في انتظار القرار السياسي.. الحشد يدخل الأنبار بلا "رخصة"
    الثلاثاء 28 أبريل / نيسان 2015 - 15:41
    بغداد (المسلة) - يلبّي اعلان الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري، الثلاثاء، بأن قوات الحشد الشعبي، ستدخل محافظة الانبار للمشاركة بقتال تنظيم داعش الإرهابي، المطالب الشعبية، بضرورة مساهمة جميع العراقيين في تحرير ارضهم من الإرهاب، بعدما ارتفعت في الآونة الأخيرة أصوات "التحشيد الطائفي" بدلا من "الحشد الشعبي" لتحرير الموصل والانبار.

    واستعانت الأصوات الطائفية، طوال الفترة الماضية، بمزاعم انتهاكات ضد افراد الحشد الشعبي في صلاح الدين بعد تحريرها، في خطوة "متعمدة" لإيقاف دور الفصائل المقاتلة المشاركة في تحرير الموصل والرمادي.

    ويقول الإعلامي احمد جبار غرب، في تصريح ﻟ "المسلة" ان "الذين يرفضون مشاركة الحشد الشعبي في المعارك، هم اصحاب مشروع التقسيم لانه بطرد داعش من العراق ستتبخر آمالهم في تقسيم العراق".

    وقال العامري في تصريحات تابعتها "المسلة"، ان "قوات الحشد الشعبي يلبون دائما نداء المرجعية الدينية في محاربة تنظيم داعش لذا سوف نذهب للرمادي ونشارك بمعارك الانبار دون انتظار الرخصة من اي جهة كانت".

    وفي وقت طالب فيه شيوخ عشائر الانبار من قوات الحشد الشعبي، المشاركة بمعارك الرمادي، تصاعدت الحملة الإعلامية السياسية، المحلية والإقليمية، التي تسعى الى منع الحشد الشعبي من المشاركة في تحرير الانبار.

    ويدعو الإعلامي داود الساعدي، في حديث ﻟ "المسلة"، الى ان يكون التركيز في مهام الحشد الشعبي لحماية بغداد، واخضاع كل الفصائل الى وثيقة مع جميع الاطراف المشاركة في الحشد وتشكيل هيئة عليا للحشد واخضاعهم الكل للتدريب".

    ويدعو الساعدي الحشد الشعبي الى "الانتباه واليقظة من مشاركته في تحرير الانبار، فيقول "هناك مخاطرة في الموضوع في دخول الانبار لان الحشد غير مرحب به في الانبار من بعض الدول العربية والخليجية صاحبة تمويل بعض المشايخ الذين يتوجسون من المشاركة".

    وفي سياق استعداد  فصائل الحشد الشعبي لتكرار التعاون والتنسيق مع القوات الأمنية لتحرير الانبار ، اكد الامين العام لعصائب اهل الحق قيس الخزعلي على "استعداد فصائل الحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية للمشاركة بتحرير مدن محافظة الانبار من سيطرة داعش". ونقل بيان لمكتب الخزعلي عنه قوله خلال استقباله محافظ الانبار صهيب الراوي ووفدا من عشائر الانبار، الاثنين الماضي،  ان "العراقيين قادرون على الاستمرار في مسلسل الانتصارات على عصابات داعش الارهابية الا ان هذا الموضوع بحاجة الى قرار سياسي سيادي وطني من القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي لإشراك فصائل الحشد الشعبي والمقاومة في المعركة".

    واتهت قناة "الرافدين" الطائفية بحسب متابعة "المسلة" لها، اليوم، شيوخ العشائر المؤيدين لتدخل الحشد الشعبي لتحرير الانبار بـ"الخيانة".

    وتأسست فصائل الحشد الشعبي بعد سيطرة افراد تنظيم داعش الإرهابي، على مدينة الموصل ومناطق أخرى في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك، في العاشر من حزيران 2014، لتفتي المرجعية الدينية خلال خطبة الجمعة في 13 حزيران بـ"الجهاد الكفائي"، و دعت فيه كل من يستطيع حمل السلاح بالمشاركة في القتال إلى جانب الأجهزة الأمنية الحكومية لمقاتلة تنظيم داعش.

    وفي تصريح ﻟ "المسلة"، يرى الإعلامي حسنين علي، ان على "الحكومة الاتحادية التعامل بشكل ايجابي مع كافة فصائل المقاومة العراقية الشعبية التي لولا مساندتها للقوات الامنية والجيش لما تحررت الكثير من المناطق من دنس داعش الإرهابية"، مؤكدا على ان "السياسيين الذين يتحسسون من هذه الحشود الشعبية ومشاركتها في تحرير البلاد ما هم الا داعمين لداعش والإرهاب".

    وكان استطلاع ﻟ "المسلة" في 22/4 الماضي، افاد بان قراء "المسلة" ومتابعوها، يرون ان معركة تحرير المناطق المغتصبة، لاسيما الموصل والانبار، من سيطرة تحرير داعش الإرهابي، قضية وطنية يتحمل مسؤوليتها جميع العراقيين على اختلاف مذاهبهم و قومياتهم.

    وأوضح الاستطلاع حول مشاركة فصائل الحشد الشعبي، في تحرير بقية المناطق المغتصبة، من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، بعد نجاحها في تحرير صلاح الدين، ان 65% بالمائة، من المشاركين، يعتقدون بضرورة مشاركة فضائل الحشد الشعبي في تحرير كل مناطق العراق.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media