هل هو وطن حمزة لوحده ؟
    الأثنين 20 أبريل / نيسان 2015 - 05:45
    حسن الخفاجي
    "جزى الله النوايب علمني عدوي من صديقي علمني"
       هل يمكننا القول جزى الله داعش لأنها مستمرة بكشف عيوبنا وعيوب شركاء لنا في الوطن ؟.تعلمنا  داعش دروسا ولو أن أثمانها باهظة.
    في الأمس القريب كان الكثير جدا من شباب المحافظات السنية في خيم التظاهر ، قادة  التظاهرات في الانبار  هددوا بالزحف على بغد د لاحتلالها. زحفوا إليها ، لكنهم زحفوا إليها خائفين مرعوبين من وحش صنعوه بأيديهم وساعدوا بانتشاره ، مع ذلك استقبلتهم بغداد وأخواتها واسكنتهم بأحضانها كما الأم التي تضم أولادها وتحتضنهم ساعة المحن  .
     شك كبير ينتابني من أن هذه الأعداد الكبيرة النازحة  من الانبار ، اجزم ان بينهم ان لم يكن المئات فالعشرات من الدواعش . الحذر الحذر الحذر واجب وضروري .
    ربما سرد قصص الماضي القريب تؤلم مع ذلك في إعادة التذكير فيها فائدة .
    مشكلة جمهور السنة ليست محصورة فيهم سببها الاكبر من ساستهم والبعض من شيوخ عشائرهم ورجال الدين، بالأمس القريب منعوا دخول الجيش العراقي  لمدنهم ، اليوم يمنعون الحشد الشعبي  .
    بعد دخول داعش مدنهم اكتشفنا: ان اغلب من كان في خيم التظاهر هم  دواعش أو انضموا لداعش لاحقا ، لذلك شاهدنا القلة مع الوطن .
    رئيس مجلس محافظتهم ونوابهم في البرلمان منعوا دخول الحشد الشعبي إلى محافظاتهم ولغاية الآن . ذهبوا إلى أمريكا يطلبون العون والمدد ،وطالبوا الجيش الأمريكي بالتدخل .
    ظنوا أن أمريكا ستلبي طلبهم وتفتح  مخازن سلاحها لهم وترسل جيوشها للقتال بدلا عنهم. أمريكا لم ولن تفعل ذلك .
    بدل ان يتظاهر محافظ الانبار والبعض من  أعضاء مجلس المحافظة في المنطقة الخضراء ويتباكون كالنساء المسبيات وبدل ان يهربوا يجب عليهم ان يستعينوا بشباب محافظتهم للتصدي للدواعش لان المثل العراقي يقول:"
     "محد يشيل الحمل غير أهله " .
    من فوائد داعش علينا إنها كشفت لنا شباب ورجال المناطق السنية  ووجدناهم ينقسمون إلى عدة أقسام ، الكثير منهم دواعش بالأصل وآخرين انضموا لداعش لاحقا - أغلب هؤلاء من البعثيين وأسرهم ومقربيهم - منهم من قبلوا بداعش ، قلة قليلة  تقاتل داعش وهؤلاء من عشائر ومناطق معدودة ، قلة أخرى وقفت على التل ، تحملت ذل التهجير ورفضت عز حمل السلاح .
    المساعدة لها شروط ، طلبت مساعدتي في حمل أثقالك عليك ان تتحمل معي وزر حملها ولا تتركني وحيدا .
    على ساسة السنة ومجلس محافظة الانبار وبرلمانيها إلزام القادرين على حمل السلاح بالتوجه للدفاع عن مدنهم مع أبطال الجيش والشرطة ،  ان لزم الأمر إشراك الحشد فيجب ان يشترك بشروط ، أولا يجب ان يوقع كافة ساسة السنة ونوابهم ومجلس محافظة الانبار طلبا خطيا بذلك .حتى لا يتهم الحشد الشعبي بتهم معدة سلفا . ثانيا يجب أن  يشترك أبناء المناطق المحتلة بالدفاع عن مناطقهم ولا يترك  الجيش والشرطة والحشد وحدهم في المواجهة على قاعدة القتل لكم والراحة لنا .
