لم تكن اخلاق المرجع السيد الشهيد محمد صادق الصدر رحمه الله العالية في التعامل مع الفقراء والمستضعفين كي تكون موجة يركبها البعض ممن يسمون انفسهم اتباعه او أتباع التيار الصدري كي يدخل اليه من هب ودب وهنا لا نُخوّن جميع من في هذا التيار فهناك منهم من هو فعلا يحمل اخلاق السيد الشهيد وهناك من يريد ان يشوه سمعة آل الصدر عموما .

في الجمعة المباركة هذا اليوم تصرف احد الوزراء الصدريين بتصرفات مشينة لا تفسير لها سوى انها تعبر عن ضيق الاخلاق وعدم المسؤولية وعدم احترام القانون حينما جاء وموكبه ليدخل المنطقة الخضراء صباحا وما ان حاول المسؤولون عن تلك البوابة بتطبيق اجراءات التفتيش الامنية مع الحمايات المرافقة لهذا الوزير التحفة حيث طلبوا منهم ان يشاهدوا باج الوزير وانهم فعلا مرافقين له وهو معهم في الموكب وهو اجراء روتيني لسلامة الجميع، حتى فتح الوزير الهمام زجاج نافذة سيارته ليرفع قدمه وحذاءه بوجه الجندي ويقول له هذا هو الباج الخاص بي ما يدل ان هذا الوزير لا يصلح للبقاء في مكانه وعلى السيد مقتدى الصدر باعتباره المسؤول عن تيار والده وعن سمعة آل الصدر ان يبادر الى مطالبة السيد العبادي رئيس الوزراء لاقالة هذا الوزير من منصبه بل وطرده من التيار الصدري وقد أورد هذه المعلومات من المنطقة الخضراء العراق برس "عراق برس-30كانون الثاني/يناير: علمت /عراق برس/ من مصدر امني مسؤول في المنطقة  الخضراء ، اليوم الجمعة ، ان مكتب السكرتير الاول لرئيس مجلس الوزراء ، امر بحبس وزير في حكومة العبادي عن التيار الصدري  اثر مشاجرة عند احد مداخل المنطقة الخضراء . وقال المصدر ، ان ” موكب احد وزراء التيار الصدري توقف في نقطة السيطرة الخاصة بالدخول الى مجلس الوزراء ،مطلع الاسبوع الجاري، وهو اجراء امني روتيني لتدقيق باجات الدخول ". واضاف طالبا عدم الكشف عن هويته ،ان ” ان مسؤول وعناصر السيطرة بدأوا بتدقيق باجات دخول حماية الوزير ، ثم طلبوا باج الوزير نفسه الذي انزل زجاجة النافذة المظللة واخرج قدمه واشار بحذائه قائلا : هذا باج دخولي”." أتمنى ان يكون الخبر كاذبا وغير صحيح لأنه يعبر عن مأساة حقيقية في عمليتنا السياسية وما وصلنا اليه ولكن اضع هذا الخبر بين يدي القارئ ليحكم بنفسه عن ان يكون اخلاق وزير بهذا المستوى واتمنى على الهيئة السياسية في التيار الصدري ان يثبتوا  فعلا انهم مع المستضعفين ، فاذا كان التعامل مع موظف دولة بهذا الشكل فكيف يكون التعامل مع باقي المواطنين البسطاء .