فوبيا نوري المالكي
    الجمعة 3 يوليو / تموز 2015 - 11:32
    رفعت نافع الكناني
    هاجس الخوف والرهبة من شخصية المالكي  العلامة المميزة للكثير من وسائل الاعلام والفضائيات خارج البلد وداخلة ، بحيث اصبح شغلها الشاغل على مدار الساعة . فترى أخباره وأسفاره تلازم تلك الفضائيات ووسائل الاعلام أبتداءا من نشرات الاخبار ، مرورا ببرامج الساعة  ، وأنتهاء بحفل سحورها السياسي . اينما وجد الحدث ، فالمالكي هو الجوكروالداينو المحرك لآحداثة ، فأجراء أي لقاء او استضافة ، فالمالكي على طاولة التشريح والتقديح والتجريح ، ومتى ما أذن السحور يستفَز الضيف ويحرج  بموضوع خارج التغطية ، وما متفق علية سلفا من قبل مقدم البرنامج خفيف الظل والطَلة .. فيحشر أسم المالكي حشرا في اي حوار حتى لو كان عنوان الحلقة عن جمالية  وخصوصية الرقص الشرقي ، الى ان تنقذك عبارة (أشرب الماء وعجل) . انة نوع جديد قديم من الاعلام الذي يحاول تلفيق الاساءة وممارسة الكذب والتدليس وصناعة الأستغفال . والسؤال كيف يمكن للعقل البشري السوَي أن ينتصر على الحقد  والكراهية وفعل الضغينة ؟

    هذا الفوبيا او ما يسمى الخوف المزمن لم يتلاشى او يتقلص بعد عملية الاطاحة بنتائج الانتخابات (التغيير) بل تعاظم الخوف وارتجاف الاطراف والابدان ، بالرغم من أن الفريق الحاكم الجديد انسجم مع بعضة وشكل حكومتة المنشودة ، وباتت خططة قوية ومحكمة وجريئة . انتظرنا نتائج شعارهم الكبير (التغيير) على ارض الواقع ، لأن المالكي كما اشيع ، كان العقبة  الكأداء امام وحدة العراقيين ولَم شملهم وحماية لحمتهم الوطنية ، وازالتة ستوحد العراقيين وتنقي القلوب والابدان ، وستختفي من شوارع مدننا البائسة اثار الأنفجارات والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة وجموع الانتحاريين من شتى بقاع الارض ، وستختفي الشعارات الطائفية  وشبح الحرب الاهلية وما يطلقة البعض من مشاريع للتقسيم والتفتيت والبلقنة ، وسيصبح البلد خاليا من المهاجرين والمهجرين وتنظف السجون من الابطال المقاومين ، وترجع الأسر المهجرة لاماكنها السابقة معززة مكرمة ، وتطل علينا جموع السبايا الطاهرات ، رافعات الاعلام البيضاء برؤوس مرفوعة عاليا تعانق الشمس ، تلوح عرفانا وأمتنانا لاصحاب القبعات والطرابيش والعمائم والعكل الميالة !! 

    هوى المالكي بطريقة ديمقراطية نحسد عليها ، رغم أنوف وشوارب غالبية العراقيين بتخطيط الأشقاء والأصدقاء وولاة الأمر ، ولن نقول الأعداء والمناوئين لة ، لان مواقفهم ثابتة سواء بقي المالكي او أتى غيرة . وانسحبت كل مساوئهم وفضائحهم وقذاراتهم وما ارتكبوة من سرقات واختلاسات وجرائم  في كل الميادين على شخص المالكي حصرا ، فتجد الفاسد والمرتشي يتغنى بالناموس والنزاهة ، وترى العاهرة وأمراء البغي يرفعون رايات الشرف والعفة وسمو الاخلاق !! واستمرت حالة التغطية والتستر على اللصوص وناهزي الفرص وفق نظرية (طمطملي واطمطملك) بين قيادات الدولة والحكومة والبرلمان . وصدق أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب السابق عندما صرح عقب الانتخابات بأن يؤدي تولي المالكي لولاية ثالثة الى (مذبحة ترتكب بحق الناس الأبرياء) فأثر الرجل الانسحاب حقنا للدماء الطاهرة ، ولكن المذبحة أستمرت بعون الله ولايعرف بطلها لحد الان .  بالرغم من الرئيس اوباما قالها بصراحة في مناسبة لاحقة عند سؤاله عن سبب عدم مساعدة العراقيين لمنع داعش من دخول الموصل قالها بملئ الفم  " لو فعلنا ذلك لما تنازل المالكي " . لتك الاسباب وما خفي اعظم نصاب بمرض الخوف المزمن والمتواصل من رجل وقف ضدة رفاقة واشقائة قبل اعداءة!!

               رفعت نافع الكناني
     refaat.alkinani@yahoo.com
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media