لعنة العراقيين تلاحق أخوة بهية
    الأحد 28 يونيو / حزيران 2015 - 06:48
    حسن الخفاجي
    هربت بهية مع حاتم السوري بائع التماثيل الفلكلورية . لقد كان وقع الخيانة على الزوج المخدوع مضاعفا لا بسبب خيانة زوجته مع غريب ،  ولا لأنها سرقت كل ما يملك من أموال وذهب و سلاحه الشخصي ، ولا لأنها تركت له أطفالا قصر ، بل لأنه أصبح يخجل من مقابلة جيرانه ومعارفه وهو الضحية!.
    من التقى بالخائنة  بهية بعد أعوام لم  يجد في وجهها نقطة حياء أو خجل أو ندم ، لم تشعر بالمرارة والخيبة والانهزام بعدما استحوذ عشيقها حاتم السوري على جميع ما سرقته من زوجها وهجرها إلى الأبد إلى مكان مجهول.
    زمن وقصة بهية قبل عقود مضت ، لكنه يُشبه زمننا الحالي مع تعديل بسيط في الأدوار. بهية تمثل ساسة فضحتهم  وكليلكس ، وهم كبهية ليسوا نادمين ولم يخجلوا من فعلتهم .
    الشعب العراقي يمثل الزوج المخدوع المتألم  وهو المجني عليه ، لأنه عرف ان البعض من كبار قادته السياسيين   لصوص وعملاء وخونة.
    استغرب هذه الضجة المثارة حول عمالة ودونية  البعض من ساستنا إلى السعودية وغيرها .
     لماذا الاستغراب ؟.
    لان منظومة ومفاهيم الشرف واحدة لا تتجزأ ، من يسرق من المال العام من السهولة ان يمسي خائنا وعميلا ، ومن  يخون زوجته أو تخون زوجها من السهولة ان يخونوا الوطن ، ومن يكذب  تصبح الخيانة في متناول يده . 
    قصص الجاسوسية الكبيرة ومنها قصة الطيار العراقي منير روفا بدأت من  خيانة روفا  لزوجته مع من أغوته أثناء وجوده في دورة تدريبية خارج العراق  وانتهت بخيانة وطن. أغلبية قصص  الخيانة والجاسوسية تبدأ من إغواء أنثى ثم خيانة لتنتهي بخيانة وطن. في العراق الحال لا يختلف تبدأ القصة هنا بسرقة أو رشوة أو تبيض أموال  فاسدة وتنتهي بتلقي أموال كثيرة من هذه الدولة أو تلك لقاء خيانة أو عمالة.

    في العراق الجمهوري ابتدأت قصة الخيانة العلنية مع قصة الطيار منير روفا الذي هرب بطائرته الميغ ٢١ الى اسرائيل  واستمرت لتنتهي بقصص مجاميع وشبكات تجسس لصالح إسرائيل نفذ فيهم حكم الإعدام وعلقوا في ساحة التحرير في بغداد منذ أوائل العام ١٩٦٩ وما تلاه, انتهت بخيانة أفراد أبرزهم مدير الأمن العام والمخابرات السابق فاضل البراك ، الذي كان ينتمي لعشيرة البيجات وهي عشيرة صدام. لقد كان البراك عميلا للمخابرات الألمانية وعرضه صدام على اجتماع موسع لأفراد قبيلته في تكريت واعترف أمامهم بالعمالة لينفذ فيه حكم الإعدام لاحقا.
    في العراق الديمقراطي عادة الخيانة والعمالة  بلباس جديد ، من عمالة أفراد إلى عمالة مجاميع ، لكن الغريب هذه المرة ان خونة العراق ليسوا من عامة الشعب وإنما هم  البعض من كبار حكامه.
     حكم الاعدام بالإرهابيين الذين أجرموا بحق العراقيين متوقف للأن ، منذ الإعلان عن قيام الجمهورية الثالثة برئاسة السيد معصوم لامتناعه عن المصادقة على أحكام الإعدام . 
    فمن سينفذ حكم الشعب بالخونة من الساسة ؟.
