بغداد (أين) - شددت الولايات المتحدة الامريكية وعاصمتها واشنطن على أهمية اصلاح قطاع الامن في العراق.
وقال السفير الامريكي لدى العراق ستيورات جونز في كلمته، اليوم الاربعاء، خلال المؤتمر الأول الذي اقامه مركز [أكد] للشؤون الستراتيجية والدراسات المستقبلية بالتعاون مع صندوق دعم الديمقراطية [NED] تحت عنوان [اصلاح قطاع الامن والدفاع في العراق] "أعتقد أن الآن هو الوقت المناسب لمناقشة الإصلاحات في قطاع الأمن، حيث ان كبار المسؤولين في العراق ملتزمون بذلك، والمظاهرات قد طالبت بهذه الاصلاحات، وخاصة ان المجتمع الدولي مستعد لدعم رغبات العراقيين في هذا المسعى، تلك هي متطلبات مسبقة ضرورية لتحقيق النجاح".
وأضاف "كما نعتقد بانه يجب ان ينتج عن هذه الإصلاحات قادة يبرزون على أساس الجدارة، ويجب أن يكونوا مهنيين من ذوي الرؤية والحكمة، يتخذون القرارات الصحيحة في الاوقات الصحيحة".
وتابع جونز انه "من خلال تقديم مبدأ هذا الاحتراف والرؤية السليمة في طليعة جهودكم الخاصة بالإصلاح، ستصبح الأجهزة الأمنية لديكم أكثر تنسيقا وفعالية، وسوف تكسب قدرا أكبر من ثقة الشعب العراقي".
وقال السفير الامريكي "نحن مدينون بالامتنان كثيرا لجنودنا في المعركة وبنفس القدر من الامتنان لعوائلهم في الوطن، ويستوجب الامر تشجيع ودعم جميع الجنود، فالإصلاحات التي من شأنها تحسين التدريب والتجهيز، وتحسين ظروفهم المعيشية والرعاية الطبية الخاصة بهم عند تعرضهم للاذى وتوسيع مهاراتهم ومعرفتهم، سوف تكون تشجيعا للجنود".
وأشار الى "اننا نود أيضا أن يتحقق تشريع الحرس الوطني الذي يجري الآن مناقشته في مجلس النواب والذي تم تسليط الضوء عليه كأولوية في البرنامج الوطني لرئيس الوزراء".
وأوضح "يمكن لهذا التشريع للحرس الوطني أن يكون جزءا من حزمة الإصلاح الشاملن ونعتقد بأن الحرس الوطني على النحو الذي اقترحه مجلس الوزراء يمكن أن يساعد أيضا على توحيد البلاد، حيث يمكن ان يضمن بأن القوات الأمنية العراقية تمثل المجتمعات التي تتواجد فيها والمناطق التي تحميها".
وأكد جونز ان "الولايات المتحدة الامريكية ودول التحالف ملتزمة بمساعدة الحكومة العراقية والشعب العراقي في تحسين هيكل الامن الوطني العراقي، لقد قمنا لحد الآن بتدريب أكثر من 12 الف من المنتسبين العسكريين العراقيين، وهناك برنامج ممتاز جار لتدريب الشرطة".
وأضاف السفير الامريكي "كما ننفق مليارات الدولارات في تجهيزالمعدات الحديثة، من خلال هذه التدابير، اضافة الى الضربات الجوية وبرنامجنا الخاص بتقديم المشورة والمساعدة، نقوم بمساعدتكم في إلحاق الهزيمة بداعش اضافة الى إلتزامنا بدعم جهود تحقيق الاستقرار التي من شأنها توفير الاستقرار في المناطق المحررة ".
وأكد، ان "الولايات المتحدة الامريكية والتحالف ملتزمون على كافة المستويات لمساعدتكم في تطوير قطاعكم الأمني".