الجبوري: الإصلاح الأمني مرتبط بالإصلاح السياسي
    الأثنين 27 أبريل / نيسان 2015 - 10:19
    بغداد (الصباح) - شدد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري على أن الاصلاح الامني مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالاصلاح السياسي، وفي حين أكد أن الشباب هم طاقتنا المدخرة وذخيرتنا التي نعول عليها في بناء مشروع المستقبل وتنمية قدرات المجتمع، أبدى وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند استعداد بلاده لتقديم المساعدة والتعاون من اجل نجاح التجربة الديمقراطية في العراق.
    وأفادت بيانات لمكتبه الإعلامي تلقتها "الصباح"، بأن الجبوري ثمّن، خلال لقائه وزير الخارجية البريطاني "الاهتمام الكبير للتحالف الدولي والدور البريطاني تحديداً بالملف العراقي ودعمه في مواجهة التحديات الكبيرة ومحاربة تنظيم داعش الارهابي"، مشدداً على أن "الاصلاح الامني مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالاصلاح السياسي ما يستدعي تطبيق الاتفاقات التي ابرمت بين الكتل السياسية ابان تشكيل الحكومة والتي تعد امراً ملحاً من اجل المضي بالعملية السياسية الى امام".من جانبه، أكد هاموند، بحسب البيان، "دعم بلاده للعراق في مواجهة التحديات"، لافتاً الى أن "الأمن وتطبيق المصالحة الوطنية أمران لا ينفصلان من اجل بقاء العراق موحداً".وزير الخارجية البريطاني ثمّن "الدور الايجابي للبرلمان في انجاح العمل السياسي في البلاد"، مبدياً "استعداد بلاده لتقديم المساعدة والتعاون من اجل نجاح التجربة الديمقراطية في البلاد".
    إلى ذلك، أكد الجبوري، من كلمة له بمؤتمر انطلاق شبكة السلام العراقية الذي يقيمه معهد صحافة الحرب والسلام تحت شعار (شبابنا أملنا)،  أن "الشباب هم طاقة البلد المدخرة التي نعول عليها في بناء مشروع المستقبل وتنمية قدرات المجتمع"، داعيا الشباب إلى "الاستمرار بهذا المشروع الذي يعد حلا ستراتيجيا في تمكين المجتمع من إيجاد أدوات فاعلة لاحداث تغيير حقيقي في مناطق الصراع".
    وطالب رئيس مجلس النواب "جميع مؤسسات الدولة الحكومية بتقديم الدعم الكامل لهذه الطاقات الشابة من أجل إيجاد فرص حقيقية تمنحهم القدرة على احداث نقلة مجتمعية على جميع النواحي الرياضية والثقافية والتعليمية"، مؤكدا أن دورا كبيرا يقع على كاهل مجلس النواب في إقرار التشريعات التي من شأنها تفويض الجيل الجديد الصلاحيات المجتمعية للعب دور محوري في صناعة القادم، وأن مجلس النواب بجميع كتله وأعضائه متوجه بهذا الاتجاه وراغب في رفع مستوى قدرات الشباب".
    وأضاف الجبوري أن "اشاعة روح التسامح والسلم يحتاج الى تضامن كبير وواسع ويلعب الاعلام دورا خطيرا في ذلك وعلى سبيل المثال لا الحصر أتساءل لماذا لا تركز وسائل الاعلام على الفعل الايجابي والتنموي الذي يجري في العراق ولا نرى في نشرات الاخبار الا ما هو مؤلم ويدعو الى اليأس والاحباط ويحاصر الامل في النفوس للوصول الى حل؟"، حاثاً وسائل الاعلام على "اعادة النظر بسياساتها الاخبارية بل وحتى التحريرية فهناك فرق بين صياغة واخرى لنقل الاخبار حتى تلك التي تتعلق بالحرب والصراع".
    في غضون ذلك، شدد رئيس مجلس النواب، خلال استقباله امين بغداد السيدة ذكرى علوش، على اهمية "التعاون المستمر بوصفه نقطة الشروع للانطلاق نحو خدمة البلد", مبديا حرصه على "دعم كل الجهود المبذولة للارتقاء بالواقع الخدمي للعاصمة بغداد واظهارها بالوجه الحضاري المتميز".وأضاف الجبوري أن "المسؤولية التي تقع على كاهل امانة بغداد وكادرها ليست بالسهلة", داعيا جميع الجهات ذات العلاقة الى العمل والتعاون لتجاوز جميع المشاكل خدمة للصالح العام".وفي السياق، وعد الجبوري بمتابعة عودة المؤسسات الخدمية في قضاء الطارمية.وأوضح بيان مكتبه الإعلامي أن الجبوري "استقبل عدداً من شيوخ ووجهاء قضاء الطارمية واستمع خلال اللقاء الى شرح مفصل لطبيعة الأوضاع في القضاء، والمشاكل والمعوقات في الجوانب الأمنية والخدمية"، مبيناً أن الشيوخ قدموا "مناشدات لمخاطبة الحكومة المحلية من أجل إعادة المؤسسات والدوائر الرسمية والخدمية إلى داخل القضاء التي تم نقلها إلى خارجه مؤخرا".ووعد الجبوري بـ"متابعة هذه الملفات مع الجهات ذات العلاقة ما يسهم في عودة المؤسسات الى القضاء".
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media