مأساة سبايكر تُعاد من جديد ، من  ناظم الثرثار هذه المرة  عشرات الجنود يقتلون وتقطع رؤوسهم  بعد اسبوع من طلب الاستغاثة  دون ان يَستَمع لهم  رئيس الوزراء أو وزير الدفاع أو ممثلي الشعب  أو اي مسؤول سياسي ،،،، تعتيم سياسي كامل  على هذه الكارثة الوطنية مثلما حصل في جريمة سبايكر  ،، تُرِكوا دون نجدةٍ بعد ان مُنع الحشد من اداء دوره الوطني في انقاذهم وانقاذ الوطن من الارهابيين وحواضنهم السياسية ،، لذلك يجب ان نُحرض على انتفاضة حقيقية لتغيير هذا الواقع  المُزري و المُذل  ،،، يجب تحرير مركز القرار قبل تحرير الارض وأنا اقصد بذلك انتخابات مبكرة أو مظاهرات لاسقاط الحكومة والطبقة السياسية التي انجبتها ،، وبعيدا عن حرب الزعامات  التي انهكتنا ،، كل طرف يحمل الاخرين جريمة مايصل ويُزكي زعيمه من المسؤولية   ،،،  نحتاج الى انتفاضةٍ وطنية  تَقْتَلِع  وتَخْلَعْ  الطبقة السياسية الحاكمة  باكملها دون استثناء ،،، ، لافائدة تُذكر من حربنا للدواعش  في ارض المعركة ونحن مصادرون في مصدر قرارنا ،،، لايمكن ان نكون ابطالاً في الميدان  ومترددين ومتخاذللين في اتخاذ القرار ،، الشعب العراقي فقد هيبته ومكانته بين الامم  لانه سَكَتَ عن كل هذه الجرائم من التهاون واللامبالاة بمصير ابناءه ،، لانختلف عن باقي الامم والشعوب التي تُسقط حكوماتها لاخطاءٍ لاتُذكر مقارنةٍ بمصائبنا ،، 
احدى عشر عاما من الهزائم والانكسارات وضياع الوطن ،، وحده الحشد الشعبي الذي قلب الموازين وحمى الارض والعرض وكسر الارهاب في عُقر داره ،، نحتاج الى حشدٍ سياسي في صناعة القرار لكي يكتمل الانتصار ،، غير ذلك ستُجهضْ انتفاضتتا وتضيعُ  تضحيات ابنائنا بين خنادق الفساد والتوافق والهروب من المسؤولية  ويضيع الوطن بين القبائل السياسية في المنطقة الخضراء  ،

ابو فراس الحمداني
firas65firas@yahoo.com