بغداد (IMN) - اكد مسؤولون حكوميون ونواب ومحللون ان مشاركة العراق في قمة مجموعة الدول السبع الكبرى المقرر عقدها في العاصمة الألمانية برلين، خلال اليومين المقبلين ستسهم في تعزيز الدعم الدولي لمحاربة عصابات داعش الارهابية.
وقال المتحدث باسم رئيس الحكومة، سعد الحديثي لـ(IMN)، إن "مشاركة رئيس الوزراء في هكذا قمة، جاءت تلبية لدعوة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، وهذا أمر مهم، وسيُحشد رأي دول أكثر لمساعدة العراق في حربه ضد الارهاب، والحصول على دعم اضافي، يُمكنه من حسم المعركة بأقرب وقت”.
وأضاف أن "العبادي سيلتقي خلال الزيارة بزعماء الدول الكبرى، كما هناك لقاء سيجمعه برئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما، ونعتقد أن تكون هناك نتائج ايجابية من هذه الزيارة، والحصول على دعم اكبر، باعتبار العراق يحارب عن دول العالم”.
وأشار الى أن "العراق سيُبين نتائج المعارك التي يخوضها في حربه ضد العصابات الارهابية، كما أن العبادي سيحاول شرح الوضع الاقتصادي الذي يعيشه العراق، للحصول على دعم من الدول الكُبرى في عملية اعادة اعمار المناطق المحررة”.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال مكالمة هاتفية سابقة مع العبادي، إن "الدعوة لهكذا قمة تمثل دعم الدول السبع للعراق في مواجهة الارهاب والحفاظ على سيادته ووحدة اراضيه.
من جهته قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابيةإسكندر وتوت لـ(IMN)، إن "هذه الزيارة مهمة والمشاركة في هكذا قمة تعد لصالح العراق، لاسيما فيما يتعلق بالتسليح والتدريب والدعم على الارض في حرب العراق ضد داعش”، مستدركا ” لكن يجب ان تكون ذات نتائج ايجابية، يحصل فيها العراق على دعم من تلك الدول وينشط فيها التحالف الدولي من ضرباته للعصابات الارهابية”.
من جهته قال المحلل السياسي اياد الملاح، لـ(IMN)، إن "مشاركة العراق في قمة الدول السبع مهمة جدا اذا ما نظرنا الى ان العراق يبحث عن حلفاء استراتيجيين يسهمون في دعم العراق على مستويات دعم القوات العراقية من خلال فتح منافذ جديدة وتنويع لمصادر التسليح، فضلا عن دعم العراق في اعادة اعمار المناطق التي سيطر عليها داعش الارهابي، وذلك بعد تحريرها منه”.
وأضاف أن "العراق انفتح مؤخرا وبقوة على المنظومة الدولية، ومشاركته في هذه القمة تأتي تعزيزا لدوره في المنطقة بوصفه بيضة القبان في معادلة اعادة صياغة توازن القوى فيها من جهة، وسعيه الى عقد شراكات استراتيجية على مستوى مشاريع الطاقة النفطية والغازية اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار الازمة التي يمر بها العراق من جهة والعالم من جهة اخرى”.
وأشار الى أن "العراق يحاول ايضا الخروج من عنق الزجاجة الاقتصادية التي باتت ضاغطا كبيرا على برنامج الحكومة الذي اعلنت عنه وألزمت نفسها بتنفيذه خلال المدد الزمنية الواردة في هذا البرنامج، لذا فإن هذه القمة فرصة مناسبة للحكومة العراقية ولرئيسها على وجه الخصوص لكسب حلفاء يدعمون العراق في مواجهة داعش الارهابي من جهة واجتياز الازمة الاقتصادية من جهة اخرى”.
ومن المقرر أن يلتقي العبادي بقادة الدول السبع الكبار، وفي مقدمتهم الرئيس الاميركي باراك اوباما لبحث زيادة دعم العراق في مواجهة عصابات داعش الارهابية.
وتأتي قمة برلين بعد أيام من مؤتمر باريس الذي أعلن تأييداً واسعاً من المجتمع الدولي للحكومة العراقية ودعماً لخططها في مواجهة الارهاب وتطهير كامل الاراضي العراقية من دنس عصابات داعش الارهابية.