الهجوم على تكريت مفتاح بوابة تحرير الموصل
    الأثنين 2 مارس / أذار 2015 - 15:57
    بغداد (المسلة) - قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الأحد، إن الجيش العراقي وفصائل الحشد الشعبي، بدأوا هجوما طال انتظاره على تنظيم داعش الارهابي في محافظة صلاح الدين وهي معقل للمتشددين شمالي بغداد، فيما أعلنت هيئة الحشد الشعبي، الأحد، أن عدداً كبيراً من شيوخ ووجهاء مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين، أكدوا وقوفهم مع القوات الأمنية والحشد الشعبي ضد تنظيم داعش.

    وقال المتحدث العسكري باسم الهيئة كريم النوري في بيان، إن "عدداً كبيراً من شيوخ ووجهاء تكريت أعلنوا وقوفهم مع قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية".

    وأضاف النوري، أن الشيوخ "أعلنوا براءتهم من عصابات داعش الإرهابية".

    ويسيطر مقاتلو التنظيم الارهابي على عدة معاقل في محافظة صلاح الدين التي أغلب سكانها من السنة بما في ذلك تكريت. ويسيطرون كذلك على بلدات اخرى على نهر دجلة شمالي مدينة سامراء الخاضعة لسيطرة الحكومة والتي زارها العبادي، الأحد.

    وقال بيان صادر عن مكتب العبادي لدى اجتماعه مع القادة العسكريين في المحافظة التي تجمع فيها الآلاف من الجنود وأفراد الحشد الشعبي، لخوض المعركة "أعلن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة...انطلاق الحملة الأمنية لتحرير محافظة صلاح الدين".

    وقال العبادي في تصريحات بثها التلفزيون العراقي إنه سيتم طرد الارهابيين من كل بقعة في صلاح الدين وعرض على انصارهم فرصة اخيرة لتسليم أنفسهم.

    وأضاف أنه يطالب كل الذين "تم تضليلهم وارتكبوا اخطاء في السابق" أن يلقون السلاح.

    وتابع أن هذه فرصتهم الاخيرة وانهم اذا اصروا على الاستمرار في طريقهم فسوف ينالون العقاب العادل الذي يستحقونه لانهم ساندوا الارهاب.

    وتم حشد الاف الجنود ومقاتلين من فصائل الحشد الشعبي من أجل المشاركة في الحملة ضد داعش في صلاح الدين.

     وأفاد سكان، السبت بوقوع اشتباكات عنيفة حول سامراء بعد أن فجر انتحاريون انفسهم قرب قوات الأمن في هجمات استهدفت على الارجح تعطيل الجيش واستعدادات الفصائل للحملة.

    ويأتي اعلان العبادي في أعقاب عدة محاولات فاشلة لطرد الارهابيين من تكريت منذ تقدمهم صوب بغداد في حزيران الماضي وضم اجزاء كبيرة من شمال وغرب العراق إلى اراض يسيطرون عليها في سوريا المجاورة.

    وأدت ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة منذ أشهر وتساندها فصائل الحشد الشعبي، ومقاتلو البشمركة الكردية والجنود العراقيون إلى احتواء تنظيم داعش، وطرد مقاتليه من حول بغداد والشمال الكردي ومحافظة ديالي الشرقية.

    لكن التنظيم يحتفظ بمعظم معاقله في صلاح الدين واستولى على أراض جديدة في محافظة الأنبار الغربية. ويسلط القتال الدائر حول منطقة البغدادي في الأنبار الضوء على التحديات المتمثلة في هزيمة مقاتلي داعش.

    وقال ضابط أمريكي كبير، الأسبوع الماضي، إن 800 جندي عراقي يشاركون في تلك المعركة وانها ستؤدي على الأرجح إلى طرد المتشددين. وكان وزير الدفاع العراقي ردد مثل هذه التصريحات المتفائلة. ولكن بغداد لم تعلن بعد الانتصار بعد مرور اسبوعين تقريبا على بدء العملية التي لا تهدف إلا لاستعادة عدد قليل من القرى على نهر الفرات على بعد خمسة اميال من قاعدة عسكرية كبيرة.

    وقال التلفزيون العراقي إن العبادي زار أيضا ضريح الامام العسكري في سامراء والذي تعرض للتفجير في هجوم وقع عام 2006 مما فجر اسوأ فترة من الصراع الطائفي في العراق.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media