البيان الذي تلاه علي حاتم السليمان من أربيل , كان بلا شّك رسالة مسمومة من مسعود بارزاني إلى حكومة السيد حيدر العبادي , ليذّكرها بأنّ أربيل لا زالت تحتفظ بجميع أعداء العراق والشعب العراقي والخارجين عن القانون والمطلوبين للقضاء العراقي , وهي قادرة على تحريكهم متى ما أرادت , فإذا لم ترسل بغداد الأموال إلى أربيل وحسب شروط حكومة أربيل , فإنّ أربيل قادرة على زعزعة الأمن وإرباك حملة الشعب العراقي للقضاء على داعش والقوى المتحالفة معها , فمسعود بارزاني لا زال يعتقد أنّ هؤلاء لا زالوا يشّكلون قوة سياسية مؤثرة تستطيع أن تربك أو تؤّثر على سير العمليات العسكرية التي يخوضها الشعب العراقي بأسره ضد أعتى قوة إرهابية وظلامية عرفتها الإنسانية في عصرها الحديث , ولا شّك أنّ الشعب العراقي فوجئ بهذا المؤتمر من مدينة أربيل وفي هذا الوقت تحديدا , فالشعب العراقي وحكومة بغداد قد فهموا مغزى هذه الرسالة السيئة , وهم في الوقت ذاته يتسائلون إلى متى ستبقى أربيل ملاذا آمنا لأعداء العراق والشعب العراقي والخارجين عن القانون والمطلوبين للقضاء العراقي ؟ وأين هي القوى الوطنية الكردية من هذه التصرفات المعادية للعراق شعبا وحكومة ؟ وأين هو رأس الدولة العراقية ورمز سيادتها من هذه التصرفات ؟ وما هو رد حكومة السيد حيدر العبادي على هذه التصرفات العدائية الوقحة ؟ وهل لا زالت حكومة السيد العبادي ترتجي خيرا من مسعود بعد إخلاله باتفاق النفط الذي أبرم بين بغداد وأربيل ؟ أما آن الأوان ليفهم المراهنون على وطنية مسعود بارزاني , أن الحقد على العراق قد ملأ قلبه قيحا ؟ ومتى ستنتفض غيرة شيعة السلطة على هذا المسعود اللئيم ؟ .

المنتدى الإعلامي الحر في العراق