حدود كردستان الجديدة تفضحها التايمز
    الثلاثاء 3 مارس / أذار 2015 - 00:06
    سهيل نجم
    قد تكون الاتفاقيات التي تبرم بين الحكومة في بغداد والحاكمين البارزانيين في كردستان لا تتعدى الورق الذي يكتب عليها ولذلك كان التخطيط واضحا في ان يصلوا الى مراميهم السياسية وتبضيع حدود الدولة العراقية ولذلك فان اقليم كردستان هو المستفيد الوحيد مما فعلته داعش في العراق منذ شهر حزيران وحتى يومنا هذا وهو ما اشارت اليه جريدة التايمز البريطانية في عددها الصادر يوم السبت الماضي وقالت الصحيفة "في افتتاحيتها "إنه في الحرب على تنظيم "داعش” لا يوجد سوى رابح واحد حتى الآن، فبسد الفراغ الذي تسبب فيه انسحاب القوات العراقية العام الماضي زادت قوات البيشمركة الكردية من المناطق التي تسيطر عليها بنسبة 40 بالمئة”.وجاءت افتتاحية الصحيفة التي حملت عنوان "الانتقام الكردي مؤشرات على أن الأكراد يقومون بالتطهير العرقي للعرب، في أعقاب تقرير لهيومن رايتس ووتش أكدت فيه قيام قوات البيشمركة بمنع العرب الذين شردهم القتال مع تنظيم داعش من العودة إلى مناطقهم المتنازع عليها في حين سمحت للأكراد بالعودة إلى هناك" وهذا يدلل على ان السياسيين الكرد الحاكمين فعليا في الاقليم وهم آل البارزانيين من رئيس الاقليم الى الحكومة الى الوزراء الى مسؤول الكيانات الامنية ابن مسعود البارزاني كلهم لا يريدون عودة للسكان الاصليين في المناطق التي سيطر عليها داعش خلال الفترة الماضية بعد تحريرها بغطاء جوي عراقي وامريكي اضافة الى جهد القوات المسلحة العراقية والحشد الشعبي والتي تصلها قوات البيشمركة متأخرة ببعض الاطلاقات والهجمات الخفيفة لترفع عليها فيما بعد علم الاقليم وتسيطر عليها بمباركة التحالف الدولي وعند عودة ابناء هذه المنطقة المحررة من النازحين الى بيوتهم تعمل قوات البيشمركة والتي اعدت لهذا الغرض على منع جميع العرب الذين يعودون الى بيوتهم وهذا يدلل على ان النوايا المخبوءة في أنفسهم تدل على فعلتهم بالتواطؤ مع داعش وفي تلك المسرحية التي قبلت بها بعض الاطراف على حساب الناس البسطاء والهدف الاساس عند حكام الاقليم هو الوصول الى غايتهم في ضم المناطق التي يسمونها متنازع عليها اضافة الى مناطق اخرى خارجها حتى تكون ورقة ضغط على المتفاوضين من اجل ان يقبلوا مرغمين باعطائهم مناطق النزاع وهذا ما اوضحته الحقائق من ان بعض الخونة الذين كانوا يحكمون في المحافظات المحتلة اليوم من قبل داعش انهم في اجندة واحدة مع الكرد ومع كردستان التي فتحت لهم ولعوائلهم فنادقها الفخمة والفلل والاراضي التي منحت لهم في ارقى مناطق اربيل وهو ما سربته التقارير باعطاء قسما من تلك الاراضي الى بعض اعضاء لجنة تقصي سقوط الموصل كي لا يثبتوا خيانة الضباط الكرد او بعض مسؤوليهم في صفحة الخيانة من نتائج هذه التحقيقات وسوف تظهر لنا الايام كيفية شراء الذمم التي مورست على أعلى المستويات والضحية في كل ذلك اهل تلك المناطق .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media