أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- حذر الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" ، الجنرال ديفيد بتريوس، من أن الخطر الحقيقي على استقرار العراق على المدى الطويل يأتي من ميليشيات " الحشد الشعبي" المدعومة من إيران، وليس من تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش."
ورأي بتريوس، الذي قاد الجيش الأمريكي في العراق، في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"، أنه رغم الدور المهم الذي تلعبه في دحر داعش خارج العراق، لكنها متهمة بارتكاب جرائم حرب، بقتل المدنيين السنة وليس "داعش" فحسب، مضيفا: "على قدر ما، لعبوا دورا في خلاص العراق لكنهم أيضا التهديد الأكبر لكافة الجهود الرامية إلى جعل سنة العراق جزءاً من الحل في العراق وليس عاملا للفشل.
وحذر بتريوس من تنامي نفوذ هذه المليشيات المدعومة إيرانيا بحيث تصبح الحكومة العراقية عاجزة عن احتوائها: على المدى البعيد قد تبرز هذه المليشيات الشيعية المدعومة من إيران كقوة مؤثرة في البلاد، وتخرج عن سيطرة الحكومة وتدين بالولاء لطهران"، على حد قوله
وتوفر التصريحات نظرة أكثر توسعية للدور الذي قد يلعبه الجنرال المحنك بالمساعدة في تشكيل استراتيجية إدارة أوباما في العراق، رغم تداعيات الفضيحة الأخلاقية التي اطاحت به من منصبه كرئيس لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه"، في وقت يبدي فيه المشرعون الأمريكيون قلقهم إزاء تنامي نفود إيران بالمنطقة وتأثيره البعيد المدى على الأمن، وهو ما يعتبره وزير الدفاع الأمريكي، آش كارتر، ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، "مخاوف مشروعة."