مع توقيع اتفاقيتين مع البلدين الجارين.. قرب غلق ملف المفقودين مع إيران والكويت
    الأثنين 2 مارس / أذار 2015 - 06:53
    بغداد: وفاء عامر (الصباح) - يشهد التعاون بمجال ملفات المفقودين بين العراق وكل من ايران والكويت، تطورا كبيرا، ما ينبئ بقرب غلقها بشكل نهائي. 
    وزير حقوق الانسان محمد مهدي البياتي اوضح في حديث مسهب لـ"الصباح" ان لدى الحكومة اتفاقية مع الجانب الايراني باشراف الامم المتحدة للكشف عن رفات ضحايا حرب الخليج الاولى التي نشبت بين البلدين خلال ثمانينيات القرن الماضي، مشيرا الى ان العدد الكلي لمفقودي هذه الحرب من العسكريين العراقيين بلغ 65 ألفا و683، حدد مصير اكثر من  13 ألفا منهم فقط.
    واضاف ان الرفات تم استخراجها خلال عمليات الحفر والتنقيب ضمن قاطع الفاو وحقل مجنون بمحافظة البصرة، ومقبرة حطين بمحافظة ميسان، مشيرا الى استمرار عمليات البحث في هذه المناطق التي شهدت عمليات عسكرية بين البلدين وباشراف من اللجنة الدولية للصليب الاحمر للكشف عن مصير المتبقي منهم.
    البياتي افصح عن وجود اجتماع سنوي دوري مع الجانب الايراني في جنيف لتبادل المعلومات بهذا الجانب، مبينا ان الجانب الايراني اقر رسميا بعدم وجود اي اسير عراقي على اراضيها، فيما لم يتبق غير رفات الشهداء منهم.
    في السياق نفسه، اوضح ان عدد مفقودي الجانب الايراني المسجلين لدى الوزارة، بلغ 32 ألفا و632، حدد مصير 20 الفا و935 منهم، فيما بقي مصير 11 ألفا و697 مفقوداً، مجهولا بضمنهم 357 ممن بعثوا برسائل الى ذويهم اما من خلال منظمات دولية او عن طريق اخرين تم اطلاق سراحهم.
    وزير حقوق الانسان بين ان عدد المفقودين  الكويتيين المسجلين لدى الوزارة، بلغ 300 والذين اكد استمرار الحكومة العراقية بالتحري عن مصيرهم بالتنسيق مع الجانب الكويتي وباشراف منظمة الصليب الاحمر والامم المتحدة، مشيرا الى ان الاشكالية التي تواجهها الحكومة العراقية هي ان المفقودين لم يتم اسرهم من قبل الشرطة او الجيش بل من خلال حلقة خاصة مرتبطة بالنظام المقبور قامت بمطاردتهم حينها، ما خلق صعوبات ومعوقات في التحري عنهم لعدم وجود بيانات تخصهم.ونبه على وجود معلومات من شهود عيان وردت الى الوزارة تفيد بوجود مقابر جماعية قد تضم عددا من الضحايا الكويتيين ضمن محافظات كربلاء المقدسة والنجف الاشرف والانبار، والتي اكد انها شملت بخطط التنقيب ضمن خطة الوزارة للعام الحالي، مشيرا الى وجود الاف العراقيين المفقودين في الاراضي الكويتية او الحدود المشتركة بين البلدين والذين يتم التحري عنهم لتحديد مصيرهم وانهاء هذا الملف بين البلدين بشكل نهائي.البياتي اشار الى ان ملف المقابر الجماعية والخاص بالضحايا الذين اعدمهم النظام الدكتاتوري المقبور لاسباب طائفية او عرقية او دينية، واجه تلكأ كبيراً خلال المرحلة السابقة بسبب تخفيض الميزانية وعدم امكانية تغطية نفقات الاليات الخاصة بعمليات الحفر والتنقيب، موضحا ان الوزارة باشرت افتتاح 60 مقبرة خلال المدة الماضية من اصل 90 مشخصة، منوها بان العدد المتبقي منها سيدرج تباعا ضمن خطط الوزارة الخاصة بملف المقابر الجماعية.واردف بان الرفات المستخرجة من المقابر يتم ايداعها في معهد الطب العدلي، مشيرا الى اشكالية تواجهها هذه الدائرة تتمثل بتأخير تحديد هويات الرفات بسبب كثرة اعداد الضحايا الواردة قياسا بالاجهزة والامكانات المتوفرة لدى المعهد، مؤكدا ان الوزارة لم تنجز سوى 30 بالمئة من عمليات مطابقة البصمة الوراثية مع عينات الدم لذوي الضحايا نتيجة للأسباب المذكورة، وبالتالي تأخر انجازها.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media