نيجرفان بارازاني : لا ولاء في بلد يسمى العراق .. هل يستحق العراق ذلك سيد نيجرفان!!!
    الأحد 1 فبراير / شباط 2015 - 23:39
    أبو فراس الحمداني
    كاتب ومحلل سياسي
    بعيدا عن التعريفات  السياسية للوطن والمواطنة التي تحولت في اغلبها الى شعارات للمتاجرة بحقوق المظلومين وعذاباتهم، المواطنة  كما تعرف في الدول الديمقراطية عقد اجتماعي ينظم الحقوق والواجبات داخل المجتمع، وعلى هذا الاساس اعطيت المواطنة في بلدان المهجر  لملايين المعذبين والمضطهدين، ماهي الحقوق التي لم يتمتع بها السيد نيجرفان بارازاني حتى لايحترم الحد الادنى من الواجبات  التي تحتم عليه الولاء للوطن  الذي وفر له الهوية والامن وسبل العيش الرغيد، مالذي يريد كاكة نيجرفان بعد كل المكاسب التي حققوها على حساب مدن الوسط والجنوب،  وآخرها ماتحقق في اقرار الموازنة التي كانت كردية بامتياز، فقد أخذ الكرد كل مايريدون دون ان يعطوا اي شيء،  فبالاضافة الى حصة الاقليم البالغة ١٧٪ أخذوا رواتب وتسليح البيشمركة..  وأخذوا أموال لاعمار حلبچة... واضافة لمبالغ البترودولار التي سيأخذوها لنفط لم ولن يسلم للحكومة ... ولم يضمنوا تسديد المبالغ التي بذمتهم والبالغة ٣٦ مليار دولار... ولم تنص الموازنة على ان النفط المصدر يكون من خلال سومو... بالاضافة الى إطفاء جميع السلف السابقة التي أخذوها. ماذا يريدون اكثر من ذلك حتى يكونوا مواطنين عراقيين ،،،  مالذي فعل العراق للسيد نيجرفان وشعبه حتى يشعر بعدم عدم وجود دولة باسم العراق تستحق الولاء (لايوجد هنالك جيش عراقي و لاولاء في بلد يسمى العراق )، واذا لم يكن هنالك جيش عراقي كما يدعي، لماذا يتم الاستعانة بقوات النخبة العراقية في معارك سد الموصل وفي السعدية وجلولاء وفي مناطق اخرى، ولما طلب السيد مسعود البرزاني النجدة في 2008  من الجيش العراقي والدولة العراقية عندما هدد كيانه من قبل الاتراك الذين توغلوا في منطقة زاخو وشمال دهوك قبل ان يتحالف معهم لاضعاف العراق، ولكن بعيد عن بيانات الادانة والشجب  لهذه التصريحات التي ستملأ الصحف والمواقع،  ربما كان تصريح السيد نيجرفان وقحا، خارج أطر الممارسات الوطنية المتعارف  عليها في كل ارجاء المعمورة، ولكنه ليس مفاجئا وليس غريبا ، قد يكون الرجل اكثر صدقا من الاخرين الذي اوجعوا آذاننا بخطبهم النارية التي تتحدث عن العراق الواحد الموحد، اما آن الاوان ان نتحدث  بصدق وبصوت عالي كما صرح السيد نيجرفان عن جدوى العراق الموحد.
    هل يمكن ان نجبر الاخرين على البقاء تحت خيمة الوطن ، مرة بالكيمياوي كما حصل في زمن البعث الصدامي واخرى بالرشوة السياسية  كما يحصل في عراقنا الجديد عبر اعطاءهم رئاسة العراق ووزاراته السيادية المهمة وثلث ايراداته مقابل بقاءهم تحت خيمة العراق الموحد حتى وان كان ذلك  اسميا فقط .
    تصريحات رئيس حكومة كردستان نيجيرفان بارزاني  لوكالة رويتر التي ادعى فيها عدم وجود جيش عراقي وعدم وجود دولة اسمها العراق ، تصريحات واضحة ولاتقبل التأويل  ومن شخصية مهمة تمثل مشروع سياسي على الارض ، ولايمكن الرد عليها الا بمشروع سياسي بنفس الوضوح يعيد تعريف الهوية و تحديد الحقوق والواجبات والجغرافيا لوطن بدأنا نفقده شيئا فشيئا ..
    ياوطناً مصمغاً مكسور يسير مشلول الخطى قربي ... (أودونيس)

    ابو فراس الحمداني
    firas65firas@yahoo.com


    مقابلة-رئيس وزراء كردستان: التحالف يواجه حربا طويلة مع الدولة الإسلامية
    احتمالات هزيمة التنظيم المتشدد محدودة
    لا يوجد جيش عراقي حقيقي قادر على إنجاز المهمة
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media