسب على جريمة واحدة بعقوبتين ؟ الذي اؤمن به ان تلك القوى التي تذبح الناس بسبب الاختلاف في العقيدة انما هم فصيل من قوى الشر الفاقد لآدنى القييم الانسانية غرائزهم ومشاعرهم من صفات الحيوانات المفترسة لا يمكن للمجتع الانساني القبول بهم بل الاسراع في تصفيتهم وتدخل تصفيتهم النسبية في مجال اعدام تصفية الكل من الاههم الفاسد واعدام الاههم المتوحش الذي لا يقبل بغير الشر والذبح والقتل والدمار .

    خسرو ئاكره يي ________30/9/2014                                 
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media