الرئاسات الثلاث: بشرى النصر النهائي على {داعش} ستزف قريباً
    كي مون: سنوفر دعماً مالياً وخدمياً وإنسانياً للشعب العراقي
    الثلاثاء 31 مارس / أذار 2015 - 06:33
     بغداد (الصباح) - أكد العراق للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة, قرب إعلان الانتصار النهائي في تكريت وتتبعها الأنبار والموصل، في حين أشاد بان كي مون باهتمام العراق بانجاز المصالحة الوطنية واحتواء الخلافات الداخلية، شدد على تضامن المجتمع الدولي مع العراق وتأييده ضد الارهاب.
    لقاءات منفصلة, جمعت بين الامين العام ورؤساء الجمهورية والبرلمان والوزراء ووزير الخارجية, تناولت ملف الحرب ضد الارهاب والنازحين واعمار المناطق المحررة والمصالحة الوطنية وغيرها.

    بيان رئاسي تلقته "الصباح" افاد بأن رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم بحث مع الامين العام لمنظمة الامم المتحدة العلاقات بين الجانبين وسبل تعزيز دور الامم المتحدة والمجتمع الدولي في دعم الشعب العراقي في حربه ضد الارهاب فضلاًعن مساعدة الحكومة العراقية في اعمار المناطق المحررة وانهاء محنة النازحين العراقيين، اضافة الى عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
    معصوم شدد، وفقاً للبيان، على اصرار العراق على القضاء التام على الارهاب وبؤره في العراق، وفي ما أشاد بتضحيات الجيش والشرطة الاتحادية وقوات البيشمركة ومقاتلي الحشد الشعبي ورجال العشائر في قتال داعش الارهابي، أثنى على دور التحالف الدولي في دعم القوات المشتركة.
    وجدد رئيس الجمهورية تصميم العراق على انجاز مصالحة وطنية شاملة وحقيقية تشمل الجميع باستثناء الارهابيين وتحترم مصالح المكونات والمحافظات العراقية، داعياً الامم المتحدة الى مساعدة العراق في حل مشكلة اكثر من مليوني نازح شردهم الارهاب والحق الدمار بديارهم.
    إلى ذلك، قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي اننا نخوض معارك نهائية في صلاح الدين والنصر اصبح باليد وقريبا نعلن الانتصار النهائي في هذه المحافظة ونتبعها في الانبار والموصل.وبشر العبادي خلال الايجاز الصحفي المشترك بعد انتهاء مباحثاته مع الامين العام للامم المتحدة،  المواطنين بأن المعارك تسير على قدم وساق، وان قواتنا المسلحة والحشد الشعبي وابناء العشائر سيهزمون داعش.
    العبادي دعا المجتمع الدولي الى "التعاون وفق قرارات الامم المتحدة لوقف تدفق الارهابيين والتصدي لتجار الحروب الذين يقومون بسرقة وتهريب النفط والآثار لتمويل عصابات داعش".
    واكد ان "العراق يبني علاقات طيبة مع الجميع لكننا لا نحبذ التدخل العسكري في الشؤون الداخلية للدول، وما يحصل في اليمن شأن داخلي، وموقفنا مع حل المشاكل بين اليمنيين عبر الحوار".وأضاف العبادي ان "العراق يتعرض لخطر الارهاب ومن حق الحكومة اللجوء الى المجتمع الدولي لمساعدتنا ولكن دون قوات برية وانما بغطاء جوي لمساندة الجيش العراقي وهو الجيش الوحيد الذي يقاتل داعش على الارض"، مجدداً التأكيد على "التزام الحكومة بالمساواة بين المواطنين واصدارها اوامر صارمة ضد أية اساءة لحقوق الانسان، مشيرا الى عدم وجود تقارير من هذا النوع، وان مايرد في تقارير بعض المنظمات يعود لجرائم داعش في الصيف الماضي، واننا سنحاسب داعش على جرائمها بحق العراقيين كما نحاسب على اية اساءة".
    في غضون ذلك، دعا رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري الامين العام للأمم المتحدة الى تفعيل دور بعثة الأمم المتحدة في تحقيق المصالحة الوطنية ودعم النازحين في العراق، مبدياً ترحيب العراق " باي مبادرة لحوار اقليمي يجنب المنطقة الحروب".وقال الجبوري: "إننا نتطلع الى ان يكون للأمم المتحدة دور اكبر في تحقيق المصالحة الوطنية خاصة، وما يواجهه العراق من حرب شرسة مع الارهاب".وأضاف ان "العراقيين مازالوا بحاجة للامم المتحدة ونرحب باي بادرة لفتح حوار اقليمي لتجاوز الحروب وتجنيب المنطقة الدمار والتجاوز على حقوق الانسان، كما تشهده للاسف بعض دول المنطقة، خاصة وان للعراق تجربة مريرة وينشد الاستقرار فيه ولعموم البلدان".وتابع رئيس مجلس النواب ان "داعش اراد ان ينسب نفسه للاسلام لكن الاسلام والمسلمين براء من افعاله"، داعيا الامم المتحدة الى "تقديم المزيد من الدعم للمهجرين والنازحين".على صعيد ذي صلة، بحث وزير الخارجية الدكتور إبراهيم الجعفريّ، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، مع الأمين العامَّ للأمم المُتحِدة مُجمَل الأوضاع الأمنيّة، والسياسيّة وأوضاع النازحين ودعم الأمم المُتحِدة للعراق في حربه ضدَّ داعش الإرهابيّ. الجعفريّ أكد "أنَّ العراق يُحارب تنظيماً إرهابيّاً ينتمي عناصره إلى ما يقارب 62 دولة"، مُشدِّداً على ضرورة أن تقف دول العالم إلى جانب العراق كردِّ فعل إنسانيٍّ لمُواجَهة الإرهاب المعولم".
    من جانبه، أشاد كي مون بـ"جهود الزعماء العراقيين الذين ساهموا في حفظ وحدة العراق، والتقدم بالعمليّة السياسيّة، ومنع مُحاوَلات التفرقة، والتمزيق بين مُكوِّنات الشعب العراقيّ"، مُجدِّداً "دعم الأمم المُتحِدة للعراق في حربه ضدَّ داعش الإرهابيّ، وتكثيف جُهُود دول العالم كافة لدعم العراق".
    وأشار إلى "أنَّ المرحلة المقبلة ستشهد عقد العديد من المُؤتمَرات الدوليّة برعاية أمميّة لتوفير الدعم الماليِّ والخدميِّ والإنسانيِّ للشعب العراقيّ".
    ودعا كي مون الى احترام مصالح سكان المناطق التي يتم تحريرها من الارهاب وتحقيق الاعمار والاستقرار فيها بما يضمن فرض سلطة القانون وتعميم ثمار السلام ومساءلة مرتكبي اي انتهاكات لحقوق الانسان، موضحاً مدى اهتمام الامم المتحدة بدعم العراق في مواجهة مشكلة النازحين واللاجئين.
    وثمن الامين العام للامم المتحدة، التزام الحكومة العراقية بوحدة الشعب العراقي وادامة المصالحة الوطنية"، معربا عن "ارتياحه للتقدم الذي تحرزه القوات العراقية في تكريت ومتمنيا تحرير بقية المناطق وانهاء معاناة النازحين وما ترتكبه عصابات داعش بحق الاقليات".وادان بان كي مون "جرائم عصابات داعش وتدميرها للإرث العراقي"، مؤكدا تأييده لـ"حمايتها من قبل اليونسكو".
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media