    لقد بلغ الصلف والاستهتار وقلة الحياء مداه ، لان أحدا لم يقرر لا من السلطة التشريعية ولا من السلطة التنفيذية  ولا من السلطة القضائية بإجراء تحقيق مع من فضحتهم وثائق وكليلكس ، حتى إنهم لم يبادروا لتشكيل لجنة تحقيقيه لذر الرماد بعيون الشعب المكلوم من خيانة حكامه ، لتكن لجنة من مئات اللجان ألتحقيقيه المشكلة منذ  قيام الجمهورية الأولى برئاسة غازي الياور للان ولم تخرج بنتائج تذكر .
    منذ ان علق عزرا ناجي زلخا وجماعته على أعواد المشانق  والعراقيون يسكنهم هاجس اسمه إعدام الجواسيس والعملاء والخونة ، لكنه ظل هاجسا  في العراق الجديد، لان العمالة لدول الجوار والإقليم أصبحت سمة  اغلب القادة والحكام الجدد ، وهي تعطي رسائل سلبية لجميع العراقيين وبالخصوص العاملين في الأجهزة الأمنية.
    هل لأجهزة الأمن والمخابرات العراقية القدرة على الإمساك بالجواسيس والخونة من عامة الشعب بعد ان ظل العملاء الكبار من قادة العراق أحرارا؟.
    الأغرب صمت المرجعية الدينية وهي  التي عودتنا على التدخل في الأوقات الحرجة من تاريخ العراق لتصويب المسار.
    الأكثر غرابة صمت العراقيّين وصبرهم على خيانة وعمالة البعض من قادتهم.
    هل نحن بحاجة إلى صدام جديد  ؟. أم ننتظر ما تقرره مرجعية  الحشد وهي  مرجعية جماهيرية وهي التي ستأخذ على عاتقها محاسبة العملاء واللصوص والفاسدين .
    حتى يحين ذلك الوقت فليتمتع اخوة بهية في الخيانة بما كسبوه من عمالتهم .
    هي مرحلة وستنتهي برحيل اخوة بهية وحسنة ملص إلى مزابل التاريخ ، وستشرق شمس زماننا  زمن الإباء  والشمم العراقي والى الأبد .
     
    "من ضيع الأمانة ورضي بالخيانة فقد تبرأ من الديانة" الإمام علي (ع)
     
    Hassan.a.alkhafaji@gmail.com
    الأحد 28 / 6 / 2015 
    التعليقات
    1 - المريض خائف يرتجف
    أبو أثير    28/06/2015 - 08:22:4
    أستاذي العزيز العراق اشبه برجل وحيد متعب تفترس الغنغرينا احدى ساقيه ومن حوله تبرؤا منه ان لم يحاولوا تكبيل يديه, وعليه ان يقطعها بنفسه لينجوا من الموت , انه يرتجف من هول ما ينتظره ويبحث باي شيء وكيف يقطعها , العلاج مؤلم ومن دونه موت محتم , تبقى ان لم تأتي لحظة الشجاعة بسرعة سيأتي الموت قبلها
    2 - لعنة العراقيين تلاحق أخوة بهية
    Adnan feyli    28/06/2015 - 09:26:4
    اني احد المعجبين بما تكتبه- اني شخصيا حكمت بالاعدام في قضية زرع قنبلة في الامن العامة في بغداد-١٤تموز١٩٦٨ بتهمة التجس لمخابرات الامريكية والبريطانية٠مع العلم اني كنت عضوا في القيادة المركزية ٠العملية كانت من قبل الحزب--- فليس كل الذين اعدموا كانوا جواسيس ٠
    3 - نحن في وضع مأساوي
    داخل السومري    28/06/2015 - 14:20:0
    بعد الاحتلال الأمريكي اصبحت الخيانة والجاسوسية شيئا يفتخر به، والسذج منا يعتبرون عميل ال-سي آي اي بطلا يستحق التقدير. ونرى الجواسيس في المجلس وفي الحكومة يصولون ويجولون ويصدعون في الشعارات الوطنية والطائفية حتى تكون لهم شعبية تئلهم للقفز الى اعلى مراكز الدولة حتى يخدم اسياده بصورة مرضية.
