أحد الناجين يدلي بتفاصيل جديدة عن مجزرة ناظم التقسيم (أوديو)
    أكثر من 80 جندي وضابط استشهدوا وفقدوا
    الثلاثاء 28 أبريل / نيسان 2015 - 14:16
    (المعلومة) بغداد - رؤى احد الجنود الناجين من مجزرة ناظم التقسيم شمال غرب صلاح الدين وشمال محافظة الأنبار، الثلاثاء، تفاصيل جديدة عن مجزرة التقسيم التي راح ضحيتها اكثر من 100 ضابط وجندي، قائلا: ″دمائنا أصبحت ارخص من كل شيء واكثر من 50 جنديا أخذوهم الى الفلوجة″.

    وقال الجندي التابع للواء الاول الفوج الرابع في اتصال هاتفي مع وكالة /المعلومة/، ان ″تنظيم داعش الإجرامي شن يوم الخميس المصادف (23/ 4/ 2015)، في الساعة الرابعة عصرا هجوما على ناظم التقسيم الذي يبعد عن بحيرة الثرثار 20كم″، مبينا ان ″الهجوم كان من من ثلاث جهات( جهة الجسر الياباني ومنطقة الحامضية والصقلاوية) وسط نيران كثيفة″.

    واضاف الجندي ان ″بداية الهجوم كان دخول عجلتين مفخختين نوع شفل ومدرعة انفجرت في باب النظام مما ادى الى استشهاد خمسة جنود كانوا موجودين بالقرب من الهمر المرابطة في باب النظام ومن ثم تسلل عدد من داعش من الباب الخلفي للناظم من جهة الحامضية″، مشيرا الى ان ″مثارب الناظم التي على حافة نهر الحلوة ونهر الذراع كانت القوات الامنية التابعة للواء الاول الفوج الرابع مسيطرة عليها لكن بعد ان حل الليل هبت عاصفة ترابية قوية حجبت الرؤية عن كل شيء″.

    وتابع، ″في السابعة والنصف صباح يوم الجمعة سقط ناظم التقسيم بيد مجرمي داعش لكن نحن كنا على الجه المحاذية الثانية للمثارب من جهة ناظم الثرثار بقينا متمسكين في المثارب″، موضحا انه ″امام المعبر الذي امامنا من جهة المثارب نهرين الحلوة والذراع والقوة التي أتت الينا كإسناد أخبرتنا بأنها أكملت مد الجسور للنهرين الا انها في الحقيقة لم تنجز سوى معبر نهر الحلوة″.

    واشار الى ان ″سرية كاملة بامرة رائد منتاز من الفوج الرابع اللواء الاول فقدوا اثناء المعارك وسيطرة داعش على التقسيم من جهة الجسر الياباني والحامضية″، مضيفا ان ″قسما من الحشد الشعبي بقي في الناظم لانهم لم يستطيعوا الانسحاب بعد سيطرة داعش من الباب الامامي للناظم وانسحاب العشرات من الجنود″.

    وتابع الجندي التابع للواء الاول الفوج الرابع الفرقة الاولى انه ″في هذه الاثناء اتى امر من مقدم زياد معاون امر الفوج بالانسحاب من المثار الذي كنا مسيطرين عليها من جهة المثارب أخبرته بعدم امكانية الانسحاب لان هناك 27 جنديا في ارض المعركة اعطانا امرا لسحبها والنزول من على المثارب″، مبينا ان ″اتى امر الانسحاب وامرنا الجنود بالنزول وسط نيران كثيفة واثناء الانسحاب فقدنا احد الجنود من سرية المغاوير″.

    وبين ان ″داعش قام بعملية التفاف علينا من جهة المثارب وشن هجوما باربع عجلات دفع رباعي و50 الى 60 عنصرا منهم وكان الهجوم عنيف اخبروني الجنود في هذه الاثناء بانهم سينسحبون اخبرت معاون امر الفوج بالوضع ومنحني امر الانسحاب الى الجهة الثانية بالقرب من سيطرة السرية الاولى سابقا التي فيها بطرية اللواء الاول″.

    ولفت الجندي الى ان ″امر الفوج الرابع مقدم بهاء اخبر المعاون بعودة الجنود المثارب وعدم الانسحاب من مواقعهم″، مضيفا بعد ان ″تلقينا الاوامر عدنا الى موقعنا وصمدنا الى حد الساعة الـ11 من صباح يوم الجمعة حيث نفذت كل الذخيرة التي بحوزتنا وداعش سيطر على التلال التي امامنا. في هذه الاثناء ارسل داعش عجلة مفخخة ورشقنا بصواريخ القاذفات وهاون الـ120 ملم، بعد كل هذا اصبح موضوع السيطرة امرا صعب انسحبنا عن طريق نهر الحلوة باتجاه ذراع دجلة وسط نيران كثيفة″.

    واكد انه ″بعد هذا الهجوم سيطر داعش على ناظم التقسيم بالكامل وتمكن من اسر 50 جنديا من ضمنهم ضابط برتبة رائد نقيب وحسب المعلومات الي وصلت لنا بأنهم تم أخذهم الى مدينة الفلوجة″، موضحا ان ″الحشد الشعبي الذين كانوا متواجدين عددهم 75 متطوعا الا انهم كانوا بدون أي قطعة سلاح″.

    وفند الجندي الناجي من المجزرة ادعاءات وزير الدفاع خالد العبيدي بشأن عدد الشهداء مؤكدا ″ قبل ان اصاب كان عدد الجنود الذي استشهدوا وفقدوا اكثر من 80 ضابطا وجنديا وبعد ذلك لا اعلم ما جرى″.


    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media