عضوة اللجنة المالية النيابية ماجدة التميمي أعلنت يوم أمس الأربعاء , أنّ حصة إقليم كردستان المقدّرة في عقد القرض الياباني هي 17% على عكس ما أشيع , داعية إلى الابتعاد عن المزايدات السياسية التي تثير حفيظة الشارع العراقي في هذا الوقت الحرج , وتقول التميمي أنّ الوكالة التعاونية للقرض الياباني (جايكا) وافقت على منح العراق قرضا بقيمة 3,5 مليار دولار يقسّم على مجموعة من القروض , وأنّ وزير المالية وقّع القرضين 22 و 23 واللذين أثير اللغط حولهما , وهذه القروض تقع في أطار استكمال المبلغ الأصلي والبالغ 3,5 مليار دولار , وفي نفس الوقت دعت التميمي كل من يريد أن يدلي بأي بتصريح في الشأن المالي إلى التأكد من مصادرها الرسمية .

النائبة ماجدة التميمي تريد أن تقول للرأي العام العراقي أنّ البيان الذي أصدرته النائبة حنان الفتلاوي رئيسة حركة إرادة حول القرض الياباني ومطالبتها رئيس الوزراء حيدر العبادي بإيقاف هذا القرض باعتباره سابقة خطيرة وإجحاف بحق أبناء الوسط والجنوب , غير صحيح وهو نوع من المزايدات السياسية التي تستهدف إثارة الشارع العراقي المحتقن , وكأنّ المعلومات التي جاءت في بيان الدكتورة الفتلاوي حول قرضي الطاقة والصرف الصحي الذين وقعهما وزير المالية , ليست من مصادرها الرسمية , ووزير المالية الذي وقّع العقدين ليس من المصادر الرسمية , والمصادر الرسمية فقط جناب النائبة التميمي , ونحن بدورنا نسأل جناب النائبة مصادر رسمية , إذا كانت الحكومة اليابانية قد وافقت على القرض الكلي البالغ 3,5 مليار دولار , فلماذا لم يتم الإعلان عنه من قبل وزير المالية ؟ ولماذا صرّح لوسائل الإعلام فقط عن هذين القرضين البالغين 735 مليون دولار منها 450 مليون دولار لإعمار مشاريع الطاقة في الوسط والجنوب و 285 مليون دولار لإعمار مشاريع الصرف الصحي في أربيل ؟ وأين هي القروض الباقية ولماذا لم توّقع ؟ وما الذي يثبت صحة هذا الكلام ؟ وهنالك سؤال خطير جدا موّجه لجناب النائبة مصادر رسمية , هل وردت فقرة في عقود القرضين الموّقعين من قبل وزير المالية الكردي , تلزم الإقليم بدفع قيمة هذا القرض إلى الجانب الياباني في حالة انفصال كردستان عن العراق ؟ ألم تسمع النائبة المحترمة بتهديدات مسعود اليومية بالانفصال عن العراق وتحقيق حلم إقامة الدولة الكردية ؟ ماذا لو انفصلت كردستان عن العراق بعد سنة أو سنتين ؟ هل ستقوم الحكومة العراقية بتسديد قيمة القرض الممتد إلى خمسين عاما ؟ وهل تستطيع النائبة المحترمة مصادر رسمية أن تقول للشعب العراقي كم هي المبالغ التي دخلت إلى خزينة الدولة الاتحادية من مبيعات نفط إقليم كردستان وكركوك خلال النصف الأول من هذه السنة المالية ؟ وكم دفعت من أموال خزينة الدولة لكردستان بالمقابل ؟ من الذي يسعى للمزايدات السياسية هل هي النائبة حنان الفتلاوي التي تصدّت بكل شجاعة للاتفاق النفطي المذّل والمهين أم من دسّ رأسه كالنّعام في الرمال ؟ ولماذا لم نسمع صوتا للنائبة التميمي عن ملفات الفساد كما كانت تفعل قبل الانتخابات بالتعاون مع أنور الحمداني وقناة البغدادية ؟ الم تسمع النائبة مصادر رسمية بفساد مصرف التجارة العراقي وبلاوي حمدية الجاف ؟ أم أن عصر الملفات قد انتهى مع رحيل نوري المالكي ؟ في الختام أقول للنائبة ماجدة التميمي , من يسعى للمزايدات السياسية الرخيصة وإثارة الشارع العراقي المحتقن , ليست حنان الفتلاوي , بل الأطراف الأخرى التي تآمرت على نوري المالكي , والعراقيين ليسوا أغبياء يا جناب النائبة ويستطيعوا التمييز بين الغث والسمين .

أياد السماوي / المنتدى الإعلامي الحر في العراق