جيش النفاق الالكتروني لتدمير العراق
    الأثنين 27 أبريل / نيسان 2015 - 20:07
    سلام السلامي
    ما حصل خلال اليومين الماضيين ولا زال يتفاعل الى اليوم هو ذاته الذي يحصل في مرات عديدة وفي محاولات تضخيم الامور وتضليل الرأي العام وللاسف بما في ذلك المثقفين والاعلاميين الذين زادوا الطين بلّة وهم يتناقلون الاخبار التي تصلهم من داعش دون ان يشعرون ، لأن هذا التنظيم الارهابي متفنن كثيرا بالحرب النفسية الاعلامية والشعائعات المدسوسة التي لا يمكن ان تخرج عن انها تحت اشراف عدد من الخبراء الغربيين الذين يعينونهم .

    هذه الحرب الاعلامية الكترونيا صفق لها البعض من المنافقين من داخل العملية السياسية وهنا اود أن اشير الى ان البعض الذين تضررت مصالحهم ممن كانوا من ربائب الحكومة السابقة ويعتاشون على النفاق والكذب والتدليس للكثير من المواقف هم الجهة الاكبر التي تقف وراء انتشار الاخبار والشائعات الكاذبة والمزيفة وكان الاولى بهم وبمن هو مسؤول عليهم ان يتقوا الله في الناس الابرياء وبحرمة التراب العراقي ولا يكونوا بوقا ينشر للارهابيين ما يريدون سواء كانوا يشعرون ام لا يشعرون من اجل الانتقام ومحاولة افشال السيد رئيس الوزراء العبادي ، فهل العراق ابتلي من اجل زعامة هذا او ذاك او أن العراق لا يمكن ان يقوده الا شخص واحد لا غيره ؟؟ لماذا هذا الانغلاق ومحاولات التشبث بالسلطة تصل بنا الى التنكر للذات وترك ايماننا بالله تعالى من اجل مصالح دنيوية .

    لقد تعمد البعض من القريبين جدا وفي ذات التكتل السياسي لرئيس الوزراء ان يدفعوا بالامور نحو التأزيم بسبب اخبار كاذبة وملفقة تصل حد الاستفراغ ومن المعيب ان يقوم بها هؤلاء بسبب البكاء على جاء ومقام قد ولّى وفقده فلا المُلك يدون ولا سلطان إلا ويزول والعراق باق مهما حصل فعلينا الحفاظ على مقدساتنا وبلدنا ولا نكون أوعية لتلك الوجوه القذرة وهي تحاول ان تتوغل فينا من خلال الضعف وحب المال والسلطة والجاه ، فلم يذنب العبادي حين مسك رئاسة الوزراء وكُلّف بها وهو لم يسرقها من احدها انها فرص العمل السياسي وعلى الجميع ان يقوم بواجبه حين التكليف لا ان نقف هذا الموقف التسقيطي تجاهه فهو لم يذنب وهو مثلكم كما انتم مثله ابن العراق ، فلن ينفعكم جيشكم الاليكتروني مهما نافق ومهما كذب وافترى .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media