    4 - تلفزيون البعث واعترافاته
    سمير هنداوي    28/06/2015 - 15:00:2
    أؤيدك بكل ماقلته عدا اعترافات المساجين في زمن البعث الصدامي تذكر رشيد مصلح وهو وزير أراد صدام تصفيته اعترف امام الصحاف مدير التلفزة والاعترافات بانه جاسوس بريطاني ليتم إعدامه ! وزير يصير جاسوس !!!! قتلوا عبد الكريم نصرت العقيد المضلي ثم جاؤوا بواحد اهبل جندي ليعترف انه قتله بالسكين لانه حاول الاعتداء عليه جنسيا !! وقتها كان الجندي قبيح مو مال واحد يعتدي عليه ! بازوفت مراسل صحفي بريطاني ولأنه إيراني الأصل عذبوه ليعترف تلفازيا بانه جاسوس ليتم إعدامه لا بسبب بل لانه إيراني الأصل فهو السبب الحقيقي ! محمد عايش ومحجوب وغيرهم والكثير الكثير من البراك الذي هو مدير الأمن العامة أقوى من وزير يصير جاسوس ألماني !!! هي ألمانيا شعدها تجسس على العراق !؟ عبد المنعم السامراءي تم إعدامه متهمينه بأخذ رشوة والسبب الحقيقي لانه شتم صدام وهو سكران ! والكثير الكثير شفيق الكمالي اعدم هو وابنه لان ابنه قال أبوية ما يحب صدام - شكرًا
    5 - سكوت المرجعيه
    سامي السومري    28/06/2015 - 16:02:2
    سوف لن يثور الشيعه لانهم مع الاسف ينتضرون ان تسمح لهم المرجعيه بذلك. الغير مفهوم هو تغير نتائج الانتخابات بجرة قلم من قبل المرجعيه(علما اني لم انتخب المالكي ولكن يجب القبول بلعبة الديمقراطيه). من جهة اخرى فالمرجعيه لا تنطق ببنت كلمه حول المحاصصه والفساد اللذان حطما المجتمع بمعنى الكلمه. اليوم يجب على المرجعيه ان تنطق كلمة الحق وتنقذ المجتمع من سرطان حكومه كل وزير فيها يتصرف بدون اي رقابه ومركز رئيس الوزراء غير موجود عمليا.
    6 - تعليق 5
    جاسم العماري    28/06/2015 - 18:56:4
    تعليق الاخ سامي يتسم بالموضوعية واني اتفق معه 100% فيما يخص نتائج الانتخابات , فقد كانت هناك اكثر من وسيلة لإقناع المالكي بالتنحي , افضل من الإلتفاف على نتائج الإنتخابات وإهمال اصوات العراقيين وتسجيل سابقة خطيرة... وفيما يخص تعليق سمير الهنداوي خاصة بشأن اعدام البراك , الحقيقة لم يكن الاعدام بسبب التهمة المعلنة بالتخابر مع المانيا , ولكن الحقيقة غير ذلك , انا شخصيا سمعت قيادات عسكرية في الجيش العراقي كنت مدعوا معهم في النادي العسكري تحدثوا امامي من انهم لاحظوا ان البراك كان يغيب لفترات طويلة واحيانا لأكثر من يوم من مكان اقامتهم في موسكو حين كانوا هناك موفدين للدراسات العسكرية العليا لمدة سنتين مع عوائلهم, وبعد ان تحرى هؤلاء الضباط عن سبب غيابه اتضح لهم انه كان يلتقي بأحد قيادات الاتحاد السوفيتي (لا اتذكر الاسم) .. ان جميع هؤلاء الضباط كانوا بعثيون وبعضهم على علاقة قوية مع عدنان خير الله .. انا شخصيا متأكد انهم كتبوا تقريرا بذلك كما اني كنت اتوقع ان يلقى القبض عليه رغم انه وعند عودته عينه صدام عاما للأمن ,, ولكن بالاخير تم إعدامه. وفيما يخص عبد المنعم السامرائي, ليس السبب الرشوة وقد إدعت انه ارسل ابنه للتداوي الى لندن على حساب شركة نفط بريطانية, في الحقيقة ليس اي من السببين صحيح , ولكنه تحدث بكلام امام عصام الجلبي وبعض المدراء العامين في نادي النفط (لا اود الإفصاح عنه) فذلك كان السبب الحقيقي لإعدامه أذ بعد الحديث بأيام القي القبض عليه وأعدم
