بتقلص الزمان ،تطول مدة عمر الإنسان.
    الخميس 21 مايو / أيار 2015 - 20:47
    بنيحيى علي عزاوي
    ناقد مسرحي مغربي الدراماتورج
    واقع الإنسان في بداية القرن21 هو:"مر، مرارة الحنظل" نعيشه بمرارة وتقزز وذلك بعدم القدرة على بلعه واستيعاب الفوضى الخلاقة من قتل ودمار واحتقار وكره الإنسان لأخيه الإنسان، في هذا العالم الموبوء بالفيروسات المختلفة الأشكال،وخاصة على مستوى القوانين الكونية التي تجد نسبة الإكراه "الجرم" أكثر من الرجل في حق/ المرأة الإنسان/ التي لازلت ما بين المطرقة الشوفينية الذكورية وسندان سلطة الكاهن الفقيه سليط اللسان.. ومع هذه المرارة "الحنظلية" فلنكن متفائلين بتفاؤل "براجماتي" ثم مدركين جيدا أن التغيير آتِ لمحلة  على جميع المستويات من خلال مستجدات العلوم الإنسانية التي أبدعها الإنسان الراقي بإذن من الرحمن، وللتذكير فقط، والمؤكد أيضا أن هذا العالم لا يمكن أن تقوم له قائمة إلا بتوازن ملموس ومحسوس  وعدل مفعَل مشرَع مشروع بقوانين وضعية لكي تسمو أفنانها على أرض الواقع  الذي أسمه: المساواة ما بين الجنسين /الذكر والأنثى/ ، صحيح!!هما مختلفين في الشكل ((البيولوجي)).. ولكن خلقهما الرحيم الرحمن متساويين في المضمون((العقل)) الذي هو نور الهي وهبه العزيز الوهاب إلى /الإنسان..منه ذكورة ومنه أنوثة..قال تعالى: هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها..../ ،نفس المشاعر والإحساسات والعقل والإرادة والذاكرة والقلب(( اللحمة)) الذي يعتبر عرش الهيام الروحي الذي جعله الله مضخة للدم لاستمرارية الحياة ثم هو مضخة مغناطيس كذلك للمشاعر الجياشة التي لها "الكنترول" على جميع الحواس الخمسة التي أنعم بها العزيز الحكيم على الإنسان، زائد الحاسة السادسة لذوي الألباب والاستبصاروالتي لها عيون نور"ليزيرية" تتنبأ وتنظر في عمق نواة قلب توأم الروح بإذن من النجم الطارق. طبعا هناك تفاوت في تموًجات الأفكار في العقل لكل من الذكر والأنثى ،ولكن هذا لا يمنع من التواصل بالعلم نحو الانسجام والتوافق ما بين الجنسين لخدمة التقدم الحضاري و ما تحتاجه الذات البشرية لتسخير خيرات الطبيعة لصالح الأسرة والمجتمع لكي يرتقي الإنسان إلى علياء السمو في الخير وقتل الشر الذي أصبح وباء على الإنسان منذ غابر الأزمان، لكن كيف ؟ومتى؟ هذا ما سيصل إليه الإنسان الكوني الذي هو حلم توائم الأرواح.. حلم ليس صعب المنال ..سيكون الإنسان الكوني له جينات العباقرة هو من يستطيع سحق عنصر الشر والشرور في كل جزء من العالم عبر محطات تاريخية مقبلة في كل مكان من هذا العالم البديع الجمال، ثم يخلق زمان زاهي سرعة الألوان يقلص من الزمان الحالي فتصبح لحظة من ثانية الآن/الواقع/ إلى شهر بما تعدون..حينها يطول عمر الإنسان ليتمتع بملذات أخرى هي من صنع العقل "لسوبرمان". ما أروع العقل المتنور بالأنوار
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media