ساوم و انتقد، فخسر و ابخس الحشد الشعبي
    الأربعاء 20 مايو / أيار 2015 - 20:36
    عبد الصاحب الناصر
    مهندس معماري - لندن
    من في البدء،  قد  صدق الاكاذيب  و الافتاراءات  و ساوم و انتقد و اوقف  زحف الحشد الشعبي ؟؟؟  من هو هذا البطل؟
    هل حقا هو  السيد حيدر العبادي رئيس مجلس وزراء العراق؟ و ما هو السبب؟ هل  اراد السيد العبادي ان يقنع الكل، و بالاخص امراء و سياسي و منافقي المنطقة الغربية بأنه ينطلق من مفهوم  انه  شخص مسالم و متفاهم و متجاوب و منفتح على الكل؟ و هل اراد ان يطبق سياسة معاوية كما  صورها له البعض، او كما تصورها هو؟ او ربما مازال يتصورها الى  حد هذا اليوم. فكانت النتيجة انه لا يُسمع و لا يُطاع و لا يُستشار (وما يشور) ، يعني اردوه ان يكون مثل  معاوية، لكن  ابو الخرك .

    ربما هذه كلمات قاسية بحق الرجل ، لكنها جاءت بعد نفاذ صبر و انتظار و تحمل و نصائح  كثيرة  من كل مثقفي و متعلمي العراق. فهم اليوم قد  حنطوه و جمدوه و حددوه ، لا يبصر الحقيقة خوفا من ازعاجهم ، و لا يسمع  الكلام  لكي لا يغثهم،  ولا يتكلم  بالحق  لانه محرج اللسان، فهل نجحوا و جعلوا منه ثلاثة قرود في شخص واحد. الله اعلم !.

    ( حنه اليوم ) كما يقول ابناء الانبار (غير المحتلة)،  لا نريد الحشد الشعبي ان يساهم في تحرير الانبار. لاحظوا كم كلمة نفاق في جملة واحدة خلت حتى من الحياء. لماذا؟ لاننا، نحن الجمع العراقي (الاصيل) و عن طريق من يسوقونا كالخرفان حسب طلبهم و نجحوا في ذلك. فاصبحنا نساق كالخرفان لنؤكد لغيرنا اننا غير طائفيين و لا عنصريين و لا ذو نزعة انفصالية. و لاثبات ذلك نزف بابنائنا  كالقرابين  في مسارحهم وفي مناطقهم وعند مذابح القرابين  .
    و مع كل ذلك بقى الحشد الشعبي صامداً شامخاً مقاتل مؤمن بوحدة العراق، الوحدة التي لا يؤمن بها الكثير من سياسي و منافقي هذا العهد العاهر، ابن ملعون  .
     
    فمرحى لابناء الحشد الشعبي الذين  يقفون اليوم  كما وقفوا في الانتفاضة الشعبانية الكريمة، يقفون اليوم متناسين كل التخرصات و الاتهامات و التطاول اللئيم من قبل كل من يغار كغيرة الاطفال من شجاعتهم و ثباتهم و تفانيهم و تضحياتهم، و كل الافعال الصادقة  التي يسطروها كل يوم . يقفون يلبون نداء من  يستصرخم من ابناء العراق الحقيقيين، يطلب مساعدتهم و تحريرهم من ابناء جلدتهم من بقايا الارهاب الصدامي الذي انقلب كعادته واصبح  هو الارهاب الداعشي. يحرق الاخضر و اليابس في مناطقهم و في بقية العراق. الم يقل ابن الموصل قديما و ان مت  ضمآنا فلا نزل القطر؟

    لا يجوز الكلام اليوم عن ما صنع  السيد المالكي كما لا يجوز ان نتهم السيد العبادي .فلم يكن اي منهما طليق الايدي و لا من قبل من تعاون معهما لا من الشرق و لا من الغرب. (فالملك) عمار الحكيم  و(الطفل المدلل) مقتدى كركري ، و كثيرون غيرهما كانوا يتعمدون خلط الاوراق بألف مسمى و الف  دعوة و الف  طاولة مستديرة ، هذا من الشرق او من الجنوب. اما من الغرب، فلم و لن يتعود (يتطبع ) اهل الغربية بعد،  انهم لا يحكمون العراق و ان هناك اكثرية نيابية عن طريق الانتخابات، هي التي تستلم الحكم و تسير امور البلد. و الا هل رأيتم رئيس مجلس النواب في بلد نظامه برلماني نيابي، يسافر ويحج الى امريكا ليتفاوض في امور التسليح و الحرب و شؤون  البلد الادارية؟ اليس هذا  هو الشلل الذي يتعمدون و يريدون ان يفرضوه على الاكثرية النيابية المنتخبة من الشعب؟
     
    و تبقى اكثرية الشعب العراقي  اصلاء كأصالة الحشد الشعبي الذي أجبر حتى امريكا ان تعترف بها و بصلابتها و تفانيها و اخلاصها و الاهم بوطنيتها العراقية الخالصة .
    يجب ان نساند السيد العبادي كما يجب ان نساند السيد المالكي و المخلصين من  سياسي الشعب العراقي. فللوقت احكام  تتطلب ذلك .

    ما هو الفرق في المضمون بين مصطلح  الحشد الشعبي و بين الحرس الوطني؟ لا شىء. الا شعور  بالحسد والحقد على نجاح و صلابة الحشد الشعبي. ما فائدة او منفعة  اصدار قانون في هذا الوقت العصيب باسم الحرس الوطني ولماذا؟ اليس هذا المطلب قديما عندما كانوا يشككون في الحشد الشعبي نفاقا، لكنهم اليوم يتوسلون بان يتدخل الحشد الشعبي لانقاذ اهلهم و مناطقهم. لماذا لا يعترفون بهذه الحقيقة انصافا و يسنون قانون الحشد الشعبي بدل مطالب باسماء قد اكل عليها الدهر وشرب، و اكل الدهر نصف مناطقهم . تبحروا و دققوا في الصورة المرفقة . هل هؤلاء هم الدواعش ؟ ام هم دواعش الداخل . كفانا نفاق المنافقين و علينا ان نعترف بالواقع ، انهم داعش الداخل من بقايا البعث الصدامي و الحاقدين و الطائفين .

    عبد الصاحب الناصر
    لندن في 20/05/2015

    صورة اعضاء داعش الرمادي . عن السيد حسان حسان في مجلة السياسة الخارجية


    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media