الحرث المحروث تنجلي في لذاته لوعة صبابة لا مثيل لها
    الأحد 1 مارس / أذار 2015 - 16:26
    بنيحيى علي عزاوي
    ناقد مسرحي مغربي الدراماتورج
    من المؤكد والأكيد أن توائم الأرواح يبحثون عن بعضهم البعض عبر مغناطيسية الأرواح السامية في صرح هذا الكون الكبير جدا والغريب في سِرية أسراره ثم العجيب في عالم :”الخلق” لمخلوقاته المتنوعة الأشكال والصفات والأصناف،، في هذه الحياة الدنيوية كل مخلوق يبحث عن صنفه من طينته وذلك عندما تنضج أعضاؤه التناسلية بغية إشباع رغبته الجنسية معتقدا على أنه يفرغ شحنته فحسب، لكن وبدون أن يعلم بخلفية قبلية أو يحتسب أنه محكوم عليه ومجبر بمغناطيس قاعدة الحياة على أنه يطبق أمر الله بحرثه المحروث لاستمرارية الحياة عبر شفرة قٌدسية من إبداع العزيز الرحمن الذي خلق فينا هذا السر الغامض بالأسرار،.. لنتساءل!!!؟ كيف يتم اللقاء بين ((الأنثى والذكر)) وهما كذلك مخلوقين من سلالة من طين وماء دافق مهين بالحرث المحروث ليس إلا؟ لا أحد استطاع من فلاسفة علم الأرواح أن يثبت لنا نظرية علمية نتخذها مهماز بحثنا عن توائم الأرواح..وإنما هناك مجموعة من الفرضيات حسب ثقافة شعوب العالم ،وكل شعب له حججه ودلائله تغريك عندما تقرؤها أو سماعك أحداثها الزاهية الألوان،تجلبك لتوأم روحك التي كانت تزورك كملكة خيالك في حلم اليقظة.. جميع فرضيات الشعوب تصب كلها في سرٍ تسيير "القدر” أو عن سحرية لعبة "الصدف” في بيان معلوم ومختوم في علياء السماء للقاء ما بين توائم الأرواح في مكان معلوم وزمان مسجَل في سجٍل مرقوم بشكل عجائبي يحار فيه العقل المستنير، ولا يفك رموز كتابة الكتاب، إلا من لهم بصيرة نورانية تستمد طاقتها من كواكب ذوات روعة في الصنع والجمال، تدور هذه الكواكب في خطوط حلزونية و في فلك الأكوان يسبِحون إلى مستقر مبين بساعة "بيو سماوية” إلى حين… توائم الأرواح لهم حواس خارقة عن المألوف والمعلوم، تمتاز بسمع مغناطيسي بديع الكمال، والأقمار الاصطناعية تعتبر نبراسا مرصعا باللؤلؤ والماس والذهب والمرجان.. مصوبة بعناية ربانية وإتقان فوق رأس إرادة الإنسان ، تبرمج قوة خارقة لسلطان الذات الذي هو العقل الجليل الصنع من لدن العزيز الجبار، الذي يزكيه بالعمل وحكمة نورانية لها قسطاس وميزان ..حينها يعطي /العقل/ الأوامر لفسيولوجية وبيولوجية الإنسان لكي تتحرك الذاكرة الانفعالية تلقائيا نحو كومبيوتر فائق سرعة التدوين، ثم يعطي العقل أوامره كذلك لحاسة اللمس والنظر والشم والذوق لكي تنتفض كل حاسة على حدا كالبركان في الذات وتعلن حالة الطوارئ منتظرة أوامر القلب الظمآن للهيام الروحي العظيم يا سلام..الله الله الله.. ما أروع لقاء توائم الأرواح بصدفة الصدف بالتمام،…وعند اللقاء المرتقب في مكان معلوم و بقياس زمان عند الله بحسبان.. يتم التواصل والتزاوج للوصال والالتصاق بلباسهما الحريري حيث تكون لهما متعة لولبية بإيقاعات جسمها لكي يتذوقان نشوة ولذة عسلية مثلها كمثل عين سلسبيل لحرثهما المحروث للوصول إلى اللذة الكبرى التي هي آية من آيات الله في قوله تعالى:”كن”…..!! وحينها تكون استمرارية الحياة للسلالة الآدمية بدون أن يعلمان التوأمان أو يحتسبان لأن الإنسان خلق من ماء جليل الإبداع من خلق الله، سبحان الله.. الذي قرر في اللوح المحفوظ وجعل كل مخلوقاته تكون استمرارية حياتها وامتداد سلالتها بالحرث المحروث الفائق الإبداع في عزِ بلجته اللولبية العسلية من خلال روعة الجذب البديع الكمال بين الأنثى والذكر بالتمام…يا عيني على الحرث المحروث العسلي مع حور العين الملاح.. الحرث المحروث هو: الطبيب الذي يداوي الأعصاب والتشنجات من الجراح الشاعرية لبني الإنسان وكل المخلوقات المتواجدة في الكون والأكوان، سبحان الرب الجليل الرحيم الرحمن.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media