    استعينوا بشباب المحافظات السنية أسامة واثيل النجيفي قالوا ان لديهم عشرة ألاف مقاتل تدربوا ، ليدفعوا بخمسة ألاف منهم للقتال في الانبار لان معركة  الموصل لم تبدأ بعد ، يشترك مقاتلون من صلاح الدين ، يتحرك  الجميع  مع القوات المسلحة والحشد ان  شارك لتختلط الدماء مثلما اختلطت في تكريت لتشكل أروع معاني اللحمة الوطنية.
     كان صديقنا حمزه ميسور الحال ، اعتاد ان يدفع ثمن طعامنا وشرابنا عن طيب خاطر  كل مرة  نخرج معا . هو من كان يدعونا لذلك أغلب الأحيان  ذات يوم غادر صديقنا جبار المطعم  مبكرا هامسا بإذن صديقنا الآخر لنذهب معا "المغفل متعود على دفع الحساب" .سمع حمزة  ذلك الكلام البذيء دفع حسابنا وكانت تلك آخر مرة .
    يبدو ان حال  اغلب ساسة السنة والبعض من شبابهم  كحال من قال: "المغفل متعود على دفع الحساب". هؤلاء تركوا ندوبا في وجداننا ، عليهم ونحن معهم  نشترك في العمل على محوها وإبدالها بأفعال ترسم صورا عن التلاحم الوطني مثلما رسمت في تكريت..
    نعم ندفع فاتورة الدفاع عن الوطن ووحدته دما ، لكن ليس لوحدنا ، لأنه وطن الجميع . وليس وطن حمزة لوحده ليدفع  الحساب  كل مرة عن الجميع..
    "من يكبح جماح الامواج  يعرف ان يوقف مؤامرات الاشرار" جان راسين

    الأحد ١٩ /٤ /٢٠١٥
    Hassan.a.alkhafaji@gmail.com
    التعليقات
    1 - غايتهم الحكم
    غسان    20/04/2015 - 06:34:3
    هؤلاء غايتهم الانفراد بالحكم . عندهم حساسية من مشاركة الشيعة الحكم . وهذي كلها الاعيب ويتمندلون على الحكومة . الموبايل مال عزت الدوري اكبر دليل على تواطئهم مع داعش . ايدوا داعش كان في بالهم ان توصلهم للحكم . لكن اصبحت داعش بعد فتوى السيد يا دوب تلحق على نفسها . اكيد الان يفكروا بمكيدة اخرى ولا يجوزون .تحية للكاتب الفاضح لافعالهم .
    2 - النص
    علي    20/04/2015 - 06:56:0
    عيوني ابو فلاح الورد اعتني بالنص الشعري للسيد الشريف الرضي سلام الله عليه حيث قال: " جزى الله الشدائد كل خير وما شكري لها الا لاني عرفت بها عدوي من صديقي " الشريف الرضي حفيد الامام موسى ابن جعفر الكاظم (ع)
    3 - كلام صحيح
    عتريس    20/04/2015 - 08:10:0
    كلام مضبوط اغلب شباب اهل السنة لن يحمل السلاح ضد داعش في الرمادي محافظة المليون نسمة و الانبار بشكل عام لم يقاتل اهل السنة داعش الا عشائر قليلة علما انهم الاكثر بين السنة الذين حاربوا و ضحوا ضد داعش مقارنتا مع نينوى و صلاح الدين , ايضا في صلاح الدين لم يقاتل الا عدد محدود وفي نينوى ذات الاكثر من 2 مليون نسمة سيطرة عليهم داعش ب 1000 مقاتل , اين هم شباب اسامة النجيفي الذي يقول لديه 10 الاف مقاتل الرجل يكذب قد يكون له 10 مقاتلين فقط لا غير هو و اخوه المحافظ المهزوم و ثمانية من الحماية , مسعود برزاني ايضا لم يقاتل داعش بل احتضن في اربيل المئات من قيادات داعش و و المتحدثين باسم داعش لحين شن داعش الهجوم المباغت على الاقليم و كادت داعش ان تطرد مسعود من اربيل لولا الطائرات الامريكية , قوات الطالباني و قوات حمزة كما ذكر الكاتب هي الوحيدة التي قاتلت و ضحت و حمت العراق من الانهيار و الفوضى الكاملة و التقسيم وهؤلاء الصنفين قدموا الشهداء و القرابين و البقية اصحاب الاكل و جمع المليارات و كان القضية ليست قضيتهم و البلد ليس بلدهم بل هم على الاستعداد للتعامل مع داعش اذا ما اعطاهم الامان و بعض المناصب و لا كنهم يعلمون بان رقابهم معرضة للقطع مع داعش .
