إنتصاراً للديمقراطية العراقية... فلنعرف أعدائها!!! (1)
من متابعتي لنمو وترسيخ الديمقراطية في بلدنا المشترك العزيز، العراق الجريح ، والمخاطر التي تتهدد الوطن وديمقراطيته الفتية ووحدته ، خاصة في هذه الظروف التي تتكالب قوى خارجية عديدة ذات الإجندات المتنوعة ... وكان تهديد أردوغان وأذرعته في الداخل العراقي من أخطرها للأسف الشديد.
كما أتابع سير المعارك البطولية التي تخوضها قواتنا الأمنية والقوات المسلحة والشرطة الإتحادية والحشد الشعبي والعشائري وقوات البيشمركة لتحرير آخر ما تبقى من رجس داعش في نينوى.
أقول وأنا أتابع هذه الشؤون وإذا بي أطلع على مؤتمر لمن يدعون أنفسهم "عراقيين حريصين على مستقبل الموصل" يعقد خارج العراق وأين؟ في تركيا التي لم يخفِ دكتاتورها الفوضوي "الديمقراطي" أطماعه في الموصل وكركوك وتلعفر تمهيداً لإبتلاع العراق كله لضمه الى إمبراطوريته العثمانية الجديدة .
وحسب هذا الأفق دعا أردوغان الى إلغاء معاهدة سايكس – بيكو ومعاهدة لوزان لإعادة تقسيم المنطقة بما يلائم إمبراطوريته المنشودة ، وينسجم مع طموحات اليمين الإسرائيلي والطموحات الإمبريالية العالمية ، الرامي الى شرذمة المجتمعات العربية عن طريق الإرهاب الداعشي والهيمنة عليها ومنها المجتمع العراقي .
الأنكى، أن يكون القائم على ترتيبات عقد ذلك المؤتمر في تركيا هو السيد سيار الجميل.
ما أن قرأت هذا الإسم حتى إنتصبت أمامي أحداث ليست بالبعيدة عن السيد الجميل ، الذي سمعتُ عنه كبعثي يوم كان وكنتُ في الجزائر في ثمانينات القرن الماضي وهو خريج الإتحاد السوفييتي يوم كان أستاذاً في جامعة وهران ويسكن في عمارة (رزيدنس بيريه) ويسكن في العمارة أيضاً عراقيون آخرون من خريجي الإتحاد السوفييتي. ثم أطلق قنبلته يوم هلل لتسليم الموصل الى داعش من قبل رفاق السيد سيار نفسه مثل المطلوب للعدالة محافظ نينوى المطرود أثيل النجيفي وذلك في مقال له في موقع النور الإلكتروني الذي هو موقع محترم.
ربما إعتبر السيد سيار أن داعش هي إستجابة لدعوته يوم كتب مقالاَ في الإعتداء الإجرامي الآثم على كنيسة سيدة النجاة في بغداد قبل عدة سنوات حيث ناشد السيدة العذراء زوراً وبهتاناً ونفاقاً بأن تخلص العراق من "مأساته" التي فهمنا منه بلا شك أنها تعني "الديمقراطية" إذ ناشد السيدة البتول "متى تأتي الضربة القاضية؟".
وها هي داعش الضربة القاضية وكانت أمنيته وهو العالم بما كان يخطط في كواليس غرف العمليات ضد العراق في العواصم المختلفة البعيدة والقريبة ، وها هو حرصه على داعش يوم أوشكت على الهلاك على أيدي العراقيين بجميع تلاوينهم القومية والدينية والمذهبية من أنصار الديمقراطية فيدعو الى مؤتمر ربما لترديد ما طرحه صاحب برنامج " الإتجاه المعاكس " في فضائية الجزيرة فيصل القاسم الذي قال: "هل يُعقل أن يُرسل جيش وميليشيات من مائة ألف شيعي لمقاتلة بضع مئات من داعش؟ إنهم يريدون إبادة السنة!!!!!!".
لفت نظري عدم إطلاع بعض الأخوة العراقيين في الولايات المتحدة وكندا على حقيقة اهداف واتجاهات السيد الدكتور سيار الجميل. لذا فكرتُ بإعادة نشر مقال بسبعة حلقات كتبه صديقي وأخي ورفيقي المهندس الاستشاري محمد ضياء عيسى العقابي رداً على مقال السيد سيار الجميل آنف الذكر حول الإعتداء الإجرامي على كنيسة سيدة النجاة في بغداد. وقد بحثت الموضوع مع الرفيق العقابي وعندئذ قررتُ نشر الحلقات تباعاً.
الحلقة الأولى من المقال:
- هذا ليس حزناً على الشهداء بلْ عشـقٌ للإرهاب يا دكتور سـيّار الجميل! 1-7 محمد ضياء عيسى العقابي26/11/2010 - 08:53:14مقالات