متطوعو نينوى يواصلون تدريباتهم استعدادًا لتحرير مدينة الموصل
    وزارة البيشمركة: الإعداد العسكري لقواتنا يتم بإشراف التحالف الدولي
    السبت 31 يناير / كانون الثاني 2015 - 08:18
    أحد المتطوعين ضمن «الحشد الشعبي» لتحرير الموصل يؤدي قفزة في الهواء خلال التدريبات بمعسكر قرب دهوك
    أربيل: دلشاد عبد الله «الشرق الأوسط» - أعلن مجلس محافظة نينوى أمس أن العجز المالي الذي يواجهه العراق وتأخير المصادقة على الميزانية العامة للبلاد، تسبب في تأخير تسليح القوات الخاصة بتحرير الموصل، وبين أن المتطوعين من أبناء محافظة نينوى يواصلون تدريباتهم العسكرية استعدادا لخوض معركة تحرير الموصل ثاني كبرى مدن العراق، من يد تنظيم داعش.
    وقال غزوان حامد، عضو مجلس محافظة نينوى في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الاستعدادات جارية من كل النواحي، والتحقت قبل أيام الوجبة الأولى والثانية من متطوعي نينوى إلى معسكر تدريب (الحشد الوطني) الذي يقع في قرية غداد القريبة من جبل بعشيقة شرق الموصل، حيث وصل عدد المتطوعين في المعسكر إلى ألف شخص، ويدرب هؤلاء من قبل مستشارين أميركيين ودول أخرى في التحالف الدولي ضد الإرهاب».
    وتابع حامد: «عدد المعسكرات التي افتتحت لحد الآن لتدريب المتطوعين من أهالي نينوى بلغ 4 معسكرات، وتشمل معسكر دوبردان لتدريب قوات الشرطة الاتحادية، ومعسكر زمار والربيعة، ومعسكر الحشد الوطني، ومعسكر آخر في قضاء مخمور، ويدرب كل المتطوعين في هذه المعسكرات من قبل مدربين ومستشارين أميركيين ودول أخرى في التحالف الدولي».
    وأضاف حامد أن «العجز الموجود في ميزانية الدولة العراقية وتأخر المصادقة على الموازنة الاتحادية، أدى إلى تأخير عملية تجهيز القوات الخاصة بتحرير الموصل بالأسلحة والمعدات، لذا ننتظر المصادقة على الميزانية لتكملة عملية تجهيز هذه القوات بالأسلحة والأعتدة اللازمة لتحرير الموصل، مع العلم بأن هناك كميات من الأسلحة الخفيفة وصلت إلى المتطوعين منها 2000 بندقية كلاشنيكوف».
    وعن دور البيشمركة في عملية تحرير الموصل المرتقبة، قال حامد: «قبل أيام التقينا مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني بمقره في إحدى جبهات القتال، وأبلغنا أنه وبمجرد وصول قوات الجيش العراقي إلى مدينة الموصل، فستسانده قوات البيشمركة في تحرير مركز المدينة».
    من جهته، توقع أثيل النجيفي، محافظ نينوى، أن «تبدأ عملية تحرير الموصل في غضون 3 أشهر». وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «التدريبات مستمرة، وما يؤخرنا هو أن المدينة مكتظة بالسكان، وتنظيم داعش يحتجز أهل الموصل كأسرى».
    من جهته، يرى الخبير العسكري في وزارة البيشمركة، صلاح الفيلي، أن القوات العراقية لا تستطيع أن تحرر الموصل بمفردها دون تعاون البيشمركة، وقال الفيلي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «حقيقة القوات العراقية لم تستطع لحد الآن تحرير أي مدينة كبيرة من (داعش)، حتى قضاء بيجي الذي حررته من (داعش)، عادت مرة أخرى لتفقد السيطرة عليه من جديد، لذا فالموصل مدينة كبيرة، ومن المستحيل أن يستطيع الجيش العراق، وفي هذا الوضع أن يحرر هذه المدينة، دون تعاون مع البيشمركة والتحالف الدولي».
    في غضون ذلك، أكدت وزارة البيشمركة أمس، أن قواتها ستقدم الإسناد للقوات العراقية في عملية تحرير مركز مدينة الموصل، وأشارت إلى وجود تنسيق بينها وبين وزارة الدفاع في بغداد بمجال تقديم التسهيلات للمتطوعين من نينوى.
    وقال العميد هلكورد حكمت، الناطق الرسمي باسم وزارة البيشمركة لـ«الشرق الأوسط»، إن «وزارة الدفاع العراقية طلبت بشكل رسمي خلال زيارة الوزير، خالد العبيدي، إلى أربيل، من وزارة البيشمركة أن تتعاون معها في عملية إعادة تنظيم كل أفراد الجيش العراقي المنقطعين عن الخدمة بسبب انهيار فرقهم العسكرية إبان سيطرة (داعش) على مدينة الموصل في يونيو (حزيران) من العام الماضي، لذا قدمت وزارة البيشمركة عدة تسهيلات في هذا المجال، ووفرنا لهم موقعين، هما مركز تدريب الوزارة، ومركز تدريب البيشمركة، لجمع أفراد الجيش المنقطعين وإعادة تنظيمهم».
    وأشار حكمت إلى أن «قوات البيشمركة ستتعاون مع القوات العراقية في تحرير الموصل، وهناك تحفظ على نوع التعاون الذي ستقدمه قوات البيشمركة في عملية تحرير الموصل، نحن لا نريد أن تدخل قوات البيشمركة كقوات كردية إلى تلك المدينة، خصوصا أن الموصل أصبحت الآن مركزا للصراعات في العراق، ولا نريد أن يكون الأكراد جزءا من هذه الصراعات، لذا تم التفكير في أن يكون الدور الكردي في عملية الموصل دورا إسناديا، حيث تدخل القوات العراقية المدينة فيما تقدم البيشمركة الإسناد من الخلف».
    في المقابل، تواصل قوات البيشمركة تدريباتها العسكرية على استخدام الأسلحة التي وصلت إليها من قبل التحالف الدولي، حيث دخلت عملية تدريب البيشمركة من قبل دول التحالف مرحلة جديدة خلال الأيام الماضية.
    وعن هذا الموضوع، قال العميد هلكورد حكمت: «دخلت عملية تدريب قوات البيشمركة من قبل دول التحالف وبحسب اتفاقية مع الإقليم، خلال الأيام القليلة الماضية، مرحلة جديدة، حيث ستزيد دول التحالف الدولي بشكل عام من عدد مدربيها ومستشاريها في الإقليم، ووصل عدد من هؤلاء، وننتظر وصول المدربين الآخرين خلال الأيام المقبلة. وتتسم المرحلة الجديدة بزيادة عدد البيشمركة المشاركين في التدريب، والتدريبات ستكون مختلفة عن المرحلة الأولى.. طلبنا من التحالف الدولي زيادة عدد التدريبات».
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media