مسخرة قطرية في قمة السوء العربية
    الأحد 29 مارس / أذار 2015 - 21:53
    حميد العبيدي
    اتـساءل احيانا عن جدوى ما يسمى بجامعة الدول العربية وقممها الخرقاء البالية التي باتت اليوم جثة هامدة بحاجة الى دفن عارها الى الابد لما قامت وتقوم به اليوم وخاصة في المرحلة القادمة لأن الدور المطلوب منها هو تمزيق جسد الامة الاسلامية تقربا وتملقا من قبل بعض الفاعلين في تلك القمة مثل السعودية العربية وقطر وغيرها الى نتنياهو الذي فتحوا له افاق كبيرة في التعاون الاستراتيجي.
    صرح ما يسمى بأمير دولة قطر في كلمته داخل قمة السخرية بالقول "  وقال حمد، خلال كلمته اليوم في مؤتمر القمة العربية، المقام حالياً في مدينة شرم الشيخ المصرية، إن "التضامن مع العراق مسؤولية عربية، من خلال مساعدته لاطلاق مصالحة وطنية بين كل أطيافه، لتكريس نمط جديد تزول فيه كل الصراعات الدينية والمذهبية، من أجل بناء وطن يتمتع به كل العراقيين بالعيش الكريم"." ان المطالبة التي تدعو الى عملية سياسية كاملة واعتبار ان كل ما قام به العراق خلال السنوات الماضية عبارة عن عملية سياسية فاشلة وان حقوق البعض قد اغتصبت في حين النظام الذي يحكم العراق هو نظام برلماني مبني على خيار الامة لمن يمثلها تحت قبة البرلمان وهو على ما يبدو غريبا جدا على هذا الامير لأنهم تعلموا ان يُدجّنوا الاخرين ويحكومنهم أبد الابدين من الكرسي الى القبر كما هو حال حكام آل سعود فنحن في العراق قادرين ان ندير امورنا ونبني نظاما سياسيا ناجحا ولا حاجة الى تلك التوجيهات والنصائح ولا نريد خوفكم هذا على العراق فلا تضربوا على الوتر الطائفي وكأنكم تريدون القول وايصال رسالة الى الرأي العام العالمي على ان المكون السنّي في العراق لم يحصل على نصيبه في العملية السياسية  وهو ينطلق من وجود داعش الاجرامي ومسبباته داخل بعض المناطق العراقية والتي تمثل الاغلبية السنية في تلك المناطق ولولا التهميش وعدم منح الحقوق لما كانت تلك المناطق حاضنة للارهابيين القادمين من خارج العراق وهذا تجاوز كبير على ابناء هذه المناطق واعتبارهم خونة بهذا الشكل الفاضح يجعل من حاكم قطر يتجاوز وبقوة على ابناء تلك المحافظات وكان الاولى بحاكم دويلة قطر ان يلتفت الى دولته التي اصبحت مستعمرة اليوم من قبل القوات التركية التي جلبتها الى اراضيها وسرعان ما ستعمل القوات التركية في فرض السيطرة على مناطقهم وستكونون عبارة عن أذلاء تابعين للاتراك وغيرهم من دول العالم ومنها اسرائيل التي فتحت الكثير من المكاتب التجارية والدبلوماسية داخل الدوحة.    
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media