    4 - التدقيق الأمني
    فؤاد حهاد شمس الدين    20/04/2015 - 18:06:1
    سبق وان دعوت الى التدقيق الأمني مع من هو قادر على حمل السلاح بين النازحين, واتفق مع الكاتب بأن هناك اعداد كبيرة من الدواعش بين النازحين. واضيف الى ذلك ان التدقيق الامني يجب ان يكون شامل بما في ذلك تدقيق ذممهم المالية والكشف عن الممولين, فداعش حينما تمدد في الأنبار والموصل فإن ذلك قد تحقق نتيجةً لوجود حواضن وتعاطف شديد معه بين ابناء هذه المناطق. والقضايا لا تعالج ببوس اللحى بل بمكاشفة حقيقية تضع النقاط فوق الحروف.
    5 - لا توجد اكتشافات جديده
    فراس العراقي    20/04/2015 - 19:06:1
    الحقيقه لا اكتشاف جديد واضح منذ اليوم الاول من هم البرلمانيون الداعشيون اغلب السياسيين السنه وهم لا يرضون ان يقال( السنه ) لان تكون طائفيه فجماعتنا اعطوهم صك الغفران بحجه اللحمه الوطنيه ويجب ان يعفى كل سني في العراق ويعطى الحق بالقتل والتفجير حفاظا على اللحمه الوطنيه وكل سياسيونا صاروا حمزه بالظاهر(بصراحه لا يهمهم سوى العروش التي وصلوا اليها )الجعفري ومقتدى وعمار والشيعه هي حمزه
    6 - لقيادة الحشد الشعبي مع التحيه
    سعد الحكيم    20/04/2015 - 20:10:2
    لقيادة الحشد الشعبي مع التحيه الرجاء تجنب الاشتراك في الحرب الدائره الان مع دواعش الانبار قدر الامكان للاسباب التاليه: اولاً لاعتبارات سياسيه ، فكثير من سياسيي الانبار هم مع عدم اشتراك الحشد بتحرير مدنهم ، باعتبار ان عشائرهم قادره على ذلك . ثانياً لاعتبارات وحساسيات مذهبيه ، اغلب الناس هناك تنظر للحشد من منظار طائفي فلا يجوز كشف ظهر قوات الحشد للعابثين والطائفيين منهم . حتى وإن كانت هناك اصوات ضعيفه من بعض شعب الانبار تؤيد اشراك الحشد الشعبي في المعارك لكن للرافضين اهميه تصل الى مستوى الخطر الشديد. شيخ الازهر استند بتشخيصه الطائفي للحشد على السياسيين الرافضين وليس للقله القليله من شعب صلاح الدين المتعاطفه. وموقف شيخ الازهر( لما يتمتع به من سلطه دينيه ) هو الاهم رغم تقاطعنا معه . فمن خلاك هذه المواقف والاشارات الطائفيه الخبيثه للازهر يتطوع ما يسمى بالجهاديين لقتال ما يسمى بالرافضه في العراق ويستبيحون دماءهم .
