الأعرجي من ديالى: طُويت صفحة سوداء مرت على ديالى و كل من تعاون مع داعش و البعث الصدامي لا مكان له بيننا
    الثلاثاء 28 أبريل / نيسان 2015 - 05:30
    "الأخبار" بعقوبة - زار نائب رئيس الوزراء السيّد " بهاء الأعرجي " صباح اليوم الأثنين 27 نيسان 2015 ، محافظة ديالى برفقة رئيس مجلس النواب العراقي و وزراء الدفاع و الداخلية و الكهرباء الصحة و الهجرة و المهجرين .

    و حضر السيّد " الأعرجي " مؤتمراً عُقد برعاية مجلس النواب العراقي و بمُشاركة الحكومة الإتحادية و الحكومة المحلية للمحافظة بشأن دعم إستقرار المُحافظة و عودة النازحين .

    و قال السيّد نائب رئيس الوزراء في كلمته في المؤتمر : جئنا لنسمع هموم و مشاكل أهالي ديالى منهم مُباشرة ، فقد إهتمت الحكومة بهذه المُبادرة التي أطلقها السيّد رئيس مجلس النواب و حرصت على إرسال الوزراء ذوي الشأن ليشخصوا الحلول للمشاكل التي تعاني منها ديالى بعد التحرير ، كما لا بُدّ من إيصال الشكر للقوات العسكرية و لقوات الحشد الشعبي بكل خلفياتها ، فلولا جهودهما لما إنعقد هذا الإجتماع .

    و أضاف السيّد " الأعرجي " : طُويت صفحة سوداء مرّت على ديالى العزيزة ، و علينا أن ننساها ، كما أن علينا أن نبحث دائماً في أسبابها ، و أردف قائلاً : علينا أن نتكلم بصراحة ، كان هناك من يلعب على الوتر الطائفي في هذه المُحافظة لذلك كانت جرائم القتل و التهجير و التشريد ، و كان بعض أهالي هذه المحافظة قد ضيفوا و فتحوا الأبواب لأعداء العراق و لكن الغالبية هي من دفعت الثمن ، فعلينا أن لا نسمح مُستقبلاً بعودة الوجود الداعشي ، بعد أن قدّمنا دماءاً عزيزة من أجل تحرير المحافظة والأيام المريرة التي مرت على أبنائها ، و أن ندقق في الأسباب حتى لا تقع ثانية .

    و بشأن موضوع عودة النازحين ، أشار السيّد نائب رئيس الوزراء أنه و بالرغم من كونها مشكلة كبيرة ، لكن علينا أن نعمل جميعاً على تجاوزها و حلها ، فلا أحد منا يقبل بأن تبقى هذه العوائل مُهجرة و مناطقها آمنة في الوقت الحاضر بفضل جهود القوات الأمنية ، و لكن علينا أن نتكلم بصراحة ، هناك كلام بأن القوات الأمنية أو قوات الحشد الشعبي هي من تمنع عودة النازحين ، في حين أن قيادة الحشد الشعبي هي أول من بادرت لتشكيل لجان لغرض عودة العوائل النازحة .

    فيما نوّه السيّد " الأعرجي " إلى أن هناك بعض المناطق في محافظة ديالى لا زالت تُدار أمنياً من قبل قوات حرس إقليم كردستان ، و الواجب معالجة ذلك مع الحكومة الإتحادية أو اللجنة التي ستشكل لإرجاع النازحين و بتنسيق عالٍ لغرض إعادة العوائل النازحة منها .

    و حول الوضع الأمني ، تطرق السيّد نائب رئيس الوزراء إلى أن جرائم تحدث بين الفينة و الأخرى ، مرة تستهدف تلك الطائفة أو ذلك المكون ، يُراد منها إشعال الفتنة الطائفية في هذه المحافظة و الجرائم من خلال التحقيقات التي أجريت ثبت أنها كانت جرائم جنائية بحتة و البعض حاول يصطاد بالماء العكر بهدف إعادة فتيل الأزمة .

    كما شدد السيّد " الأعرجي " على أن القوات الأمنية و قائد عمليات ديالى و قائد الشرطة لعبوا دوراً مهماً في حفط الأمن و الإستقرار ، و بعض الشائعات التي نسمعها موجهة لإستقرار المحافظة و ليس لشخص أو جهة ، و علينا أن لا نسمعها و أن نعمل على توحيد و رص الصفوف في مواجهة أعدائنا .

    و ختم السيّد نائب رئيس الوزراء بالقول : النازحين سيرجعوا جميعاً لكن علينا العمل سوية بعدم السماح بعودة من كان سبباً بقتل و تهجير أبنائنا في ديالى ، كل من تعاون مع داعش و البعث الصدامي لا مكان له بيننا ، فإن كنا جميعاً رافضين لهؤلاء ، فعلينا العمل على إعادة النازحين لمنازلهم و مناطقهم لينعموا بالإستقرار و السكينة .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media