حيوا معي النائب الكويتي عبد الحميد الدشتي!
    الخميس 21 مايو / أيار 2015 - 20:59
    د. أياد حلمي الجصاني
    عضو جمعية الاكاديميين العراقيين ونادي الاكاديمية الدبلوماسية فيينا - النمسا
    نشرت الصحف اليوم الخبر المتعلق "بالهوشة " حسب تسميتها بالعامية في الكويت اي المناوشة او العركة في البرلمان الكويتي بعد ما صرح النائب عبد الحميد الدشتي منتقدا الحرب السعودية على اليمن  ومن يقرأ الخبر في صحيفة البيان الاماراتية هذا اليوم يستدل على عمق مشاعر بعض النواب الكويتيين الذين هم من اصول ايرانية دليلا على ولائهم للكويت قبل غيرها . وكدليل على ذلك اذكر اني عملت في الكويت لسنوات كمدير اداري وسكرتير لمجلس ادارة في مؤسسة كبيرة تعود لاكبر الشخصيات التجارية في الكويت وعلى راسهم كذا الدشتي ولم اشعر يوما انه او من يزوره في ديوانيته  في المساء ان ولاءهم لايران بل مجتمع عربي كويتي متجذر في الكويت محبين لاخوتهم العرب الذين يعيشون معهم ويدافعون عن حقوقهم وبدون شك كان هناك استثناءات في المجتمع الكويتي . لقد وجدت كل الاحترام والمودة والتقدير وذلك حتى خلال الاعوام الثمانين اي الاعوام السوداء التي شن دكتاتور العراق صدام حسين حربه القذرة على ايران بدعم خبيث من دول الخليج وعلى راسها السعودية  والتي لا بعيدة عنها المقارنة بهذه الحرب السعودية التي ورطت دويلات الخليج بها الدويلات التي سميتها  بالهجينة  في احدى مقالاتي  . كان الاولى برئيس مجلس الادارة الدشتي ان يقيلني من العمل لاني عربي عراقي والحرب كانت تدور على ايران اليس كذلك ؟ان تصريح النائب عبد الحميد الدشتي الذي يقول انه كويتي ايراني سوري عراقي اذن نابع من محبته لمجتمعه العربي والكويت بالذات اولا الذي يعيش فيه وان تصريحه في البرلمان بشان الحرب في محله وان انتقاده للحرب انتقاد انسان عقلاني وعادل لا لبس فيه ولا مجاملة ولا تحيز ولا انتهازية . ان الذين لا يتعلمون من دروس التاريخ جهلة فاشلون فهل سال السعوديون انفسهم عن الدرس الماساوي الذي تلقاه عبد الناصر في اليمن ؟ امر غريب ان يعيد السعوديون نفس الاخطاء . ثم هل انهم يقاتلون اليمنيين كلا انهم يمطرون قنابلهم و يدمرون ويحاولون جر ايران للحرب ومن ورائهم اسرائيل بالوكالة . انهم مجانين يجهلون عمق تاريخ ايران في المنطقة وحضارتها وعلاقاتها مع العرب على مر التاريخ . كان الاولى ان تكون للسعودية علاقات متينة مع ايران لازدهار المنطقة  ولكنهم بالعكس تقربوا من اسرائيل  وسخروا دولاراتهم من اجل التدمير وحشد الارهابيين ضد الدول العربية كما في سورية والعراق ولكن خيبة الامل قادمة لا محالة لان الحرب التي لا تقوم على اسس عادلة تكون حتما فاشلة . تجمعت لدى السعوديين بعض من الطائرات بفضل دولارات النفط لزجها في الهجوم على اليمن وتدميره الذي هو بالاساس مدمر دون دخول جيش سعودي هذه الحرب اي انه استعراض للمقاتلات الامريكية ومن يقودها من الطيارين الامريكان والاسرائيليين على بلد فقير ليجربوا حظهم في ان تكون حربهم ناجحة وهنا اتذكر المثل الذي يقول  : يتعلمون الحجامة بروس اليتامى ..حيا الله النائب عبد الحميد الدشتي الشجاع المثال للنائب المدافع عن كرامة اهل الكويت واحقية البرلمان اولا في تقرير اشتراك الكويت بهذه الحرب القذرة المفروضة بالقوة وحيا الله الدشتيين واخوتهم الكويتين الشرفاء النبلاء الذين يعرون حكومتهم وعمالتها مع السعودية واسرائيل. ان النصر قادم لليمنيين لا محالة هؤلاء الابطال الذين يطالبون بحقوقهم وبناء دولتهم دون اي تدخل خارجي . كما ان النصر قادم للعراقيين من ابناء الحشود الشعبية الابطال وجيشهم وغيرهم من ابناء العشائر لتحرير مدنهم و لالحاق الهزيمة بالدواعش والبعثيين المدعومين بالدولارات السعودية بلا شك . وما النصر الا من عند الله مع التحية .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media