    7 - الإرهاب والفساد
    ABBAS, HAKI    20/04/2015 - 21:57:5
    أنا احيل ما نعيشه من مأساة في وقتنا الحاضر إلى سببين رئيسيين هو الإرهاب والفساد.......حيث غالبية النواب من العرب السنه في العراق هم من فئة الأشرار وهذا هو خيار الشارع السني الذي يريد عودة عقارب الساعه إلى الوراء بالقوه.......لعلهم يصلوا إلى مرحلة الأمتيازات (الأمتيازات لنا والتضحيات على غيرنا) فالناخب السني لا يعطي صوته إلى حميد الهايس لإنه يريد الديمقراطيه للعراق ولكن يعطي صوته إلى ظافر العاني أو أسامة النجيفي أو العلواني. لإنهم يؤمنون بالأرهاب وهذا مايخص المكون السني. أما النقطه الثانيه فقد مثلّ الشيعه ......سياسيين أقل مايقال عنهم فهم بين مغفل أو جاهل أو فاسد. لو كان عندنا سياسسين شيعه جلهم من أمثال حنان الفتلاوي وهادي العامري وقيس الخزعلي لوفرنا على عراقنا الكثير من المشاكل والدماء الزكيه.
    8 - النمط (السلفي- النقلي) في التعامل مع الواقع
    شيروان    20/04/2015 - 22:22:0
    ارى ان المشكلة هي في ان النمط (السلفي- النقلي) في التعامل مع الواقع هو السائد بين اهل السنة وخصوصا المتدينين منهم (حتى وان لم يكن هؤلاء منتظمين في جماعات وتيارات سلفية او متطرفة)، اذ انهم بهذا الشكل او ذاك يغلّبون الادلة النقلية على الادلة العقلية. ومن الطبيعي ان صاحب هذا الفكر النمطي من الصعب عليه ان يستسلم للواقع ومعطياته وتحولاته بسهولة وان يحاول ان يتكيف معها، فهو يظل يعاند ويقاوم. هذا من جهة ومن جهة اخرى فان تاثير المال السعودي-الخليجي وكذلك الاعلام المرتزق او الممول من السعودية ودول الخليج هو تأثير سلبي مستمر ونافذ في عمق المجتمعات السنية، وذلك التأثير يزيد من تعقيدات الوضع ويساهم في افساد او على الاقل تعطيل محاولات الانفتاح والتغيير في المجتمعات السنية. ومع كل ذلك فان الوضع لابد ان يتغير. وان المتنورين من اهل السنة مدركون لهذه الحقيقة الآن وهم يطمئنون اليها ويحاولون ان يستجيبوا لضروراتها ولمتطلباتها. ومهما طال الزمن ومهما توالت محاولات الافساد والتعطيل فلا مناص من ان يصبح العقل في نهاية المطاف اطول باعا من النقل وسييأس اصحاب محاولات التعتيم على العقل ويتراجعون، ولكن من المؤكد ان ذلك التغيير يحتاج وقتا طويلا ويتطلب مخاضا عسيرا.
    9 - جيش طارق
    هيثم الغريباوي    21/04/2015 - 04:24:4
