مسابقة جائزة الألف دولار
    الجمعة 30 يناير / كانون الثاني 2015 - 20:29
    عبد الصاحب الناصر
    مهندس معماري - لندن
    اتبرع بمبلغ الف دولار لكل من يأتي بمصطلح افصح و أبلغ حكمة من (كما تكونوا يولى عليكم).
    لا توجد لهذه المسابقة  اي شروط او وعود، فكل الوعود في عراق اليوم كاذبة، و مازال العراق يعاني منها. جزء كبير منها من إنتاج سياسي و قيادي و مفكري هذا الزمن العاهر، ومن بعض "الابطال الميامين". و هي صناعة (دغش)، كصناعة مقتدى و عمار و الاعرجي و الصغير، و علاوي، والعاني و المطلك و، ميسون و آلاف غيرهم. الا مسعود البرزاني، فهو يعمل لصالح شعبه وبخبث ودهاء وعلى حساب بقية مكونات الشعب العراقي!
    لكن هل سياساته هذه صحيحة؟ ، وهل سيسعد شعبه ام سيدخلها كغيره من سياسي العراق في دوامة الانتماءات و العلاقات الخارجية  المتشعبة و المتضادة ؟ هذا متروك للشعب الكردي بعدما يستقل او ينفصل قريبا و بعدما سيحس بالنفع من  حالة تشتيت العوائل في بقية محافظات العراق المتزوجين منهم او المستوطنين، لكونهم كانوا يؤمنون بوحدة العراق، او لما بعد  تسلط العائلة الحاكمة و ابنائها على رقاب الناس،

    كما تكونوا
     أنا لا افهم ما يجري اليوم و ماذا حل بالشعب العراقي !
    اولا، مقتدى الصدر ، كيف تسلط هذا الجاهل على جموع لها وزن في الساحة العراقية، وماذا قال من فقه و من حِكَم ليغريهم فيتبعوه لمواهبه الفذة النادرة!!؟ هل هي فصاحة لسانه وبلاغته الخطابية، ام سعة علمه ورشاقته او نظافته الشخصية، أم نقص في المناديل غير الورقية،  ام حِكَم او فتاوى ام ماذا بحق السماء؟  انصح الراغب بالفوز بجائزة الأف دولار، ان يفسر لي ما علاقة كرة القدم بالكركري؟ و ان يزيدني علما ، لكي لا اموت جاهلا .

    هذه الفتوى (كرة القدم  مثل الكركري) جاءت مكتوبة و لم تنقل صوتيا عنه ليتمكن من تكذيبها، اي هو من خطها بانامله الرشيقة و ابصمها بحافره و بختمه المحمدي، علما بانه بعد هذه الهلوسة، كان عنده و عند مرشديه الوقت الكافي لتلافيها و ليلتقطوها قبل ان تتزلق او تتزحلق في زوايا عنقه و حنجر ته،  ام  تختفي  في فراغ مخه، وقبل ان تنشر على صفحة النت لتياره .

    ثانيا، بهاء الاعرجي . قال او صرح مؤخرا، يناقض سيده و مولاه (مقتدى)، قال ليس عندنا اي اعتراض على الامريكان، اعتراضنا كان لأنهم احتلوا العراق !
    اي لا اعتراض على وجود الامريكان اليوم في العراق بسفارة بهذا الحجم و مستشارين بهذه الضخامة و تسلط فوقي ظاهر بهذه الصورة، طبعا قال هذا الكلام  بعد تعينه نائباً لرئيس الوزراء .والسؤال الملح هو: هل سمع سيد مقطاطة بما تفوه به هذا الاعرجي عن عدم اعتراض  التيار على  وجود الامريكان بهذا الشكل؟ اي لم يعودوا الشيطان الاكبر باي صيغة !؟ و ان لم يسمع بهذا فلماذا لم ينقل له مقلدوه  و حاشيته وازلامه هذا الكلام؟ وان لم ينقلوا له فلماذا سكت عن ذلك اعضاء الحكومة من التيار الصدري  و قادته و مقلدي آية الله سيد كركري؟

    ثالثا، الدون اياد علاوي، ما هي وظيفته الحقيقة اليوم؟ اعرف عن تعينه نائباً للرئيس العراقي. لكن سؤالي عن وظيفته الحقيقية تهكمي، فهل مازال يسعى لإعادة البعث الى سدة الحكم ونحن نعرفه انه  بعثي الهوى و الانتماء؟
    يوم اول من امس حيث اعترف الدون علاوي (الدون كيشوت) ببعثيته العفنة بمقابلة مع ال بي بي سي من تجمع دافوس الدولي. و بكل صراحة و صلافة وصفاقة انتقد كل الدنيا الا نفسه كالعادة، عندما تكلم عن الماضي فقط و عن حكمه او نصائحه التي لم يستفيد ولم يتعلم منها العالم، ولا هو، او لم  يتخذها الاخرون سياسة حكيمة لينتفع قادة العالم منها .
    قال ما معناه أنه كان من المفروض اجراء انقلاب عسكري  يقوم به ضباط الجيش العراقي للاطاحة بصدام بدل احتلال العراق. وانه لم تكن هناك حاجة لحل الجيش وتشريده. و أضاف: وهذا ما كنا نلح عليه عند القادة الامريكان والبريطانيين، و اضاف يستشهد، انه وعند لقائه بتوني بلير في 10 داوننج ستريت، قال: "الححت عليه بالانقلاب بدل الاحتلال"، اي الح يلح الحاحا، على حد تعبير عادل امام .

