الدعشنة هو البديل الاميركي والخليجي في اليمن
    السبت 28 مارس / أذار 2015 - 21:06
    سميرة مراد
    هناك طبخة مسمومة تفوح رائحتها من مطابخ الاردن العفنة فملكها عبد الله الثاني ورث العداء للعراق على خلفية نشوء المملكة العراقية ونهاية الحكم الملكي في العراق. يعتبرون عراق ما بعد العهد الجمهوري جزءا من مملكتهم التي فقدوها. يعملون على اعادته او تدميره وان هذا العداء الازلي أضيف اليه المذهبي بعد ان خرج شيعة العراق من واقع الهامش والتهم
    فالدول التي اجتمعت في عمان تفضل داعشها على حشدنا الشعبي، وهذا ما تجسد بدعم الغرب ودول الخليج العربي للإسلام السياسي (الاخوان) واجهاضهم المشروع الديمقراطي الذي كان بشكله الجنيني في الربيع العربي. الصورة كانت مختلفة والموقف متناقضاً في البحرين حيث وقفت تلك القوى بالضد من الاسلام السياسي (الشيعي)
    تناقض الموقفين كان ظاهرا وبوضوح رغم محاولة البعض بإدراج صورة المشهد العراقي واشاعة أكذوبة عدم معادة الغرب ودول الخليج لمذهب وفكر آل البيت من خلال الحديث عن الدعم الاميركي للحكومة الشيعية كما كانوا يصفونها.
    توضحت الحقيقة بعد أن طرق الدواعش أبواب بغداد والذي ادى الى خروج المارد الشيعي من قمقمه، لا بصيغة مذهبية أو ارهابية كما الحال مع داعش، بل كبديل وطني لمواجهة الارهاب من جهة وظهور قوة شعبية إيديولوجية مسلحة دخلت معادلة الصراع في المنطقة.
    سنحرر تكريت بقوانا الذاتية كان شعار أطراف الحشد الشعبي. كان الحشد على مرمى حجر من تحرير المدينة من الاوباش. تدخلت اميركا لا لتحرير المدينة، بل لإيقاف النصر لأنها تريد ان تفرض نفسها كقوة وحدية للاحتلال او التحرير كما يحلو له ان يصور الامر.
    الحرب (الاميركية – الخليجية) القذرة ضد الحشد الشعبي سيتخذ اشكالا مختلفة، ومنها المقصود من الخطأ الغير مقصود كما يعلنون. نيرانهم ليست بصديقة لان صداقتهم هو النار الحارقة كما حدث اليوم بقتلهم لعدد من ابطال الحشد الشعبي.
    إن العداء الاميركي لمذهب "آل البيت” ليس هو عداء (مذهبي – مذهبي) قدر كونه عداء المصالح الاستراتيجية لقوى راس المال للجناح الثوري في الاسلام.
    تخندق الغرب الرأسمالي مع دول الخليج وهي تستند بشكل عام على الفكر السلفي الوهابي ضد الثورة البحرينية والحشد الشعبي لم ولن يتوقف من عدائهم ومحاولتهم لإجهاض المشروع الوطني الذي بدا به الحوثيون في اليمن.
    ان التحالف الخليجي مع بعض الدول العربية وبدعم مباشر من أميركا وهم يعلنون حربهم القذرة ضد الحوثيين يمثل صورة أخرى لصور العداء لمذهب آل البيت وما يفرزه هذا المذهب من اطر سياسية أو عسكرية. عداء الحوثيين في اليمن سيؤدي حتما الى فتح الطريق لظهور داعش اليمن وبوحشية ستفوق اقرانه في دولة خلافتها في الشام والعراق وهذا ما أكده واراد له الغرب في سوريا والعراق.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media