فاحت رائحة نفط كردستان المنهوب عبر بوابة رويتر
    السبت 28 فبراير / شباط 2015 - 00:37
    باقر شاكر
    لا يريد الكورد ان يعترفوا بسرقة النفط المصهرج عبر البواخر الهاربة في المياه الدولية التي تنتقل من بلد الى بلد محملة بنفط العراق ودون علم الحكومة المركزية ما جعل الاكراد طيلة الفترة الماضية يماطلون كثيرا في الاستجابة الى متطلبات بغداد بل استمر العناد وتحت مظلة الاتراك ابتداء من رئيس الدولة الى رئاسة الوزراء ولا ننسى العناية الفائقة التي ابداها اردوكان بالحاكمين في اربيل تحديدا الحزب الديمقراطي .
    مئات الالاف من براميل النفط التي تم تحويلها الى خارج العراق او تم تهريبها لم تعلم بها الحكومة الفيدرالية وتوزعت بشكل منتظم على العديد من عواصم العالم ولا ننسى اخر البواخر التي عبرت المحيط الهاديء وصولا الى شواطئ الولايات المتحدة الامريكية حيث الضجة التي اثيرت عليها بسبب معرفة الحكومة العراقية بها فأوقفتها المحاكم حتى اطلق سراحها لتفضحها وكالة رويتر باعلانها وصول تلك الباخرة الى تل أبيب وهذا ما يعني ان الكثير من البواخر التي تم تهريبها الى اسرائيل وهناك اتفاق نفطي بين الاقليم والدولة اليهودية لتبيع لهم نفط العراق دون علم بغداد وربما مسلسل دخول داعش الى الموصل والسيطرة من قبلهم على الانبوب الناقل من كركوك سيجعل من هذا الانبوب تحت خدمة الاسرائليين حيث افادت رويتر" وأظهرت بيانات تتبع السفن هذا الأسبوع أن الناقلة كانت مبحرة بكامل شحنتها نحو ميناء عسقلان الإسرائيلي قبل إغلاق جهاز الاتصال بالأقمار الصناعية في السفينة في 22 من شباط. وظهرت مرة أخرى اليوم الجمعة وهي فارغة، بحسب "رويترز
    وقالت مصادر الصناعة وبيانات تتبع السفن إن "عدة ناقلات تم تحميلها بخام كردستان العراق من ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط تم تفريغها في موانئ إسرائيلية "  ولذلك كان واضحا ان اغلب نفط كردستان يسوق الى المرافئ العالمية والى شركات متعددة عبر الوسيط الاسرائيلي ان لم يكن اغلب نفطهم مخصص الى اسرائيل ليكون لديه الاكتفاء الذاتي وعدم الاعتماد كليا على دول اخرى قد تبتزها سياسيا في المنطقة او العالم وهذا هو الهدف الرئيس لاسرائيل ما جعلها ان تجد موطئ قدم لها في كردستان العراق لتخطط كما تشاء وتريد .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media