    7 - اسمعت لو نادية حيا
    جاسم المطيري    28/06/2015 - 22:45:5
    انا اتفق مع الاخوه سامي السومري والاخ جاسم العماري بتحمل المسؤليه للمرجعيه وتدخل ...؟ بشكل غبي لصالح اغبياء ووصول ....؟ وزبانيتهم وبا لتالي لا نستغرب ان تصل الامور لهذا السوء لانا امة النقل وليس امة العقل
    8 - إعدام عبد المنعم السامرائي
    فؤاد جهاد شمس الدين    29/06/2015 - 17:07:2
    تعليقاً على ما ورد في تعليق السيد جاسم العماري بخصوص المرحوم عبد المنعم السامرائي, اود كصديق وزميل قديم للمرحوم ان اوضح بعض الامور. شخصياً اميل إلى تصديق الإتهام الرسمي له بتقاضي عمولة من شركة بكتل الأمريكية عن طريق تفضيلها في إرساء مناقصة تصميم خط انبوب النفط الإستراتيجي, ولكن الحكم الذي صدر بحقه هو السجن المؤبد وليس الإعدام, وقد إستعمل صدام صلاحيته كرئيس للجمهورية وحوله الى الإعدام, وهذا ما ذكره صدام في لقاء مع عبد الرحمن العوضي, وزير الصحة الكويتي. اما كيفية إستدلال السلطات الأمنية على تقاضي العمولة, فيقال انه بسبب قيام المرحومة زوجته, وكانت تحمل الجنسية البريطانية, بشراء شقة فاخرة في لندن بربع مليون جنيه استرليني, ويقال إن الدلال الذي باع العقار لها هو الذي بلغ عن ذلك, بسبب علاقة تربطه بالمخابرات الصدامية.
    9 - المرجع للقنهم الدروس والدروس الى الان
    عامر    30/06/2015 - 07:29:0
    المرجع الاعلى السيد السيستاني صمته واعد بالانجازات وهاي هي واحدة من ما تفاجئ به المدعو عمار الحكيم بان السيد رفض مقابلته لان اسمه جاء في ويكليكس وانه لم يفي بما وعد الناس بالانتخابات من وعود والتزامات في الاداء الذي ينتضره الناس منه فالسيد المرجع الاعلى لا يلتقي باي من اخوة بهيه
    10 - عبد المنعم السامرائي
    سمير هنداوي    30/06/2015 - 07:35:3
    الاخ العزيز فؤاد -اتمنى ان لا تظلم المغدور وهو في قبره -- انا متاكد مليون بالمئة عن ماقلته عنه وان سبب اعدامه كان ينتقد صدام بقسوة في جلساته وخاصة عندما يكون شارب -هذا الكلام من خالي العزيز وهو حي يرزق له الصحة والسلامة ( كريم الشماع ) الذي هو صديقة جدا عائليا ووظيفيا ولمدة طويلة اضافة انه معه في وزارة النفط من عقود ماضية - اما قالوا وشقة ودلال فاعتقد ترتيب التهم من اسهل مايكون على عصابات البعث المجرم وانا ذكرتها في تعليقي الاول وهذا نقطة من بحر الاتهامات للمغدورين - اقرء ملف (القسوة لصدام حسين ) وشوف العجايب - تحياتي
    11 - الكلام الصحيح ماقاله سمير هنداوي
    جاسم العماري    30/06/2015 - 11:34:1
    لم اود الحديث عن المرحوم عبد المنعم السامرائي في جلسة نادي النفط التي كنت احد المدعويين فيها , ولكن ماقاله الاخ سمير هنداوي صحيح وهناك امور اخرى سمعتها مباشرة من المرحوم عبد المنعم بنفس إتجاه ماقاله الاخ سمير , لا اود ذكر تفاصيل ماقاله لأسباب خاصة. بعد الاعدام دعينا الكادر المتقدم في وزارة النفط ومنشاءاتها لحضور اجتماع عن اسباب الإعدام وقالوا لنا نفس ماجاء بتعليق فؤاد جهاد شمس الدين حيث لم تكن الاسباب سوى فبركة وكذب لا اساس لها من الصحة لاننا نعرف المرحوم ونعرف عائلته.
    12 - هذه من سجية البعثية موغريبة عليهم !!
