الدونية والخداع في تقرير هيومن رايتس ووتش
    السبت 31 يناير / كانون الثاني 2015 - 05:12
    سعد الحمداني
    من الغباء ان نصدق بعد اليوم هذه المنظمات الدولية التي تعتبر نفسها الحريصة على حقوق الانسان والحفاظ على حياة الناس وانما علينا ان نقرأ ما بين السطور في كل تقرير ينفثون سمهم فيه لأنهم باتوا معروفين اليوم بطريقة اطلاقهم توجيه التهم جزافا وتلبيسها برأس المضطهدين والذين يعانون من الارهاب .
    سنين طويلة منذ ان سقط النظام البعثي القذر والى يومنا هذا والارهاب يأكل بالاغلبية السكانية من الشعب العراقي وهو المكون الاكبر في هذا البلد ومع ذلك فان حقوقه منقوصة في كثير من المجالات تنازلا منهم من اجل ديمومة البلد والمسير بعجلته على خطى هادئة بعيدة عن العنف ولكن العديد من الدول العربية وبالذات الخليجية منها اوغلت الى حد الاشباع في قتل العراقيين من خلال الجحوش والحيوانات المفترسة التي ترسل عبر الحدود الينا الى درجة ان غالبية الدول رفعت يديها عنا حتى من لهم مع العراق اتفاقية  لم يبالوا ابدا لا بالدعم اللوجستي ولا بالسلاح ولا دعما ماديا والحال ان العراق يقاتل الارهاب العالمي ويصد عن تلك الدول خطورة هذه التنظيمات الاجرامية وقطع الطريق عليها في الوصول الى قارتهم الخضراء وربما الموقف الامريكي كان واضحا وهي تشاهد بأم العين كيف ان حقوق الانسان تنتهك في قمتها بعد قتل الاقليات وغالبية الشعب العراقي على اساس شوفيني وطائفي ومنعا للحقوق .
    لذلك من حق العراق ان يعتمد على ابناءه البررة ليقاتلوا هذا التنظيم الارهابي ويقفوا بوجهه بكل حزم وبالتأكيد هؤلاء ينتمون الى الاحزاب والطوائف التي يتنوع منها هذا الشعب والذي يقوده رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي الذي تتهمونه بأنه يعتمد على المليشيات التي تعتبرونها (القتلة لأبناء السنّة!!!!) وهذه لا تعدو ان تكون ذات الاسطوانة المشروخة التي يرددها التافهين في فنادق عمان من قبيل هيئة حارث الضاري وبعض شيوخ العشائر الذين تنفر منهم عشائرهم وابناءها الشرفاء الذين يقاتلون داعش في شوارع الانبار .
    لا أعتقد ان هذه الدونية والكذب والنفاق سيكون حاجزا يقف امام تقدم ابناء الحشد الشعبي وهو يسحق داعش من منطقة الى اخرى ونحن نعلم ان هذا الامر قد تألمت منه دوائر الغرب الاستخبارية لأن الورقة الوحيدة بيدهم للعبث بالمنطقة هي تلك التنظيمات ليبقى الوضع متوترا بين قوميات وطوائف الشعب العراقي الذي لا يحتاج الى تقييمكم هذا او تقريركم المسموم فهو منتخب من الشعب ويمتلك ترخيصا عاما منهم فلا تحرفوا الحقائق او تكذبوا على الرأي العام .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media