"انت خصمي ابرز لي ولنتقاتل بشرف"، للخصومة اخلاقيات يعرفها الفرسان الشجعان، وتغيب عن الاراذل الجبناء. الطعن من الخلف والغدر هو حاضر لسياسة سعودية ماضيها الغزو والسلب والنهب والسبايا. لا تدخل ضوابط الخصومة نفوس فطمت على الموبقات والرذائل.
من يطالب السعودية بمواثيق الشرف الاعلامي والاخوة العربية وشرف المنازلة، كمن يطلب من الماء ان يروب. مقال جريدة الشرق الأوسط رد فعل طبيعي لهزيمة السعودية في كل الجبهات. خسرت السعودية في اليمن وانتقلت الحرب لمدنها. خسرت في سوريا ولبنان والعراق والبحرين باستمرار احرار البحرين بثورتهم. لم يبق بيد السعودية ومعسكرها من عوامل قوة كافية على الارض ، لذلك لجأ السعوديون الى تشغيل ماكانة الاعلام المرتزق لاثارة البلبلة وتصدير الأزمات السعودية الداخلية الخانقة بعد سياسة التقشف المفروضة على الشعب السعودي دون ان تمس امتيازات الامراء من العائلة المالكة .
إنزال اقسى الضربات على أدوات آل سعود في الميدان وعدم التنفيس لدواعشهم في العملية السياسية هو الرد الأقسى الذي يستحقونه. الذهاب الى المحاكم البريطانية وتقديم شكوى على الجريدة وإجبار الجريدة على تقديم اعتذار بالخط العريض ولمدة عام كامل لرد الاعتبار للشعب العراقي وغلق مقرات جريدتهم في بغداد والتضييق على دواعشهم في الاعلام والسياسة هذا ما يؤلمهم حقا.
البيت السعودي الاخلاقي بيت من زجاج. كان الاولى بهم عدم رمي الآخرين بحجارة سترتد عليهم حتما وتكسر بيوتهم. الاعلام السعودي يتصرف وفق المثل العربي: (رمتني بدائها وانسلت) . جولة بسيطة على وسائل إعلام سعودية تبين لك حجم الجرائم الجنسية المرتكبة في السعودية والتقرير التالي واحد من عشرات وربما مئات التقارير التي تدل على مشاكل اخلاقية يعاني منها المجتمع السعودي. يكفي ان تتابع اخبار أمراء من العائلة المالكة لتجد اميرا ادانته محاكم بريطانيا بجريمة قتل خادمه الذي كان يمارس معه اللواط ، او تجد في سجون لبنان أمير سعودي اخر مسجون لمتاجرته بالمخدرات او أميرة سعودية ماجنة .
عنوان المقال مأخوذ من اسم لرابط فديو في اليوتيوب من قناة mbc السعودية.
شخص الراحل الكبير نزار قباني بشكل مبكّر مخاطر ان يمتلك أمراء البترول صحفًا في الغرب وكانت قصيدته (أبو جهل يشتري "فليت ستريت") ردا صاعقا ارق ال سعود. هذه مقاطع من القصيدة ورابطها في أسفل المقال:
"هل أصبحتْ إنجِلترَا عاصمةَ الخلافهْ؟
وأصبحَ البترولُ يمشي ملكاً ..
في شارعِ الصحافَهْ؟؟
10
جرائدٌ..
جرائدٌ..
تنتظرُ الزبونَ في ناصيةِ الشارع،
كالبغايا..
جرائدٌ ، جاءتْ إلى لندنَ ،
كي تمارسَ الحريهْ..
إلى سبايا..
من كلِّ صوبٍ.. يطلقونَ نفطهمْ علينا
ويقتلونَ أجملَ الجيادْ..
فكاتبٌ مُدَجَّنٌ..
وكاتبٌ مُسْتأجرٌ..
وكاتبٌ يباع في المزادْ
وصار للبترولِ في تاريخنا، نُقَّادْ؟؟"
رابط مقال قصيدة نزار قباني
http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=68909هذا رابط لفديو لتقرير من قناة mbc السعودية
https://youtu.be/uoVDvS94r9c حسن الخفاجي
21/11/2016
hassan_a_alkhafaji@yahoo.com