    علاء    30/06/2015 - 13:45:5
    من ابجديات البعث المجرم هو اللصاق التهم الكاذبة المخزية بالابرياء كي يبرر جرائمه التي يرتكبها بحق الاحرار واهل الضمير الحي هذا هو ديدن البعثية القذرين
    13 - هل للخيانه حدود
    محمد سعيد العضب    30/06/2015 - 22:08:4
    هل تقصد الاخ الكاتب المقتدر ان من يسطير علي العراق الضائع (حيث لاتوجد حكومه بالمفهوم الحقيقي )فقط جواسيس وخونه ومن ملل ومنابع مختلغه ليس للوطن في قاموسها مكان ,بل لبست براقع جديده باسم الدين الحنيف و اقتصاد السوق والانفتاح علي العالم وديمقراطيه واهيه ,كله اسندت ليس فقط من قبل قوات الاحتلال, بل دعمت ايضا من مرجعيات دينيه محدده , ومن اجل مصالح ذاتيه خاصه و لاوهام واعتقادات ضاله .فمن دق اسفين الحرب الطائفيه في هذا البلد الامن طائفيا ؟ نعم اتسم بخلافات بين ملله , لكنها لم ترقي الي حد السيف العذال
    14 - الويكيليكسيون
    Yass    04/07/2015 - 01:56:2
    بمجرد البدء بمحاسبة الويكيليكسيون( المتهمين بوثائق الويكي ليكس ) سيتنحسب اطراف عدة من الحكومة اولها اتحاد القوى ويتبعه متحدون ثم كتلة الحل وهكذا حتى يتم انسحاب كل المتهمين بالتخابر مع السعودية لذلك ستعمد حكومة الأنبطاح الايديولوجي !!!، على غض الطرف عما تتمخض عنه نتائج التحقيق بدعوى الحفاظ على اللحمة الوطنية وبذلك تنقلب المقاييس ويصبح التخابر لأجل خدمة العراق وعدم التخابر تهاون وتملص من خدمة عراق انبطاحي حد العظم!!!.
    15 - عبد المنعم السامرائي
    أبو علي    24/10/2016 - 15:37:2
    عبد المنعم السامرائي : كتب الكثير عن المرحوم عبد المنعم السامرائي وهو خليط من الحقائق وأنصاف الحقائق والإدعاء المحض. عرفت المرحم أبو مازن منذ 1960. وأصبح معاونا فنيا لي عام 1967, وهو من أقدر خبراء النفط في شؤون المصافي وشؤون النفط عامة. كتاب زوجته (رحمها الله) عنه يحوي أخطاء كثيرة. لأنها تركت لصحفي بريطاني أن يتصرف بما يحقق الربح. دعوتها مع ابنتها قبل وفاتها ولاحظت أن فاجعة فقدانها لزوجها وإبنها بعد سنة قد نال من درجة وعيها وتركيزها. لقد غادرت العراق قبل اعتقاله بسنة مع ابنتها مما فسح المجال لتقرب الغرباء اليه وترددهم عليه . كان رحمه الله نزيها ووطنيا وقد أنجز الكثير الكثير. لكنه كان يجاهر بعداءه لصدام في العديد من المجالس واللقاءات دون تحفظ. على الرغم من تحذير أصدقاءه المقربين. كان صدام يعتمد عليه كليا في أمور النفط ...حتى أنه رشحه كوزير نفط عام 1983 قبل أن يعرف أنه متزوج من أجنبية وباعتقادي أن ذلك أزعج صدام أكثرعندما جمعت وعرضت شرائط التسجيل لأقواله في جلساته الخاصة. إبنه لم يغادر العراق قط لأنه بعد أن تخرج مهندسا كان عسكري احتياط , ومنسب إلى مصفى بيجي. وبعد إعدام والده أعيد إلى وحدة عسكرية , حيث جرى اعتقاله بعد فتة قصيرة لتذمره حول إعدام والده, ثم أعدم (رحمه الله). وقد جاءت والدته إلى بغداد بعد سنوات لتسلم شهادة إعدامه. عند عرض فلم (اعتراف) منعم على الكوادر النفطية, اتضح جليا فبركة التهم المضحكة. إستدعيت إبنه في بيجي في 17 تموز1987, وأعلمني أنه قابل المرحوم في التسفيرات وأخبره أنه سيفرج عنه قريبا. لكنه أعدم بعد شهور قليلة. رحم الله الشهيد منعم فلا يختلف إثنان أنه خدم قطاع النفط بحرص ونزاهة واقتدار لم نرى مثله عند أقرانه. أبو علي
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media