    رابعا، الشقيقان النجيفي، لنتأكد من هذه المقولة، ولننظر الى هؤلاء السادة الذين يُرفعون الى مناصب اعلى كلما أخطأوا او فشلوا في ادارة او حكم. باع اثيل و بموافقة اخيه الموصل للدواعش سعيا لتخليصهم من "تعسف الشيعة"، فجاءهم تعسف الدواعش و بطشوا باهلهم. و بكل مكونات الموصل و قومياتها و طوائفها و اديانها.  نرى اليوم احدهم نائب لرئيس الجمهورية و الاخر يحتفى به لقيادة الحرس الوطني الذي سيحرر الموصل. لهؤلاء نواب و اتباع و مؤيدين، اي من هؤلاء الأتباع فكر او انتقد او اعتذر(اقلها) عن اعمالهم وعن اخطائهم؟ لنفرض ان شعب الموصل تواق و يسعى للانفصال و التخلص من تعسف الشيعة المزعوم، فهل يعني هذا ان بطش و اجرام الدواعش أهون؟ او ان الوسيلة تأتي بالسبب المراد اولا وفق مبدأ ماكيافيللي (الغاية تبرر الوسيلة)؟
    اي هل الاستفادة من احتلال الدواعش للمطالبة بالانفصال؟ وهل سيتعقل ويهاجر الدواعش الى بلد آخر بعد انفصال الموصل، ليعيدوا نفس الدورة فيه؟

    خامسا، والأهم، عندما خرج الشعب بالملايين متحدياً الإرهابيين، ليختاروا حكامهم، لماذا لم يخرج الى الشارع عندما تلاعبوا بأصواته و كذبوا عليه و مزقوا وعودهم و جنجلوتياتهم عن (الديمقراطية) و حرية الاختيار واستبدلوها بـ"المقبولية"؟.

    إرشادات للمتسابقين
    يمكنكم ان تتوسعوا في مواضيع مشابهة لكن لها اقل اهمية لتحصلوا او تفوزوا بتوزيع الجائزة الاولى التي ستقسم لعدم ربحها من احد لصعوبة تحليلها او تعليلها او لعدم تماشيها مع المنطق. يمكن ان تتفرع عن هذه الحكمة كمتتاليات، لكنها بتخصص، مثلا
    كما تجبنون يعتدى عليكم،
    كلما تنبطحون تُركبون،
    كما تكذبون، تُلعنون،
    كما تكتبون، تعرفون .
    هذه الاخيرة  تخص كتاب الراتب  و وعاظ السلاطين، ويمكن ان تنتقل الى القراء و المستمعين .

    الاسباب الموجبة:- عندما اشتد عود الأخوان و بان تعسفهم و اخلاقهم و مسيرتهم لقلب الوضع في مصر و وصلت القاعدة و السلفية كما نعرفها الان، وقف معظم الشعب المصري  نحو 30 مليون انسان بالغ ، كما وقف معه الجيش  المصري و قائده الفريق عبدالفتاح السيسي، و انقذوا مصر من السقوط في الفوضى العارمة، و غيروا الحال و طردوا الأخوان  و نعرف اليوم النتائج. في ذلك الوقت و بعد  تفاقم ساحات الكرامة و التطرف و السلفية و التهديد الواضح بالهجوم على بغداد و تمدد و توسع وجود القاعدة. كتبنا نطالب بفرض حالة الطوارئ و تدخل الجيش لإنقاذ الوضع قبل تفاقمه. لم يخرج الشعب و لم يتصرف من كان في يديه امور البلد و لم تنفع الديمقراطية و ضاعت الفرصة و تفاقم الوضع و ها نحن نحصد تقاعس قادة الامس، و ضياع نتائج الانتخابات الديمقراطية ، و ثلث العراق محتل من قبل الدواعش من أجل إلغاء الديمقراطية. فلا اهل المنطقة الغربية تخلوا عن احتضانهم و انتمائهم للسلفية و للقاعدة و الذين تحول اسمهم اليوم إلى (دواعش)، و لم يحافظ العراقيون على نتائج الانتخابات لنحافظ على الحد الأدنى من الديمقراطية .
    ألا تشير هذه الحالة الى حتمية المقولة( كما تكونو ، يولى عليكم)؟
    اما مستقبل العراق ،،، فغداً لناظره قريب .

    عبد الصاحب الناصر
    30/01/2015
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media