الحشد الشعبي ما له وما عليه
    الأحد 26 أبريل / نيسان 2015 - 13:05
    طارق عيسى طه
    لقد لمسنا الفترة الاخيرة التطورات والخلافات والازمات اعدامات يقوم بها الدواعش الاوباش بحق نساء واطفال ناهيك عن رجال شيب وشباب نحرا او حرقا هذا ما نتوقعه من المجرمين , اما ردود الافعال اقولها وللاسف الشديد فانها متاثرة بمرض الطائفية والمذهبية , ومن لم يصاب بهذا المرض كمرض مزمن فتكون هناك قطرات متطايرة تصيب شخص بكثرة والاخر باقل من ذلك على شكل رذاذ  بين المواطنين وبعض الكتاب والسياسيين .لنلقي نظرة على الحشد الشعبي كيف تشكل ؟ وكيف يتعامل مع الاحداث ؟ لناخذ الناحية المادية فالكثير من عناصر الحشد الشعبي لم يستلموا رواتبهم , اما الشهداء منهم فلم تحصل عوائلهم على حقوق ابنائهم , معنى ذلك لقد كان التطوع لغرض نبيل ومقدس الدفاع عن الوطن وطرد المحتل الغاشم ,وموضوع الدفاع عن الوطن هو حق مشروع تضمنه القوانين الدولية وقد لعبت قوات الحشد الشعبي دورا كبيرا في اسناد الجيش العراقي وتغيير الحرب من دفاع الى هجوم ,وقد انتصرت قواتنا العسكرية والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي والعشائر المسلحة وحققت انتصارات يفتخر بها الشعب العراقي واعادت له الثقة بالنفس وايمانه بالنصر الاكيد اما نقاط الضعف التي يجب التغلب عليها وازالتها فهي 1 وقبل كل شيئ التعلم من اخطاء الامس وعدم تكرارها بما يخص الحشد الشعبي فلا يمكن الخلط بين التناقضات في سلة واحدة ,وخاصة فيما حدث بعد تحرير مدينة تكريت من اعمال فوضى وشغب وحرق بيوت ودكاكين وحسب تصريح د خالد العبيدي وزير الدفاع فقد دخل المدينة بعد تحريرها حوالي الفين عنصر عاثوا فسادا باسم قوات الحشد الشعبي وقد سبق بان حصلت فوضى في مدينة امرلي التي صمدت بوجه الدواعش ثمانين يوما وتم احراق بيوت وتدمير مخازن وحتى قتل مواطنين , ولا يمكن ان ننسى عملية اعدام 73 مواطنا من النازحين بينهم نساء واطفال في بيروانة , لقد صرح د حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة بان هناك مدسوسين في قوات الحشد الشعبي يجب انزال اشد العقوبات بهم ,وللاسف لم نسمع بمعاقبة احد المدسوسين لحد يومنا هذا .2 يجب تسليح ابناء عشائر الانبار وازالة الشكوك وزرع الثقة  بينهم وبين الحكومة ولا يمكن معاقبة المواطنين ألأن فقد استلم قسم من شيوخ العشائر السلاح والمال في عهد مضى وحكومة سابقة وحصل تغييريجب الاستفادة منه, مع العلم بان قوات العشائرتستطيع ان تلعب دورا كبيرا في سير العملية الحربية والاسراع بطرد الدواعش المجرمين ,كلما استطعنا طرد المجرمين بسرعة كلما قلت الخسائر البشرية والمادية , واخيرا وليس أخرا بدون وضع حل لتطهير الحشد الشعبي من المندسين ,وتسليح العشائر لا يمكن لقواتنا ان تنتصر مطلقا  بدون التفاف الجماهير حولها والتضامن من اجل وحدة الكلمة ووحدة الرأي .

    طارق عيسى طه
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media