    أستاذ حسن ان حال الحشد الشعبي حال جيش طارق بن زياد من حيث وضعية الكماشة التي وضعها لجيشه ما بين العدو والبحر. الفارق بين الحشد المكرم وجيش طارق كبير وهائل لصالح الحشد طبعاً، حيث ان الحشد مقدام ويأنف من كماشة طارق بن زياد في حرق سفن خط التقهقر. فالحشد عازم على كنس آخر داعشي من ارض العراق حيث داعش من امامنا ومن خلفنا وبيننا ولأن الوقوف عند أي حد يعني إعطاء شيء من المبادرة لداعش للهجوم حيث نقف. ربما اكتشف عناترة صدام مقدار جبنهم ولؤمهم وقذارتهم حين بان حجمهم الحقير في المواجهات، وابداعهم في الغدر اذ يتسترون بثياب النساء. ولقد ايقنت منذ عرفتهم انهم لا يستحون من الهزيمة ويفخرون بالغدرة. يقول الشاعر حيدر الكعبي: مقبض السيف مدان لا لأن السيف محظور لكن الذي يمسك بالسيف جبان يريدون سلاحاً ليغدورنا به او ليبيعوه لداعش. القوم داعشيون قلباً إن لم يكونوا قالباً كذلك. الحشد يجب ان يطهر تلك المناطق حتى نحرز ان لا تنطلق الافاعي منها مرة أخرى او تصبح ارض حرام على عبدالزهرة. انظر الى ساستهم يجلسون كالعبيد في حضرة عبدالله الاردن،، أهذا حجم العراق الذي يريده المتقزمون؟ لك مودتي
    10 - مكشوفة نواياهم المزمنة بالامراض والخبث والغدر
    علي    21/04/2015 - 08:59:1
    والله وبالله كلنا شاكين بامر هذا النزوح.... بل كلنا متاكدين ان هناك لعبة بالموضوع كله فان كان الامان هو السبب في تهجير الالوف فالان عاد الامان والجيش والحشد الابطال سيطروا على اكثر الانبار ما عدا الفلوجة التي هربوا منها 39 جرذ وهابي سعودي بالامس فجرا وهم نفسهم صباح الكرحوت رئيس مجلس الانبار هو الذي هربهم اما تسللهم الى بغداد فهذه الكطنة خلي يطلعوها من اذنهم لان بغداد عصية عليهم وعلى من يخطط لذلك من الانذال والمرتزقة البعثين والوهابية الارهابية المجرمة اما ذهاب النجيفي والمطلك وعلاوي الى عمان فهذه تكملة لما بدأوه في النزوح الى بغداد وكلها امورهم مكشوفة والشعب العراقي والحكومة تقرا الممحي والله
    11 - قصيدة احمد مطر
    ياسمين    25/04/2015 - 12:51:1
    هِيَ هذي المَرْجَلَهْ ؟؟؟ للشاعر أحمد مطر أسالُ الرّاقينَ في الأسبابِ والزّاهينَ بالألقابِ في وَهْدَةِ هذي المَرحلَهْ هَلْ لَكُمْ مِنْ هَزَّةِ الزَّهْوَةِ إلاّ ما لإذنابِ كلابِ القافِلَهْ ؟؟؟ كانَ فينا قاتِلُ ..... ((صدام)) يُمكِنُ أن نَهرُبَ مِن عَينَيهِ أو نَستَغفِلَهْ ... أو يُلاقي غَفلَةً مِنّا فَيُلقينا لِفَكِّ المِقصلَهْ غَيرَ أَنّا في مَدى أكثَرِ مِن عِشرينَ عاماً لَمْ نُشيِّعْ غَيرَ مليونِ قَتيلٍ وَسْطَ إعصارٍ ثقيلٍ مِن عُقوباتٍ وتَنكيل وأمراضٍ وجوعٍ وحُروبٍ فاشِلَهْ فَلِماذا مَوتُهُ أصبحَ مَقروناً بِميلادِ ألوفِ القَتَلَهْ ؟؟؟؟ ولماذا في مَدَى خمسةِ أعوامٍ على حُكم الفئاتِ الفاضلهْ ضُوعِفَ القَتلى لَدَينا دُونَ أن يَعرِفَ منهُم أَحدُ مَنْ قَتَلَهْ ؟ حَصْحَصَ الحَقُّ, وحَقَّتْ ساعَةُ العَدلِ وَوَفّى رَحِمُ الثروةِ بالحمْلِ ووافَتْ زَغْرَداتُ القابِلَهْ فَلماذا أصبَحَ الشَّعبُ بِأدنى حقَّهِ لا حقَّ لّهْ ؟ وَلماذا هُوَ أمسى هامةً مَشغولَةً في هَمِّها دَوماً وكَفّاً عاطِلَهْ ؟؟؟ وَلماذا بَعدَ أن صامَ سنيناً لَمْ يَجِدْ في ساعَةِ الإفطارِ حَتّى بَصلَهْ ؟؟؟ وَلِماذا إذْ سَرقتُمْ مالَهُ لَمْ تَكتَفوا .. حتّى سَرقتُمْ أَملَه ؟؟؟ ولِماذا قد غَدا حاضِرُهُ يَطلبُ مِنْ غابِرِهِ. مُستقبَلَهْ ؟؟؟ نِفطُنا يَكفي لإحراقِ المُحيطاتِ وَإبقاءِ ثُلوج القُطْبِ ألفَيْ سَنَة مُشتَعِلَهْ فَلِماذا نَطلُبُ الضّوءَ مِنَ الشَّمْعِ وَنَطهو (جُوعَنا) بالمِنقَلَهْ ؟؟؟ نِصفُكُمْ يَمتَهِنُ الطّبَّ .. ولكِنَّ المَنايا بِخُطاكُمْ نازلَهْ فإلى مَنْ يَلجأُ الشَّعبُ, وأَنتُمْ فَوقَ كُلِّ العِلَلِ الأُخرى غَدَوتُمْ عِلَلاً مُستَفحِلَهْ ؟؟؟ وقَطيعُ المُستشارينَ لَدَيكُمْ ضِعفُ حَجْمِ القَطَعاتِ الباسِلَهْ فَلِماذا كُلُّ حَلٍّ عِندَكُمْ يَحمِلُ ألفَيْ مُشكِلَهْ ؟؟؟ الحِصارُ انفَكَّ عَنّا ... فلِماذا أصبَحَتْ حَتَى السّماواتُ عَلَيْنا مُقفَلَهْ ؟؟؟ ولِماذا أصبَحَ الإعلامُ نُورَنْ مُستَمَدّاً مِن ظَلامِ الجَهَلهْ ؟؟؟ وَلِماذا صارتِ الأقلامُ عُوراً تَرتَمي بَينَ بَلاءٍ وَبَلهْ ؟؟؟ بَينَ أن تُهدي الخَطايا قُبلَةً وتَتَهادى لِخُطاها قُنبلهْ ؟؟؟ أنْ زَعَمتُمْ أَنَّكُمْ لَستُمْ دُمى حَلَّتْ مَحلَّ الدُّميَةِ المُستعملهْ .. فَلِماذا لَمْ تَقُمْ بَينَ قَديمٍ وَجَديدٍ .. فاصِلَهْ ؟؟؟ مَنْ مَضى قّد كانَ لِصاً .. فَلِماذا قَد رأى كُلّ فَسادِ الأرضِ فيكُمْ مَثَلَهْ ؟؟؟ كانَ للحرثِ ولِلنَّسْلِ مُبيداً .. فَلِماذا الأرضُ حَتَّى في حِمى ( الخضراءِ) صارَتْ قاحِلَهْ ؟؟؟ ولِماذا الثُّكْلُ أمسى وَحْدَهُ مُفرَدَةَ التَّموينِ في سَلَّةِ خُبزِ العائِلَهْ ؟؟؟ كانَ, بالسِرِّ, عميلاً .. فَلِماذا أَنتُمُ الآنَ تُؤدّونَ , جِهاراً , عَمَلَهْ ؟؟؟ أَتَقولونَ اضطُرِرتُمْ فَدَخَلتُمْ باب بيتِ العِهْرِ لاستنقاذِ وَجِهِ الطُّهْرِ ممّا فَعَلَهْ أيُّ دِينٍ يا تُرى قالَ لَكُمْ إنَّ ذنوبَ المُومِسِ النّاشِزِ تَمحوها خَطايا المُومِسِ المُبتَذَلَهْ ؟؟؟ ولِماذا استَمرأَ المُضطَرُّ أَكْلَ الدَّمِ وَالخنزِيرِ والمَيّتَةِ حَتّى بَعْدَ فَوْتِ الغائِلَهْ ؟؟؟ وَلِماذا لَمْ يَزَلْ بَيتُ الهَوى يُولَمُ نَفسَ المُحتَوى لكِنْ بِصَحْنِ ( الَبسْمَلَهْ ) ؟؟؟ كَثُرَتْ أَسئلَتي .. لكِنْ كُلَّ الأسئِلَهْ ما لَها إلاّ جَوابٌ واحِدٌ : أَنتُمْ جَميعاً سَفَلَهْ وَغَداً حِينَ سَتُطوى صَفَحاتُ المَهزَلَهْ وَتُساقونَ إلى مَزبَلَهْ .. إنْ رَضِيَتْ أن تَحتَويكُمْ مَزبَلَهْ سَوفَ لنْ تَبقى لَكُم فَوقَ شِفاهِ النّاسِ إلاّ جُملَةٌ مُنتَحَلَهْ مِن مَواريثِ قَبيحٍ .. قُبحَكُمْ قَد جَمَّلَهْ هِيَ هذي المَرْجَلَهْ
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media